أكد الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع السوداني سيطرة القوات المسلحة علي الأوضاع بمناطق «التعلية» و«منزا» و«ود الماحي أم درفة» بولاية النيل الأزرق. وقال حسين في اللقاء التشاوري مع الرئيس السوداني عمر البشير مساء أمس الأول إنه تم تأمين الدمازين والرصيرص والتعلية والتامل، حيث عادت الحياة لمدينة الدمازين، مشيراً إلي أن القوات المسلحة دفعت بتعزيزات قبل يوم من عيد الفطر المبارك لتأمين الرصيرص والتعلية، مضيفاً: إن قواته تصدت للمتمردين اليوم في معركة كبيرة في جبل دندرو وأفشلت ثلاث محاولات للهجوم علي «قيسان». وذكر وزير الدفاع، أن الأحداث بدأت يوم 25 أغسطس بزيارة مالك عقار والي النيل الأزرق «المقال» لجوبا بعد عودته من أوغندا مع ياسر عرمان وذهابه لباو يوم 27، حيث تحدث للشباب وطلب منهم الاستعداد للحرب، وفي يوم 31 أغسطس بدأ ترحيل معظم قادته السياسيين وأسرهم إلي خارج الدمازين والرصيرص. وكشف وزير الدفاع عن اجتماع عقد في القيادة العامة للقوات المسلحة مع رئيس المجلس التشريعي في النيل الأزرق وتم الاتفاق علي استيعاب قوات الحركة في القوات المسلحة والأجهزة الأخري وفق مجموعات منها لواءان في القوات المشتركة بأربع رئاسات في أولو والكرمك وقيسان، مبينًا أن الحركة الشعبية لم ترحب بوقف إطلاق النار في جنوب كردفان. وقد أجمعت القوي السياسية السودانية علي أن المرحلة الحالية تتطلب ضرورة تضافر جهود كل القوي السياسية من أجل مجابهة الاستهداف والمؤامرات التي تواجه البلاد، واستنكرت الهجوم الذي قامت به قوات الجيش الشعبي علي ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، مؤكدة وقوفها إلي جانب القوات المسلحة في مواجهة المخططات الأخيرة الرامية إلي تفتييت وحدة السودان، ودعوا إلي إيقاف الحرب والعمل علي تحقيق الوحدة الوطنية عبر التشاور والحوار.