في محاولة منه لإعادة جسور الثقة بينه وبين المسيحيين زار د.محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية ثلاث كنائس تمثل الطوائف المسيحية المختلفة في مصر، وذلك خلال جولته بمحافظة الأقصر. وقال العوا للقساوسة الذين التقي بهم أن كل المصريين أبناء وطن واحد ومن حق كل شخص أن يمارس حقه في العبادة دون تدخل من أحد ودون فرض وصاية من أحد، وأشار إلي أن مصر عاشت أكثر من أربعة عشر قرنا في حالة من التسامح الديني بين جميع أبنائها مضيفا يجب أن نحافظ جميعا علي هذا التراث الحضاري والإنساني الذي جعل مصر دائما رمزاً للإعتدال والوسطية الدينية في العالم. كما زار المرشح للرئاسة عدداً من المناطق والأحياء الشعبية والتقي مجموعات من أبناء الأقصر علي احد المقاهي وقال لهم أن مشروعه الأساسي هو نشر العدل وتكافؤ الفرص بين جميع المواطنين مما يجعل كل مواطن في مصر يطمئن إلي أنه سيحصل علي فرصته التي يستحقها بقدر اجتهاده، وقال إن كل أبناء الوطن شركاء في تنميته ويمكن لكل شخص أن يكون مؤثرا ومفيدا لو أحب عمله وأخلص له. وفي لقاء جماهيري له أشار إلي أنه لا يعارض استمرار التظاهرات طالما أنها تتم يوم الجمعة حتي لا تتعطل عجلة الإنتاج، مؤكدا أن حق المصريين في التظاهر السلمي أصبح واقعا ولا يجب التخلي عن هذا الحق أبدًا. وأضاف أنه يدرك أهمية المطالب الفئوية ولكنها في رأيه لا تجوز في الوقت الحالي، لأنها تعطل العمل وتصرف عن العمل الأهم وهو تتبع الفساد الذي استشري في المجتمع. ورفض الدكتور العوا أي شكل من اشكال التدخل الأمريكي في الشئون المصرية وأكد ضرورة الاستغناء عن المعونة الأمريكية مع أهمية وجود علاقة طبيعية مع فلسطينوإيران تقوم علي دعم المقاومة الفلسطينية وعدم اعتبار إيران عدوا. وطالب العوا بسرعة الإفراج عن المعتقلين السياسيين، وضحايا أحكام الطوارئ، خاصة المعتقلين بأمر إداري من وزير الداخلية السابق.
