مصر تقود التنمية فى إفريقيا من برلين

يبدأ الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم زيارة رسمية إلى المانيا تستغرق 4 أيام، للمشاركة فى أعمال القمة المصغرة للقادة الأفارقة رؤساء الدول والحكومات أعضاء المبادرة الألمانية للشراكة مع إفريقيا فى إطار مجموعة العشرين، والتى دعت إليها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
ومن المقرر أن يلقى الرئيس كلمة خلال أعمال القمة المصغرة، تتناول رؤية مصر فى دفع وتعزيز جهود التنمية فى إفريقيا، خاصةً فى ضوء تولى مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى العام المقبل 2019. ويعقد الرئيس مباحثات ثنائية مع المستشارة الألمانية ميركل، لمناقشة سبل تعزيز العلاقات بين البلدين على مختلف المستويات، على هامش أعمال القمة.
5 لقاءات جمعت السيسى وميركل خلال 3 أعوام
على مدى الثلاثة أعوام الماضية، تطورت العلاقات «المصرية الألمانية» من مرحلة الجمود التى أعقبت ثورة 30 يونيو 2013، إلى التوافق والتعاون الوثيق فى مختلف المجالات وباتت الشراكة بين البلدين لها خصوصية كبيرة خاصة فيما يتعلق بالتعاون فى مجال المشروعات القومية الكبرى.
الزيارات واللقاءات المتبادلة بين الرئيس عبدالفتاح السيسى، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تعكس مستوى الشراكة والتعاون بين البلدين، حيث تعد زيارة الرئيس اليوم للعاصمة الألمانية برلين، هى الثالثة له منذ توليه رئاسة الجمهورية، كما سيعد لقاؤه مع المستشارة الألمانية هو السادس، حيث سبق وأن التقى الرئيس المستشارة الألمانية 5 مرات من قبل، ما يعكس مستوى الشراكة بين البلدين.
الزيارة الأولى للرئيس السيسى لألمانيا كانت فى بداية يونيو 2015، حيث التقى وقتها المستشارة الألمانية وعددًا من المسئولين الألمان، ركزت الزيارة على تقديم الرئيس رؤية الدولة المصرية الجديدة بعد ثورة 30 يونيو والتى جاءت بإرادة شعبية.
قمة الرئيس السيسى مع المستشارة ميركل فى نيويورك فى سبتمبر 2015، جاءت على هامش حضور كل منهما جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أكد الرئيس الأهمية التى توليها مصر لعلاقاتها المتميزة مع ألمانيا، والدور الإيجابى الذى قامت به الشركات الألمانية للمساهمة فى دفع عملية التنمية فى مصر من خلال العمل على إنجاز مشروعاتها فى أقل وقت ممكن وبأعلى معايير الجودة مع إبداء التفهم اللازم لضرورة خفض التكلفة.
خلال قمة مجموعة العشرين فى مدينة هانجشو الصينية فى سبتمبر عام 2016، التقى الرئيس السيسى المستشارة انجيلا ميركل، فيما جاءت زيارة الرئيس الثانية لألمانيا فى شهر يونيو 2017، للمشاركة فى أعمال القمة لمجموعة العشرين للشراكة مع إفريقيا تحت شعار «الاستثمار فى مستقبل مشترك»، وقبل ذلك كانت قد زارت القاهرة المستشارة الألمانية ميركل فى مارس 2017، وهى الزيارة التى شهدت افتتاح 3 محطات عملاقة للطاقة الكهربائية تنفذها شركة سيمنز فى مصر.

5 ملفات على هامش أعمال القمة.. الثلاثاء
من المقرر أن يعقد الرئيس عبدالفتاح السيسى، مباحثات ثنائية مع المستشارة الألمانية أنجلا ميركل، لمناقشة سبل تعزيز العلاقات بين البلدين على مختلف المستويات، وذلك على هامش مشاركته فى أعمال القمة المصغرة للقادة الأفارقة من رؤساء الدول والحكومات أعضاء المبادرة الألمانية للشراكة مع إفريقيا، التى تأتى فى إطار مجموعة العشرين التى دعت إليها المستشارة الألمانية.
