تحقيق - مريم الشريف لقد أصبحت شبكة قنوات BBC، نموذجا للإعلام المخالف لكل قواعد المهنية، لما يقدمه من شائعات وأكاذيب وتزييف للحقائق، تجاوزات كثيرة قامت بها BBC تجاه مصر وبعض دول العالم، من خلال أسلوب رخيص تتبعه فى فبركة الحقائق وإشاعة الفوضى واختلاق قصص من وحى الخيال لخدمة أهدافها الخاصة. وكانت أبرز هذه الأكاذيب التى نشرتها BBC قصة الاختفاء القسرى للمواطنة المصرية زبيدة، ومحاورتها لوالدتها، لينتهى الأمر بفضيحة كبيرة ل BBC بعدما التقى الإعلامى عمرو أديب ب زبيدة واتضح انها متزوجة ولديها طفل عمره 15 يوما، ومقيمة فى فيصل، وكذبت كل كلام والدتها والتى على خلاف معها منذ ما يقارب العام. تقارير مفبركة ولا موضوعية وأكدت دكتورة ليلى عبد المجيد أستاذ الصحافة والإعلام فى كلية الإعلام بجامعة القاهرة، ل«روزاليوسف»، أن القنوات والإذاعات التى توجهها دول إلى أخرى تكون ملتزمة بالأجندة السياسية لبلدها، ومهما ادعت استقلاليتها فإن هذا الأمر نسبى ويتوقف على مصادر تمويلها، أما الحياد فلا يوجد وسيلة إعلامية محايدة وإنما لابد أن تكون موضوعية ومنصفة، إلا أن ال BBC خرجت عن كل المعايير المهنية المتعلقة فى معالجة القضايا مثل الأمانة والدقة والصدق، والتأكد من أى معلومة تنشرها ومن مصادر موثوقة، وإذا كان قضية تضمن أطراف متعددة لابد من أخذ كل هذه الأطراف بطريقة متوازنة ومتكافئة. وأضافت «عبد المجيد»، أن إذاعة BBC منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وهى تعكس السياسة الخارجية البريطانية خاصة وقت الأزمات، والرئيس عبد الناصر تحدث عنها فى خطاباته أكثر من مرة وأنها وسيلة إعلامية غير ملتزمة بالمهنية والصدق، وتهاجم مصر لخدمة مصالح السياسة البريطانية. وأشارت إلى أنها لا تنسى موقفا رائعا للفنان محمود مرسى والذى كان مذيعا فى هيئة الإذاعة البريطانية BBC، وحينما حدث العدوان الثلاثى على مصر بقيادة بريطانيا، استقال على الهواء لأنه لا يمكنه العمل فى إذاعة تعتدى على بلده وهذا موقف وطنى شجاع منه. وأوضحت أن بريطانيا معروفه بمساندتها جماعة الإخوان الإرهابية منذ نشأتها، ويحتضنون الإخوان الهاربيين من مصر منذ عام 1954، ثم المجموعة الأخرى للإخوان التى غادرت مصر فى عام 1965 بعد محاولتها إحداث تخريب فى البلد بقيادة سيد قطب، ومازال الكثير من الإخوان يعيشون فى بريطانيا ومتوفر لهم ملاذ آمن ويقومون بعمل جمعيات ومنطلقين منها إلى أوروبا، لافتة إلى أنه من الملاحظ بعد عام 2013 أن التغطية الإعلامية لشبكة قنوات BBC أصبحت أكثر تحيزا ضد مصر ولا تلتزم بالموضوعية والأمانة، فضلا عن تقديمها العديد من التقارير المفبركة مثل قصة زبيدة. وأكدت أن شبكة قنوات BBC كان لابد أن تعتذر بعد هذه الأمور، إلا أنها لم تفعل بل تتعمد تقديم هذه التقارير والدليل أن ضيوفها فى برامجها الحوارية من أطراف الجماعة الإرهابية وفى مقابلها لا يستضيفون شخصا قويا للرد عليهم وتوضيح أكاذيبهم، وبالتالى ممارستهم زادت عن حدها لعدة مرات. وأوضحت أن BBC لا يمكنها القيام بهذه الأفعال ضد مصر فى حالة رفض بريطانيا ذلك، أى أنها توافق على أفعالها وسياستها وما تفعله الجماعة الإرهابية، وال BBC لم تعد هيئة مستقلة كما تدعى. وعبرت ليلى عبد المجيد، عن مدى استغرابها من استضافة قناة BBC الهارب محمد على مؤخرا، لافته إلى أن ما يدفعهم لاستضافته ليس سوى الإساءة للدولة المصرية، وأن يقوموا بإثارة البلبلة فى مصر. وأكدت أن BBC ظهرت أمامنا بشكل واضح بأنها لا تراعى أى مهنية، مؤكدة بأن شبكة قنوات BBC تعتبر مجموعة أدوات تخدم وتساعد الجماعة الإرهابية وتنظيمها الدولى لتحقيق أهدافه فى المنطقة العربية ككل بما فيها مصر، وخدمة مصالح والاستراتيجية البريطانية فى المنطقة. وأكد دكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام بكلية الإعلام فى جامعة القاهرة، أن ابتعاد قناة BBC عن المهنية والموضوعية فى معالجتها للشأن المصرى أمر يطرح تساؤلات كثيرة، فهو شىء غريب أن تخسر سمعتها بعرض الأحداث المصرية بهذه الدرجة من التحيز ضدها وعدم الدقة، بالإضافة