كشف وزير الدفاع الإيطالي إنياتسيو لاروسا عن أن حلف شمال الاطلسي (ناتو) يرغب في استمرار المهمة العسكرية في ليبيا إلى ثلاثة أشهر أخرى. وقال لاروسا - في تصريح للصحفيين لدى زيارته قاعدة سيجونيلا الجوية بالقرب من مدينة كاتانيا على الساحل الشرقي لصقلية - :"إن إيطاليا لم تتخذ قرارا بعد بشأن طلب ناتو مواصلة المهمة في ليبيا إلى ثلاثة أشهر أخرى". وأضاف "سوف نضع قواعدنا العسكرية تحت التصرف، ولدينا فكرة المشاركة من خلال تغطية نفقات التمديد باستخدام مدخرات وزارة الدفاع" الإيطالية.وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) اندرس فوج راسموسن توقع في وقت سابق قرب إنتهاء العمليات العسكرية في ليبيا والتي ينتهي تفويضها في السابع والعشرين من سبتمبر الجاري، إلا أنه نوه بأن جدوى التمديد ستخضع للدراسة، ورأى أنه من "السابق لأوانه" اتخاذ قرار نهائي في هذا الشأن نظرا للتغيرات السريعة التي تنتظم في الأوضاع الميدانية في ليبيا. من ناحية أخرى أعلن مسؤولان من المجلس الانتقالي الليبي، اليوم الأربعاء، سيطرة مقاتلي النظام الليبي الجديد بالكامل على مدينة سبها. وقال محمود جبريل رئيس الوزراء في الحكومة الانتقالية في ليبيا أمس الثلاثاء إنه سيتم تشكيل حكومة جديدة للبلاد خلال العشرة أيام القادمة. وأضاف جبريل في لقاء على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: "لا يقلقني الوقت... من أجل الوصول إلى توافق وطني". وتوقع في تصريحات نقلتها وكالة رويترز، تشكيل الحكومة خلال فترة أسبوع إلى عشرة أيام. على الصعيد الميداني قال العقيد حامد الحاسي آمر كتيبة في الجيش الوطني الليبي إن الثوار يسيطرون على حوالي تسعين بالمئة من مدينة سرت وإن قبيلة الفرجان هي التي تعاونت مع الثوار. وأكد الحاسي أنه خلال الساعات القادمة ستتم السيطرة بالكامل على سرت مضيفا أن الدفاع المستميت للكتائب يدلل على وجود القذافي أو أحد أبنائه في المدينة. كما أعلن الثوار أنهم سيطروا على أنحاء واسعة من منطقة الجفرة ذات الأهمية الاستراتيجية بين المناطق التي تضم القيادة العامة للعمليات العسكرية لنظام معمر القذافي. وبحسب مصطفى الهوني عضو المجلس عن منطقة الجفرة فإن قوات الثوار سيطرت على أكثر من سبعين بالمئة من مناطق الجفرة التي تقع على بعد 300 كلم جنوب سرت و300 كلم شمال سبها.