وتتصدر قمة السيسى وميركل الثلاثاء المقبل 5 ملفات، أبرزها ملف التعاون الاقتصادى والاستثمار ونقل التكنولوجيا الألمانية إلى مصر، وملفات الهجرة غير الشرعية والتعاون فى مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى الأزمات الإقليمية فى ليبيا وسوريا والصراع الفلسطينى الإسرائيلى، والتى ستكون محور اللقاءات التى سيعقدها الرئيس مع مسئولى الحكومة الألمانية، فضلاً عن ملف السياحة، حيث إن السياحة الألمانية الآن هى السياحة الأجنبية الأولى فى مصر، كما سيتم استعراض جهود مصر لتحقيق التنمية الشاملة والحرص على تحقيق التوازن بين إرساء الأمن والاستقرار والحقوق والحريات التى يتعين تنميتها وازدهارها مع تأكيد تقدير ألمانيا دور مصر المركزي بالشرق الأوسط كركيزة أساسية للأمن والاستقرار.
1.5مليون سائح ألمانى فى مصر هذا العام
سوق السياحة الألمانية، تمثل أهمية كبيرة لمصر، حيث زار مصر فى عام 2017 مليون و234 ألف سائح ألمانى، بزيادة 90% مقارنة بعام 2016، ومن المتوقع أن يزيد عدد السياح الألمان فى مصر على رقم المليون ونصف المليون سائح فى 2018، ليتخطى عام الذروة فى 2010، الذى بلغ مليونًا و300 ألف سائح ألمانى.
القاهرة وبرلين.. توافق سياسى واندماج اقتصادى
كتبت- أمانى عزام
فى إطار سياسته الخارجة المنفتحة على العالم، يجرى الرئيس عبدالفتاح السيسى، زيارة إلى العاصمة الألمانية برلين، اليوم الأحد، فى زيارة رسمية لألمانيا لمدة 4 أيام، للمشاركة فى أعمال القمة المصغرة للقادة الأفارقة رؤساء الدول والحكومات أعضاء المبادرة الألمانية للشراكة مع إفريقيا فى إطار مجموعة العشرين، حيث تأتى مشاركة الرئيس السيسى فى القمة، تلبية لدعوة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
توجيه الدعوة للرئيس السيسى من المستشارة ميركل، يأتى تقديراً لمكانة مصر الإفريقية والإقليمية وأهمية دورها فى إفريقيا، حيث من المقرر أن يلقى الرئيس السيسى كلمة خلال أعمال القمة المصغرة تتناول رؤية مصر فى دفع وتعزيز جهود التنمية فى إفريقيا.
وتتضمن زيارة الرئيس لألمانيا شقين، حيث ستعقد خلالها قمة بين الرئيس والمستشار الألمانية أنجيلا ميركل، لبحث التعاون الثنائى، وجهود مكافحة الإرهاب، والأوضاع فى ليبيا وسوريا واليمن، إضافة إلى تنسيق المواقف بشأن مواجهة الدول الداعمة للإرهاب؛ فضلا عن لقاءات أخرى ثنائية مع كبار المسئولين والسياسيين الألمان، كما ستشارك مصر فى القمة المصغرة، خاصة أنها سترأس الاتحاد الإفريقى العام المقبل 2019.
ومن المنتظر أن يعقد الرئيس مباحثات ثنائية مع المستشارة الألمانية «ميركل»، وعدد من الوزراء الألمان، لمناقشة سبل تطوير العلاقات بين البلدين على مختلف المستويات، كما يعقد الوزراء المرافقون للرئيس اجتماعات مهمة فى برلين حيث تشهد العلاقات السياسية بين مصر وألمانيا تقارباً ملحوظاً، إضافة إلى العلاقات التجارية التى أيضا تشهد حاليًا نقلة نوعية فى مختلف مجالات التعاون الاقتصادى.
وبلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين فى 2016، 5 مليارات و567 مليون يورو بزيادة 10% عن عام 2015، كما بلغت الاستثمارات الألمانية فى مصر حتى يناير 2017 نحو 619.2 مليون دولار فى قطاعات المواد الكيماوية وصناعة السيارات والاتصالات والحديد والصلب والبترول والغاز والأدوات الصحية ومكونات السيارات.
