تكشفت مفاجآت جديدة ومثيرة في أزمة الأرز التي تزداد حدتها في السوق, وأ دت إلي رفع الأسعار بصورة كبيرة إذ كشف عدد من أصحاب الشركات والمضارب أن مجموعة كبيرة من التجار تورطوا في عمليات لتهريب الأرز بشكل يومي إلي السودان مقابل1110 دولارات للطن, حيث يستفيدون من سعر الطن الذي يصل إلي1600 جنيه, وأن أكبر عمليات تجميع الأرز المهرب تجري في البحيرة, وكفر الشيخ والغربية. وقالوا إن هناك من يتحدي أزمة الأرز وقرارات وزير التجارة والصناعة من خلال استمرار عمليات التصدير التي دافع عنها مستشار الوزير بقوله إنها ارتباطات ولابد من الوفاء بها في حين تبين أنه رغم وقف التصدير, إلا أن هناك الكثير من الشركات والتجار مازالوا يمتلكون تراخيص للتصدير صالحة حتي20 الشهر الحالي, وقال مسئولو التجارة الداخلية إنهم ليسوا مسئولين عن التهريب ولا التصدير. واعترف بعض أصحاب الشركات والمضارب بقيام التجار الكبار في كل محافظة بتهريب مئات الأطنان يوميا إلي السودان رغم وجود أزمة حالية للأرز, وأشاروا إلي أن عمليات التهريب تزداد في محافظات البحيرة وكفر الشيخ والغربية, وأن التجار يقومون بشحن الحمولات وشراء الطن بما لا يزيد علي1600 جنيه, وبيعه بأسعار خيالية تفوق ال7 آلاف جنيه. وفي سياق متصل, أكد أصحاب المضارب أنه رغم قرار وزير التجارة بمنع تصدير أي كميات من الأرز للخارج لانخفاض الكميات الموجودة بالأسواق, بالإضافة إلي ضبط الأسعار التي شهدت ارتفاعا خياليا في الفترة الأخيرة, إلا أن أصحاب المضارب والشركات أكدوا أن هناك تراخيص تصديرية لدي الكثير من التجار وأوضحوا أن هذه الرخص مستمرة وذات صلاحية حتي20 يوليو الحالي. وأتهم أصحاب المضارب وزير التجارة ومستشاريه بعدم القدرة علي السيطرة علي سوق الأرز وعدم ضبط القرارات موضحين أن الوزير كان بصدد وقف عمليات التصدير نهائيا وصرف تعويضات للتجار مقابل الارتباطات والتراخيص التصديرية الذين التزموا وقالوا إن الوزير لم يفعل ذلك. من جانبه, أكد اللواء محمد أبوشادي رئيس قطاع التجارة الداخلية إن هذه حرب يقوم بها أصحاب الشركات ضد بعضهم, مشيرا إلي أن وزارة التجارة ليست مسئولة نهائيا عن عمليات التهريب وليس من اختصاصها أن تبحث عنهم. وأكد السيد أبوالقمصان مستشار الوزير للتجارة الخارجية أنه تم بالفعل وقف عمليات تصدير الأرز نهائيا بقرار من المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة لافتا إلي ارتباطات تصديرية بين التجار وبعض الدول الأخري مثل سوريا, والأردن وغيرها في الدول وأنه لابد من التزام التجار ووفائهم بها. أشار أبوالقمصان إلي أن جمع هذه الارتباطات تنتهي خلال أيام, مؤكدا أن الدولة لن تسمح بتصدير الأرز نهائيا خلال هذه الفترة. ومن جانبه, هاجم المهندس علي شرف الدين رئيس غرفة الحبوب قرار نعماني نصر نعماني نائب رئيس هيئة السلع التموينية بإجراء المناقصة الأخيرة المعروفة بالمناقصة رقم(1) خاصة في ظل هذه الفترة وطالب شرف الدين بإلغاء هذه المناقصة لأن أسعارها مرتفعة وقال إن سعر الطن بها يصل إلي3 آلاف جنيه في حين أنه سيتم تسليم هذه الكميات وتوفيرها من أرز الموسم الجديد, والذي تنخفض فيه الأسعار تماما أو علي الأقل ستكون ثابتة. وأكد عدد من أصحاب شركات المصراوية وكريستال وطيبة والشيشاوي عدم القدرة علي إلغاء المناقصة الأخيرة موضحين نقص كميات الأرز التمويني من جميع مخازن هيئة السلع التموينية, بالإضافة إلي عدم الانتهاء من تجهيز خطوط إنتاج مصانع المكرونة حتي الآن تمهيدا لصرفها بجانب الأرز في مقررات السلع التموينية.