أعلن كرم زهدي رئيس مجلس شوري الجماعة الإسلامية سابقًا عن اعتزام عدد من القادة المؤسسين للجماعة الإسلامية، والذين استقالوا من الجماعة عقب اندلاع ثورة 25 يناير عن تأسيس حزب جديد «يعبر عن الوسطية والاعتدال» مع احتمال اندماجه مع حزب آخر لا يأخذ صفة الحزب الإسلامي. قال كرم زهدي رئيس مجلس شوري الجماعة سابقًا، في تصريحات صحفية: «إنه يستعد منذ فترة هو ومجموعة من القيادات التاريخية المستقيلة من الجماعة لإنشاء حزب جديد، بعيدًا عن الجماعة: «منذ فترة طويلة بعد استقالتي من الجماعة الإسلامية وأنا أفكر في عمل حزب جديد بالتعاون مع القيادات التاريخية للجماعة، يركز علي الوسطية والاعتدال في الإسلام ودعوة الشباب للعمل بتنمية الدولة ولعمل مشاريع صناعية كبري». كان زهدي ومعه ناجح إبراهيم العضو السابق في مجلس شوري الجماعة قد استقالا منها مارس الماضي، مبررين ذلك بأنهما يسعيان لإعطاء فرصة للشباب في تولي مناصب عليا، ورغبتهما في التخلي عن عبء المسئوليات الإدارية، غير أن وسائل إعلامية ومصادر في الجماعة تحدثت عن وجود خلافات محتدمة بين الاثنين وعدد من القيادات الأخري بالجماعة مثل عصام دربالة حول نهج الجماعة في الفترة المقبلة. لفت زهدي إلي أن الحزب الجديد من المرجح أن يندمج مع حزب آخر هو «حزب الأمة» الذي يرأسه اللواء سامي حجازي تحت مسمي جديد، مرشح له اسم «الأمة الجديد» أو «لواء الأمة»، أو غيره، مشيرًا إلي أن هذا الاندماج سوف يتم الإعلان عنه خلال حفل تدشين الحزب يوم الجمعة المقبلة. حول الاختلاف بين الحزب المنتظر وحزب الجماعة الإسلامية تحت التأسيس «البناء والتنمية» قال زهدي: إن هناك اختلافات أساسية «فأولاً الحزب الجديد «الوسطية» لا يمثل الجماعة الإسلامية والجماعة الإسلامية لا يمثلها حزب «الوسطية» ثانيًا: الحزب يعتمد علي مشروع الوسطية في الإسلام وترك التشدد والمغالاة وشرح المرجعيات الإسلامية، ثالثًا: للحزب هدف تنموي يتمثل في استزراع الأراضي الصحراوية في الصحراء الشرقية والغربية، واستغلال سواعد الشباب في بناء الدولة».