ومن المقرر أن يلتقى الرئيس السيسى خلال الزيارة الرئيس الألمانى فرانك فالتر شتاينماير، كما يلتقى رئيس البرلمان الألمانى فولفجانج شويبله، كما سيشارك فى مؤتمر (compact with Afrika) حيث تتولى مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى بدءا من العام المقبل.
وفى هذا السياق قال السفير محمد حجازى، مساعد وزير الخارجية الأسبق: إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لبرلين تأتى لحضور مؤتمر تستضيفه ألمانيا فى إطار مبادرتها (compact with Afrika)، التى أطلقتها فى مارس 2017 لتجمع من خلالها مجموعة الدول الإفريقية الراغبة والاقتصادات الواعدة التى قامت ببرامج إصلاح اقتصادى جاد وتتطلع للتعاون فيما بينها مع مجموعة الدول الثنائية فى إطار ال(جى 20) منها ألمانيا والأرجنتين وتتعاون مع مؤسسات التمويل الدولية مثل: البنك الدولى وصندوق النقد وبنك التنمية الإفريقى للتعاون مع 12 دولة إفريقية بعد انضمام بوركينافاسو لها بينها مصر لإتاحة فرص للقطاع الخاص الدولى والالمانى للعمل من أجل دعم استثمارات هذه الدول والتنسيق فيما بينها وبين والشركاء الدوليين لتعزيز فرص نجاح الاقتصادات الوطنية المهمة فى إفريقيا خاصة التى تبنت برامج إصلاح وطنى شجاع من أجل تشجيع القطاع الخاص.
وأضاف «حجازى» فى تصريح خاص ل»روزاليوسف» إن الرئيس السيسى سيلقى كلمة فى إحدى جلسات المؤتمر يوم الثلاثاء المقبل، مشيرًا إلى أن وجود الرئيس السيسى فى هذه المحافل الدولية يتيح له فرصة اللقاء مع الجهات والهيئات الدولية ورؤساء الدول والحكومات الإفريقية الحاضرة، مشيرًا إلى أن هذه المقابلات ستكون مهمة جدًا خاصة فى إطار استعداد مصر لرئاسة الاتحاد الإفريقى بالإضافة إلى لقاء مع المستشارة الألمانية فى إطار العلاقات المهمة بين مصر وألمانيا والتى استهلها الرئيس بزيارته التاريخية فى يونيو 2015 للعاصمة الألمانية برلين، والتى أكد خلالها على العديد من المشروعات الاستثمارية الكبرى، منها: مشروعات سيمنز التى بلغت 8 مليارات يورو والتى كانت بمثابة العقد الأكبر فى تاريخ الصفقات بين البلدين، بالإضافة إلى ذلك زارت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل مصر فى بداية عام 2017 ردًا لهذه الزيارة المهمة وبالتالى فإن زيارة الرئيس السيسى تأتى فى إطار متعدد الأطراف، فبالإضافة للبعد الثنائى يوجد بعد دولى، وبالتالى يكون الرئيس يكون حقق زيارة ثنائية مهمة جدًا لألمانيا.
وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن لقاء الرئيس السيسى سيتضمن محاور وأهدافا مهمة جدًا فى إطار تعزيز قدرات مصر التجارية والاقتصادية والاستثمارية بوصف ألمانيا أهم الاقتصادات الأوروبية وأكثرها استقرارًا حيث يصل حجم إنتاجها الوطنى أو دخلها القومى نحو 4 ترليونات دولار وبالتالى فهى من الدول العظمى اقتصاديًا إذ إنها رابع اقتصاد على العالم، مشيرًا إلى وجود العديد من الأنشطة مع مصر سواء فى مجال التبادل التجارى فى حدود من 5 إلى 6 مليارات يورو، بالإضافة إلى التعاون الاستثمارى من خلال العديد من الشركات الألمانية التى يوجد لها نشاط مهم جدًا على صعيد قطاع الطاقة.
