تستمع اليوم محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت في سادس جلسات محاكمة الرئيس السابق محمد حسني مبارك وابنيه علاء وجمال ورجل الأعمال الهارب حسين سالم وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق و6 من كبار مساعديه في تهمة الاشتراك والاتفاق والمساعدة والتحريض علي قتل المتظاهرين وإهدار المال العام وتصدير الغاز لإسرائيل شهادة المشير حسين طنطاوي في جلسة سرية.. علي جانب أخر رصدت أجهزة رقابية عددا من اللقاءات التي عقدها وفد المحامين الكويتيين قبل مغادرته للقاهرة مع عدد من الشهود في قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها الرئيس المخلوع حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي بهدف التأثير عليهم لاثنائهم عن الشهادة مقابل التبرع لهم بأموال طائلة. المثير أن هذه اللقاءات تم ارسالها بالصوت والصورة للحكومة الكويتية مما أدي إلي سرعة سحب وفد المحامين الكويتيين. كان وفد المحامين الكويتيين قد غادر القاهرة الخميس الماضي بدعوي أن جلسات المحاكمة سرية وينتظر أن يحضر إلي القاهرة خلال الأسبوعين المقبلين فريق من رجال الأعمال قادما من السعودية للاتفاق مع عدد من المحامين المصريين ليكونوا وسيلة اتصال بينهم وبين أسر الشهداء والشهود لدفع أموال في صورة تبرعات وتعويضات لاثنائهم عن الشهادة والتنازل عن الحق المدني في الدعاوي المقامة ويرصد وفد رجال الأعمال السعوديين مبالغ تتراوح مابين 200 إلي 300 مليون جنيه. في سياق متصل تقدم اللواء حسن عبدالحميد مساعد وزير الداخلية والشاهد التاسع في قضية قتل المتظاهرين والمتهم فيها مبارك والعادلي وآخرون لبلاغ للمستشار عبدالمجيد محمود النائب العام ضد عصام البطاوي محامي العادلي ومحمد الجندي محامي الشاعر لاتها مهما بالسب والقذف. أشار في بلاغه إلي أنه أثناء شهادته أمام محكمة الجنايات يوم 8 سبتمبر الماضي بعد إنهاء الجلسة قام المحامياين بالتعدي عليه بالسب والقذف وحاولا التعدي عليه بالضرب.. واستشهد في صحة الواقعة بالمحامين محسن عبدالله وحاتم حسين وأنه تلقي تهديدات بالتعدي علي حياته وأسرته وقال له «وحياة لاوريك» وبعد ذلك تلقي اتصالاً تليفونياً علي رقم 0120147423، وكان المتصل الوزير السابق وقال له «شكرا يا حسن هي الدنيا كده» لذلك تقدم بهذا البلاغ.