اخترق التجار الحظر المفروض علي تصدير الأرز المحلي رغم النقص في الكميات المتوافرة محلياً وذلك بتهريب كميات كبيرة منه تم ضبطها قبل قيام التجار بتهريبها داخل حاويات. وأكد مصدر مسئول بوزارة المالية ل«روزاليوسف» أنه تم ضبط نحو 15 ألف طن أرز مهرب داخل حاويات فضلاً عن الكميات التي تم تهريبها بالفعل والتي لم يتم حصرها حتي الآن. وكشف المصدر عن أن مصلحة الجمارك استعانت بالجيش والمجلس العسكري لتأمين المنافذ الجمركية والاستعانة به في وقف كميات الأرز المهربة للخارج ومنع التهريب في ظل الأوضاع الداخلية لافتا إلي أنه تم الاتفاق علي توريد نحو 500 جهاز فحص بالأشعة حديث من الجيش إلي المنافذ الجمركية لاستخدامها في الكشف عن الحاويات قبل تصديرها للتأكد من وجود سلع مهربة داخل الحاويات بدلاً من الكشف الفعلي وتعطيل الإفراج عن الحاويات المصدرة. أشار المصدر إلي أن تلك الأجهزة سيتم وصولها للمنافذ خلال أسبوع بعد الاتفاق علي توريدها وهو ما سيقلل من حجم التهريب خارج البلاد وهو ما شهد زيادة خلال الفترة الراهنة بسبب ضعف الرقابة علي المنافذ وهو ما تمت مواجهته بشكل حاسم منعاً لارتفاع حالات التهريب داخل الأسواق، لافتا إلي ضبط كميات كبيرة من الحاويات المهربة خاصة الألعاب النارية والأرز والسجائر والسيارات عبر منفذ السلوم. أكد المصدر استمرار الحظر المفروض علي تصدير الأرز ولم يتم عرض أو مناقشة إلغائه في الفترة الراهنة لتأمين احتياجات البلاد من السلع الغذائية وضبط أسعارها محلياً. وتوقع المصدر ضبط عمليات التهريب خلال الفترة المقبلة بعد تحديث أجهزة الفحص الموجودة داخل المنافذ مع وضع ضوابط مشددة لعمل قطاعات مكافحة التهريب الجمركي وفحص الحاويات المشكوك فيها منعاً لإغراق الأسواق بسلع مهربة لحماية الصناعة المحلية. لافتاً إلي أن مصلحة الجمارك قد طلبت من الجيش المساعدة لضبط الحاويات التي بها ألعاب نارية مهربة وذلك خوفاً من استخدامها في أعمال الشغب والتظاهرات. وهو ما تمت مواجهته بفحص جميع الحاويات الواردة من الصين وتتبع قدومها من الخارج قبل وصولها مصر.