ولفت «حجازى» إلى أن مصر تقدم نفسها كفرصة استثمارية واعدة وباكتشافات شرق المتوسط أصبحت شريكا رئيسيا لأوروبا فى إمدادات الغاز فهى حليف استراتيجى وتؤكد دائمًا المستشارة الألمانية أن أمن واستقرار مصر جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار ألمانيا وأوروبا، مشيرًا إلى أن هذه القمة يمكن وضعها تحت عنوان «شراكة واندماج اقتصادى» لما ستتضمنه من تشاور مع مؤسسات التمويل ومع الشركاء الدوليين من مجموعة (الجى 20) أو الاقتصادات العشرين الأوائل ومع مؤسسات التمويل الدولية وحوار مشترك مع الأشقاء الأفارقة واقتصادات الأعضاء فى مبادرة الاندماج مع إفريقيا.
وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن الزيارة ستشمل بجانب لقاء المستشارة الألمانية لقاءات ثنائية مع القادة الألمان سواء كان وزير الخارجية أو التعاون الدولى أو زعيم الأغلبية الألمانية الحزب المسيحى الديمقراطى الحاكم وهو صديق الرئيس السيسى وأحد داعمى مصر على الساحة السياسية الألمانية بالإضافة إلى العديد من القيادات الحاضرة لهذا المؤتمر الدولة التى سيلقى فيها الرئيس كلمة فى الندوة المقررة التى تحمل عنوان «دور إفريقيا فى التجارة الدولية والاستثمار فى الإنتاج المحلى) وهى حلقة نقاشية سيتحدث فيها رؤساء (مصر، توجو، كوتديفوار، وبينى وممثل وزارة الاقتصاد الألمانية والطاقة، والبنك الدولى، ودويش بايك، وممثل وزارة التجارة الدولية).
وأكد «حجازى» أن مشاركة الرئيس فرصة للتحدث عن قضايا الأمن الإقليمى خاصة الوضع فى سوريا والجهود التى تبذلها مصر فى تسوية الوضع سياسيًا فى ليبيا وتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية فى منظومة واحدة وهى اجتماعات مهمة تستدعى دعم المجتمع الدولى لهذه الخطوات الإيجابية، كما سيطلعها الرئيس على الوضع فى فلسطين والجهود المصرية فى تحقيق المصالحة الفلسطينية وتخفيف حدة الأوضاع فى غزة والمواجهات التى تحدث هناك، بالإضافة إلى الوضع فى اليمن والوضع فى شرق القارة، بالإضافة إلى العلاقات المصرية- الألمانية التى شهدت طفرة كبيرة وتطورات مهمة فى عهد الرئيس السيسى بالنسبة لحجم التبادل التجارى والاستثمارات المتزايدة، حيث تؤكد دائمًا المستشارة الألمانية أن أمن واستقرار مصر خاصة أن لمصر دورا رئيسيا فى مكافحة الإرهاب كما أن لها دورا رئيسيا فى محاربة الهجرة غير الشرعية التى ستكون محورًا للحوار لاهتمام ألمانيا وأوروبا بهذه القضية، كما سيؤكد الرئيس رؤية مصر بضرورة تعزيز قدرات إفريقيا تنمويًا على النحو الذى يستهدفه مؤتمر الاندماج أو الشراكة مع إفريقيا؛ لافتًا إلى أن مثل هذه المؤتمرات تتيح الفرص للاقتصادات الوطنية وتقضى على البطالة وتتيح حياة كريمة تساعد على الاستقرار وتحد من الهجرة غير الشرعية.
وفى السياق ذاته قال السفير حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن العلاقات المصرية- الألمانية شهدت تقدمًا وتطورًا لافتًا للنظر فى عهد الرئيس السيسي، مشيرًا إلى أن ألمانيا قامت باتفاق مع شركة سيمنز لإنشاء محطات توليد كهرباء كان لها كبير الأثر فى زيادة الطاقة المنتجة فى مصر، كما أن ألمانيا ومصر يتعاونان فى الكثير من الملفات منها: محاربة الهجرة غير المشروعة، ومكافحة الإرهاب، والتعاون الأورو متوسطى ورغبة البلدين فى إعطاء دفعة جديدة لهذا التعاون على ضوء قرب انعقاد قمة أوروبية- عربية تبحث مجالات عدة للتعاون الثنائى بين الجانبين.
