فى المثلث الجنوبى المصرى حلايب، أرض شاسعة كقطعة من الجنة، تشرق شمس الدنيا بأشعتها عليها، لتلامس حشائشها الخضراء وتتخلل من بين أشجارها الكثيفة المنتشرة فوق الجبال. وديانها تحتضن جمال الطبيعة التى تمتلئ بالطيور النادرة والغزال المصرى والإبل والماعز، وكأنها تلاقى ومزيج بين غابات الأمازون، وكينيا، وتايلاند، وجبال الصين الخضراء. الأمطار الغزيرة التى هطلت على عدد من وديان الطرف الإفريقى للبحر الأحمر، مع قدوم الشتاء، اكتست الصحراء القاحلة، والوديان الصفراء الجافة، باللون الأخضر من أعشاب وحشائش. الشيخ طاهر سدوا شيخ حلايب، أكد أن منطقة قرية أبرق، الواقعة داخل مركز حلايب، من أكثر المناطق التى كسا أراضيها اللون الأخضر، كما تحوى منطقة السهل الساحلى ثلاث قبائل أساسية هي البشارية، والعبابدة، والرشايدة. لأنها تتميز باحتوائها على العديد من الوديان والسهول والهضاب والجبال والتى تعتبر موطنًا للعديد من الحيوانات البرية كالماعز الجبلى، والغزال المصري، والقط البرى، والورل الصحراوي، والأرنب البرى، وأنواع من النسور والعقبان والصقور، والرخمة المصرية، الحبارى، الحجل، القطاء، والعديد من الطيور التى لا تتكاثر إلا فى هذه المنطقة من مصر. «سدوا»، أشار إلى أن أبريق تنتشر بها نباتات برية مثل السمر، والسلم، والسبال، والهجليج، والحرجل، والسناقلى، والشمر، والمرخ، والشنان، والحنظل، حيث تتميز سلسلة جبال منطقة علبة، بالجنوب الشرقى لشلاتين، بانتشار النباتات النادرة، لخصبة أراضيها وكثرة أمطارها لكونها مواجهة للساحل الشرقى للبحر الأحمر كما يعد الجبل الأغنى فى مصر من ناحية الطبيعة.