إحتشدت الجماهير اليمنية المؤيدة للرئيس اليمنى على عبد الله صالح والأخرى المعارضة له بالساحات والميادين الرئيسية على مستوي الجمهورية اليمنية.. الأولى المؤيدة تحت عنوان "جمعة الإصطفاف الوطني لحماية الشرعية الدستورية" والثانية المعارضة تحت عنوان "منصورون بإذن الله". وأكد مؤيدو صالح عقب صلاة الجمعة بميدان السبعين - أكبر ميادين العاصمة - ضرورة الوحدة الوطنية من أجل مصلحة اليمن رافضين العنف والفوضى والتخريب.وأكدوا حرصهم على حماية البلاد من ما وصفوه "بالمؤامرات" التي تستهدف إحداث حرب أهلية. كما أكدوا على حماية الشرعية الدستورية ووقوفهم إلى جانب القوات المسلحة ضد محاولات القوى المعارضة للسيطرة على عدد من المعسكرات سواء في العاصمة صنعاء وفي عدد من المحافظات بهدف الإستيلاء على السلطة بالقوة. وعلى الجانب الآخر طالب محمد قحطان - المتحدث باسم تحالف أحزاب اللقاء المشترك المعارض - دول الخليج العربى باتخاذ مواقف أكثر إيجابية تجاه ثورة الشعب السلمية وتطلعات الشعب اليمني في التغيير والإطاحة بحكم الرئيس اليمنى والمستمر منذ 33 عاما. وعبر قحطان عن تقديره لما وصفه بالتطور الإيجابي النسبي للمواقف الدولية الأخيرة الصادرة عن الولاياتالمتحدةالأمريكية ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والموقفين الروسي والسعودي. كان أعضاء مجلس الأمن قد دعوا - في بيان لهم يوم الثلاثاء الماضي - جميع الأطراف اليمنية المضي قدما نحو عملية انتقالية للسلطة تكون منتظمة وسريعة يقودها اليمنيون أنفسهم وتستجيب لاحتياجات وتطلعات الشعب اليمني في التغيير. جدير بالذكر أن القبائل المناهضة للنظام الحاكم فى اليمن قد شكلت تحالفا يقوده الشيخ صادق عبدالله الأحمر شيخ قبائل "حاشد" - التى تعد أكبر القبائل اليمنية - والذي دخلت عناصره المسلحة في مواجهة مسلحة مع قوات الجيش والأمن اليمنى في منطقة الحصبة شمال العاصمة صنعاء, وتوقفت قبل شهرين بوساطة سعودية, رغم بعض التجاوزات والمناوشات التي وقعت بعد ذلك بين الجانبين. كان نائب وزير الإعلام اليمني عبده الجندي قد قال - في مؤتمر صحفي مؤخرا - إن القسم الذي أطلقه الشيخ صادق الأحمر زعيم قبيلة "حاشد" - وتعهد فيه بعدم السماح لعلى عيد الله صالح بحكم اليمن بعد الآن - قد أثار حفيظة قبائل اليمن في جميع المحافظات. من جهة أخرى قالت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الجمعة إن مسلحين قد هاجموا دورية للجيش في مدينة تعز الجنوبية وقتلوا جنديا في استئناف للاشتباكات بين مؤيدي ومعارضي صالح. وفي حادث منفصل في محافظة "أبين" الجنوبية - حيث يشن رجال القبائل والجيش حملة ضد متشددين سيطروا على مناطق في المحافظة - قال مسئولون إن هجوما جويا للجيش اليمنى قد أسفر عن مقتل عشرة متشددين وإصابة جنديين. هذا وتعد مدينة تعز مسرحا لسبعة أشهر من الاحتجاجات الشعبية المطالبة بتنحي صالح الذي يعالج الأن في المملكة السعودية من إصابات لحقت به خلال محاولة لاغتياله في قصره الرئاسى فى شهر يونيو الماضى . يذكر أن الاحتجاجات المطالبة برحيل النظام الحاكم قد أصابت اليمن بالشلل بالإضافة إلى حدوث صراعات في عدة مناطق من البلاد منها صراع اندلع مع متشددين في محافظات جنوبية مما قد تسبب فى أزمة إنسانية وذلك على الرغم من إعلان الرئيس اليمني هذا الأسبوع أنه سيتعاون مع المعارضة ومع القوى الدولية لإحياء خطة لخروجه من السلطة توسط فيها مجلس التعاون الخليجي.**