وأضاف «هريدى» فى تصريح خاص ل«روزاليوسف»، إن ألمانيا تمثل رصيدًا كبيرًا لمصر داخل الاتحاد الأوروبى وعلاقاتنا المتطورة معها لها تأثير كبير على مجمل علاقاتنا مع الاتحاد الأوروبى، وهو ما ظهر جليًا فى زيارة الرئيس السيسى المتعددة إلى ألمانيا والزيارة الرسمية التى أجرتها ميركل لمصر، لافتًا إلى أن الزيارة الحالية ستترتب عليها نتائج كبيرة سواء للاقتصاد المصرى أو دور مصر فى مكافحة الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب.
وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مصر تمهد لرئاستها للاتحاد الإفريقى الذى ستتولاه خلال عام 2019، ولذلك ستبحث دعم الجهود التنموية فى الدول الإفريقية عبر الاتحاد الأوروبى من خلال زيادة التبادل التجارى بينها، وزيادة الاستثمارات الأوروبية فى الدول الإفريقية كإحدى الأدوات المهمة فى محاربة الهجرة غير المشروعة، كما ستكون هناك مباحثات تشمل كل مجالات الاهتمام المشترك بين الدولتين، مشيرًا إلى أن مصر ستتطرق للقضايا المرتبطة بالدول النامية وعلاقاتها بدول الاتحاد الأوروبى، كما ستحل الأزمتين السورية والليبية فى مقدمة المباحثات خاصة فى ظل وجود شبه تطابق فى الموقفين المصرى والألمانى من حيث التأكيد على ضرورة العمل فى إطار قرارات الأمم المتحدة ومحاربة الجماعات الإرهابية فى كلا البلدين، ودعم التطور الديمقراطى فيهما فى إطار قرارات الأمم المتحدة ودعم الجهود الأممية المبذولة لتتفيذ قرارات مجلس الأمن بالنسبة لسوريا أو ليبيا، رؤيتهما واحدة استبعاد الحلول العسكرية فى هذين الملفين.
فيما قال السفير رخا حسن، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية ومساعد وزير الخارجية الأسبق، إن العلاقات المصرية- الألمانية جيدة للغاية خاصة فى مجال الاستثمار، لافتًا إلى ألمانيا كانت أكبر استثمار دخل إلى مصر فى مؤتمر شرم الشيخ فى مارس 2015 من خلال ال 3 محطات الكهرباء التى أنشأتها فى مصر؛ لافتًا إلى أن محطة كهرباء بنى سويف تعد أكبر محطة كهرباء تقليدية فى الشرق الأوسط.
وأضاف «حسن» فى تصريح خاص ل«روزاليوسف»، أن المباحثات ستشمل الكثير من الملفات فيما يخص التبادل التجارى والتعاون التكنولوجى والعلمى والتعليمى، لافتًا إلى ألمانيا تمتلك الكثير من المدارس فى مصر ومشروعات ومعاهد للتعليم المهنى والجامعة الألمانية، إلى جانب القضايا السياسية مثل مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، كما تتفقان حول ضرورة حل الأزمة السورية حلا سياسيا سريعا وإعادة السوريين المهجرين وإعادة الإعمار، كما تتفقان فى الأزمة الليبية، والقضية الفلسطينية إذ إنهما يؤيدان إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وبالتالى فإن رؤى البلدين متقاربة فى الكثير من الملفات.
وأضاف: إنه باعتبار مصر دولة إفريقية محورية الرئيس السيسى سيلقى كلمة باعتباره أحد أهم القادة الأفارقة البارزين ويناقشون مشاكل أزمات دول إفريقية مثل السودان وليبيا.
رئيس بيت العائلة المصرية فى ألمانيا: السيسى أقام علاقات خارجية متوازنة وانفتح على الاقتصاديات الكبرى
كتب - أحمد قنديل وأمانى عزام
قال علاء ثابت، رئيس بيت العائلة المصرية بألمانيا، إن زيارات الرئيس عبدالفتاح السيسى للخارج تمثل مناسبة مهمة لأبناء الجاليات المصرية فى الخارج، ويعتبرونها عيدا بالنسبة لهم، حيث تكون مناسبة يتجمع ويلتقى فيها أبناء الجالية المصرية فى البلد الذى يزورنه، لافتًا إلى أن رموز الجالية المصرية فى ألمانيا يجهزون استقبالا جماهيريا كبيرا للرئيس.
