دعت المعارضة اليمنية إلي تنظيم احتجاجات حاشدة في جميع أنحاء اليمن عقب صلاة الجمعة اليوم ضد نظام الرئيس علي عبد الله صالح إذ تطالب الاحتجاجات المندلعة منذ فبراير الماضي بإنهاء حكمه الذي استمر 33 عاما حتي الآن. وقالت مصادر صحفية إن المعارضة دعت أتباعها إلي الخروج إلي الشوارع في العاصمة صنعاء والمدن الأخري للاحتجاج ضد ما وصفوه بأنه "أكاذيب النظام اليمني"، مشيرة إلي أن مسئولين في ائتلاف المعارضة عقدوا اجتماعاً أمس لمناقشة الوضع في البلاد. وفي تطور مواز، وافق حزب المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن علي تغييرات في خطة نقل السلطة يمنح بمقتضاها صالح مزيدًا من الوقت لترك منصبه أملا في إنهاء الأزمة اليمنية. وقال أحد أعضاء الحزب الحاكم: "توصلنا الي اتفاق بصعوبة كانت هناك عناصر متطرفة عارضت الخطة." وتقضي التعديلات أن ينقل الرئيس اليمني سلطاته إلي نائبه عبد ربه منصور هادي لكنها تمنحه ثلاثة شهور ليتنحي رسمياً عن السلطة بخلاف خطط سابقة اشترطت أن تكون المهلة 30 يوما، وبعد التنحي تجري الانتخابات وتشكل المعارضة حكومة وحدة مؤقتة لفترة انتقالية تستمر عامين يظل هادي فيها رئيسًا مؤقتاً لليمن. ومن المقرر أن تعمل الحكومة اليمنية خلال الفترة الانتقالية علي وضع دستور جديد واجراء حوار مع جماعات متمردين مثل الحوثيين في الشمال والانفصاليين في الجنوب. يذكر أن المبادرة الخليجية فشلت بعد تراجع صالح ثلاث مرات في اللحظة الاخيرة عن توقيعها. وتتطلب الخطة الجديدة أيضا اعادة هيكلة الجيش اليمني في غضون ثلاثة شهور من توقيع صالح للاتفاق، وتسيطر عائلة صالح في الوقت الحالي علي القيادة العليا للقوات المسلحة. ويرأس أحمد علي صالح ابن الرئيس اليمني الذي تخشي المعارضة أن تتم تهيئته ليخلف والده في الرئاسة قوة الحرس الجمهوري. يذكر أن الرئيس اليمني، الذي يعالج في السعودية بعد محاولة اغتيال تعرض لها في يونيو الماضي، أعطي الضوء الاخضر الشهر الماضي للحزب الحاكم لقبول تعديلات في مبادرة مجلس التعاون الخليجي لنقل السلطة. وفي القاهرة دعا تكتل الثورة اليمنية في مصر الثوار في الساحات اليمنية إلي تنسيق وتوحيد الصفوف وتنسيق الجهد الوطني للقوي والتكوينات المنخرطة في الثورة الشعبية السلمية والعمل من أجل سرعة إنهاء اغتصاب عائلة صالح لمؤسسات الدولة وتمكين اليمنيين من بناء بلدهم الجديد وإقامة الدولة المدنية الحديثة، وأعلن صلاح الشوكي المسئول الإعلامي للتكتل في مصر دعم التكتل لكل الخطوات التي تقود لتحقيق أهداف الثورة. ميدانياً، اشتد القتال الدائر بجنوب اليمن، مما أدي إلي مصرع ثمانية جنود يمنيين و17 مسلحاً يعتقد بصلاتهم بتنظيم القاعدة.