عن دراما رمضان وما حملته من رسائل بالتحديد من منظور النوع الاجتماعى صدرت دراسة بحثية بعنوان «مرايات» وهى عبارة عن مشروع لرصد وتحليل الدراما الرمضانية فى عامى 2017 و2018، وتم بمشاركة كل من مركز «تدوين لأبحاث النوع الاجتماعى» ومنصة «ولها وجوه أخرى» النسوية ومركز «هردو لدعم التعبير الرقمي»، وهى الدراسة التى استغرق العمل فيها حوالى عام وصدرت بمشاركة صناع الدراما. رنيم العفيفى، مديرة منصة ولها وجوه أخرى أكدت أنهم لم يتعاونوا بالقدر الكافى، موضحة أن الدراسة لا تمس حرية الإبداع ولا تقدم توصيات لكنها هادفة إلى تقديم توجهات مهمة عن النسوية ونبذ العنف والمساواة، معربة عن سعادتها بعرض نتائج الدراسة قبل شهر رمضان، معربة عن أملها فى أن تكون الدراما لا تعزز العنف ضد النساء. شمل مشروع مرايات تحليل 30 مسلسلًا من عام 2017 و 27 مسلسلًا من عام 2018، ومن ضمن النتائج التى عرضها بلغت نسبة الشخصيات الذكورية القائمة بالعنف فى مسلسلات موسم رمضان 2017 نحو 71% فى مقابل 26.2% من الشخصيات النسائية، وقد زادت نسبة الشخصيات الذكورية القائمة بالعنف فى موسم رمضان 2018 لتصبح 73% بينما انخفضت نسبة الشخصيات النسائية القائمة بالعنف إلى 26%. استعرضت فيروز كراوية، مديرة مشروع «مرايات» نماذج لأبرز مشاهد العنف التى شملتها دراما رمضان ومنها مشهد جلد فتاة فى مسلسل «فوق السحاب» ومشهد ضرب الزوجة وإلقائها فى البحر فى مسلسل «بالحجم العائلى» وأيضًا مشهد ضرب الزوجة الحامل ومنعها من العمل فى مسلسل «عوالم خفية»، ومشهد الاغتصاب الزوجى الذى ناقشه مسلسل «ليالى أوجينى»، ومسلسل «طايع» الذى استعرض الزواج القسرى بوصفه حلًا فى أوقات الخصومة الثأرية.. ولفتت كراوية إلى أنه من ضمن 56 مسلسلًا تم رصد 912 حلقة تضم 1722 مشهد عنف غالبيتها بين المتزوجين وتم رصد عنف الشريك والعنف الأسرى والتحرش الجنسى فى المجتمع وفى أماكن العمل, وهناك سيدات قاموا بالعنف، ففى مسلسل طايع أم تجبر ابنها على الثأر لأنه رجل ونسبتهم حوالى 26% والرجال حوالى 17%، وتم رصد أيضًا العنف الأسرى وشمل العنف ضد الأبناء.
