«كل شئ بالخناق، إلا الزواج بالاتفاق» مقولة شهيرة حول التأكيد على أساسية تواجد بند القبول، والموافقة والتوافق فى إتمام الزيجة، وإلا فلا، ولكن البعض اتخذ من العلاقة الزوجية والتى أطلق عليها «الرباط المقدس» نظرا لرقيها وقوتها لعبة، واستسهل كلمة الطلاق، وأصبحت «لبانة فى فمه»، كلما أراد كسر زوجته ألقى عليها اليمين. «القهوجي» بطل قصة اليوم بعد أن ألقى يمين الطلاق على زوجته، وأصبح المنزل خاويا عليه، أراد إعادته، وبدلًا من إبداء الندم، واتخاذ المعروف سبيلًا لإعادتها، اعتمد على البلطجة والسلاح، ووضعها بين إما العودة لعصتمه، أو إنهاء حياتها. «بلاغ» البداية عندما تلقى اللواء رضا طبلية مدير أمن القليوبية، إخطارا من المقدم محمود عقل رئيس مباحث قسم شرطة قليوب، يفيد بتلقيه إشارة من مستشفى قليوب التخصصى بوصول «شيماء. س» 27 سنة، ربة منزل، ومقيمة بسيدى عبد الرحمن بقليوب البلد، مصابة بجرحين قطعيين بالرقبة، وتم حجزها لتلقى العلاج. «كشف غموض الحادث» على الفور انتقلت قوة أمنية إلى المستشفى، وبمجرد وصولها أبلغتهم إدارة المستشفى بخطورة الحالة الموجود عليها الضحية، والتى تمنع استجوابها. بالفحص تبين للعميد يحيى راضى رئيس مباحث المديرية، بعد سؤال والد المصابة «سيد. أ» أن طليق نجلته «حسن. ف، 30 سنة، عامل بمقهى» خلف محاولة قتلها، واستكمل والدموع تنهمر من عينيه: «بنتى بين إيدين ربنا، منه لله حرق قلبى عليها». وبسؤال شهود الواقعة «ممدوح. ع، و عثمان. ر» أوضحوا أنها حصلت على الطلاق منه بعد أن أذاقها ألوان العذاب، وتابعا: وبعد عدة محاولات منه لإعادته مرة أخرى باءت بالفشل، أقدم على قتلها. «تحريات المباحث» استطاع فريق البحث الجنائى كشف ملابسات الواقعة، وتبين أنه حاول قتلها بمساعدة «شخص آخر، من العجوزة، والذى سبق اتهامه فى 8 قضايا سرقة بالإكراه، سلاح ناري، جريمة أحداث، سرقة وسائل نقل، و مخدرات»، بالدلوف لمنزله عن طريق التسلق والتعدى على نجلته بالضرب بسلاح أبيض «مطواة» لرفضها الرجوع إليه عقب قيامه بتطليقها. تمكن ضباط وحدة مباحث القسم من ضبط المتهم، وبمواجهته أقر بارتكاب الواقعة، وتم بإرشاده ضبط السلاح المستخدم، وتم التحفظ عليه. وتحرر عن ذلك المحضر رقم 4000 جنح قسم شرطة قليوب لسنة 2019م، وبالعرض على النيابة امرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.
