مشاهد من الحياة اليومية ولوحات إبداعية من التراث العربي والفرعوني يترجم من خلالها فنانون مصريون خيالهم علي الخيوط.. إنهم صناع الكليم اليدوي في فوة بكفر الشيخ.. فن ومهنة تراثية تعاني الركود والاهمال منذ عدة سنوات. ومبادرة للتعاون بين مؤسسة نهضة فوة واحدي شركات صناعة السجاد الكبري.. لإنقاذ الصناعة من الاندثار. تعتبر مدينة فوة من أشهر مناطق الصناعة في مصر حيث يوجد بها70% من ورش الكليم. تنتج أنواعا فاخرة من الكليم اشتهروا بها منذ الثلاثينات من القرن العشرين واتسعت في الخمسينات لتبلغ أوجها في السبعينات وبداية الثمانينات.. لكن الحال تبدل اليوم, لترقد مئات الأمتار من المنتج الفني اليدوي في المخازن انتظارا للمشتري, بسبب انتشار الميكنة واهمال الحكومات المتعاقبة و تراجع السياحة في السنوات الأخيرة, عانت الصناعة اليدوية من الركود, ليبحث اليوم الكثير من الحرفيين عن مصدر رزق آخر بعد أن كانت السوق المحلية والعالمية مفتوحة أمام منتجاتهم كما تشرح هالة أبو السعد رئيس جمعية سيدات الأعمال بفوة و التي قررت إنشاء مؤسسة نهضة فوة للكليم والسجاد بعد أن ضاق الحال بأكثر من خمسة آلاف أسرة تعمل بصناعة الكليم فيها. والهدف حماية الحرفة من الاندثار و فتح أسواق جديدة في الداخل والخارج. عقدت المؤسسة مؤخرا اتفاق تعاون مع إدارة احدي الشركات الكبري المنتجة للسجاد لتنمية صناعة الكليم اليدوي بفوة.. تقوم من خلالة الشركة بإمداد الصناع ببعض التصميمات الجديدة والتدريب عليها و أيضا ببعض الخامات الأقل تكلفة وبعض الخبرات التصديرية كما يشرح المهندس رضا عبد الباقي, كبير المهندسين بالشركة. ليتحول مقر التدريب والانتاج بالمؤسسة إلي خلية نحل استعدادا للمشاركة في معرض' دومتكس' الشهير بمدينة هانوفر بألمانيا في أوائل يناير القادم. وهو كما يشرح رمضان الطناني, أحد أكبر المعارض المتخصصة لصناعة السجاد والكليم علي مستوي العالم, قامت الشركة بحجز جناح فية لعرض منتجات فوة من الكليم المتميز. رمضان واحد من بين عشرات بل مئات من أمهر صناع الكليم اليدوي في فوه. وحتي لا تندثر الصناعة تم الإتفاق ايضا مع الشركة علي إنشاء مدرسة صناعية للتدريب علي الكليم في مركز بيلا, كذلك إنشاء مصبغة حديثة للأصواف بمدينة فوة بهدف انتاج كليم عالي الجودة ينافس عالميا.