إلى توجيه الدعايا السياسية المضادة إلى مصر. وأضاف «العالم»، لابد أن تأخذ ال BBC فى اعتبارها هذه المغالطات، وأن تنتبه إلى أنها ستخسر الكثير إذا استمرت بهذا الشكل. كما انتقد عدد كبير من الإعلاميين فى برامجهم، الطرق الخبيثة التى تستخدمها ال BBC ضد مصر، من تزييف الواقع وتحريف المضمون، وما يتنافى مع أخلاقيات العمل الإعلامى، حيث علق المذيع عمرو خليل، خلال برنامجه «اليوم» المعروض على قناة DMC قائلا: «أصبحت بعض وسائل الإعلام تخدم أجندات دول بعينها لهدم دول أخرى، مثل BBC لا تتوارى عن بث سمومها فى كل حدث صغير وكبير يخص مصر، وهذا ملاحظ منذ القدم فى سياستها ضد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وثورة 1956». وأضاف «خليل»، أن ما يحدث فى مصر فى الخمسينيات والستينيات حتى الآن، من محاولات بث أخبار كاذبة مثلما حدث من قبل حول ما أثير عن حادث الواحات، والقصة المختلقة عن المواطنة زبيدة والتى حاورت BBC والدتها وفى النهاية اتضح أن الفتاة متزوجة ومقيمة فى فيصل وليست مختفية كما ادعت والدتها فى تقرير BBC. مقدم برنامج «اليوم»، أكد أن BBC أصبحت وسيلة لخلق الشائعات والمساس بحقوق وأمن دول، كما تحدث عمرو خليل، فى هذا الشأن مع ضيفه دكتور سعيد عكاشة باحث بالمركز المصرى للفكر والدراسات، والذى أكد أن قطر تضخ أموالا ضخمة لشراء آراء هذه القنوات، لافتا إلى أنها منذ أخذت دعما ماليا من قطر وأصبحت تنطق بلسانها، وما تفعله ال BBC من انهيار مهنى وأخطاء معلوماتية كبيرة أنهى أسطورتها . وأضاف «عكاشة»، أن الحملة الإعلامية التى قامت بها BBC ضد مصر فى 1956، كانت مليئة بتزييف الحقائق، وكما فشلت فى الخمسينات ستفشل الآن، وهى غامرت بسمعتها، فى مقابل ما ستأخذه من أموال قطر، وبالتالى فهى تضحى بالقواعد المهنية لأغراض سياسية مكشوفة. تقدم قصصا مزيفة المذيعة رانيا هاشم، مقدمة برنامج «مانشيت» على قناة ON E، قالت: «أى حد درس إعلام أو قرأ عنه يعرف يعنى إيه تبقى محايد أو لما تنتقد لابد تحضر الطرف الذى تنتقده كى يدافع عن نفسه، لكن لما تلاقى بعض وسائل الإعلام الغربية لا تقوم بواجبها كما يكون، بالتالى هذه الوسائل ورائها هدف آخر، لا يمكن الاعتماد عليها فى الحصول على معلومة، طالما هى وسيلة غير محايدة فهى مشكك فيها، وعلى رأس هذه الوسائل شبكة BBC وهذه ليست أول مرة، فهى تختفى وتظهر على الساحة وهى تستهدف مصر والشرق الأوسط». وأضافت «هاشم»، لا يوجد أى حيادية فى تناول BBC الأخبار، وكان من أبرز قصصها المفبركة هى اختفاء الفتاة زبيدة، والذى اتضح عدم صحة الواقعة بالكامل، وبسببها تظاهر عدد كبير من المواطنين أمام مقر القناة فى لندن ليعبروا عن رفضهم لسياسة القناة والأكاذيب التى تنشرها. مقدمة برنامج «مانشيت»، أوضحت أن قناةBBC منذ بدايتها وكانت تعانى من أزمة اقتصادية، حتى الوجوة التى تم اختيارها ليكونوا على شاشاتها لم يكونوا معروفين، لافتة إلى أنه حينما أصبح لدى BBC ميزانية كبيرة ومدفوعة الأجر كى يقول إعلاميها كلام غير حيادى، فلابد أن نشك بأن هناك أحد ورائها، لذلك هى قناة مشكوك فيها لابد الإشارة إليها فى عدم الحيادية». سقطات عن العالم كله المذيعة لما جبريل على قناة Extra News، أكدت أن BBC لديها تجاوزات إعلامية، وقواعد مهنية غائبة بشكل كامل، سقطات شديدة، قدمت أخبارا مزيفة ليس من الداخل المصرى وإنما حول العالم كله. وتحدثت مع ضيفها دكتور معتز بالله عبدالفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الذى أكد أن ال BBC قدمت نفسها بأنها شبكة محطات مستقلة تسعى للحقيقة، وغير متأثرة بالأجندة السياسية للدولة البريطانية، إلا أنها لا تقدم سوى وجهة نظر واحدة وليس وجهتى النظر، وبالتالى لا يجب أن تدعى الموضوعية وبخاصة أنها فعليا تقدم وجهة نظر ضد الدولة المصرية، وتميل للدفاع عن سياسة معينه ضد أخرى لأنها صاحبة أجندة محددة.. وأضاف «عبدالفتاح»، هناك عدد كبير من المتطرفين والجماعة الإرهابية يعيشون فى بريطانيا وهناك صلة وطيدة بينهم وال BBC وأى حديث من الجماعة لهم تقدمه الBBC عبر شاشاتها.