وأضاف «ثابت فى تصريح خاص ل«روزاليوسف»: إن المصريين فى ألمانيا بشكل عام وبرلين بشكل خاص يحرصون دائمًا على استقبال الرئيس السيسى لما يتمتع به من شعبية هائلة بينهم، وتأكيدا لتجديد له لاستكمال المشاريع القومية الكبيرة التى يقوم بإنجازها واستكمال بناء مصر الحديثة.
وأشار رئيس بيت العائلة المصرية بألمانيا، إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يقيم علاقات مصر الخارجية على أسس القيم المصرية الأصيلة التى تراعى مصالح الشعب المصرى وفى ذات الوقت تهتم كل الاهتمام بمصالح الأشقاء العرب، كما يسعى إلى الارتقاء بمصالح الدول الإفريقية، وأن تحقق الدول الصديقة منافعها فى تلك العلاقة التبادلية بينها وبين مصر، مضيفا: إن الرئيس يضع علاقة مصر مع الدول المؤثرة والفاعلة فى إطارها الصحيح، حيث تقوم على المصالح المتبادلة وهو ما يتضح فى زياراته المتعددة للدول المهمة عالميا ومنها ألمانيا.
ولفت إلى أن زيارة الرئيس لألمانيا تمثل أهمية بالغة لما تتمتع به الدولتان من مكانة إقليمية وعالمية، حيث إن مصر أهم دولة فى الشرق الأوسط وإفريقيا، بينما ألمانيا إحدى أهم الدول فى القارة الأوروبية وعلى المستوى الدولى، وهو ما يجعل خصوصية كبيرة للقاء السيسى وميركل.
وتوقع رئيس بيت العائلة المصرية بألمانيا، أن يناقش هذا اللقاء العديد من القضايا المهمة التى يأتى على رأسها عرض الرؤية المصرية لجميع قضايا المنطقة للخروج بها إلى بر الأمان، وكذلك الجانب الاقتصادى الذى يوليه الرئيس عناية فائقة، كما سيستعرض ما تم وما سيتم فى مصر من إنجازات، إضافة لملف الهجرة غير الشرعية الذى يؤرق أوروبا خاصة ألمانيا وعلى وجه التحديد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وحزبها الذى فقد بسببه نسبة من مؤيديه، كما سيكون لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى أهمية كبيرة فى استمرار توطيد العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا.
ولفت رئيس بيت العائلة المصرية فى ألمانيا إلى أن رموز الجالية المصرية فى برلين، وممثلى الجمعيات الأهلية فى ألمانيا وعلى رأسهم كل من «محمد العايدى، ورمسيس إبراهيم، ومجدى بشارة، وأحمد سليمان، وبريك إسماعيل، وجلال جيمى» نظموا عدة اجتماعات لإعداد جدول منظم لاستقبال الرئيس السيسى استقبالًا يليق به.
وأعدت الجالية المصرية فى برلين جدولًا لمواعيد وأماكن استقبال الرئيس, حيث جاء كالتالى ( الأحد فى تمام الساعة الواحدة ظهرًا بتوقيت ألمانيا، أمام فندق أدلون فى منطقة برانجن بولجاتور أمام بوابة النصر الذى سيقيم فيه الرئيس السيسى، ويوم الثلاثاء الساعة 10.5 صباحًا أمام المستشارية الخاصة بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والتى من المقرر أن يلقى فيها الرئيس السيسى كلمته للعالم وقارة إفريقيا، ثم سيودعون الرئيس السيسى يوم الأربعاء الساعة 12 ظهرًا).
ودعا رئيس بيت العائلة المصرية فى ألمانيا، جميع أبناء الجالية المصرية هناك، للمشاركة للتعبير عن الحب والانتماء لمصر الغالية ورفع الأعلام المصرية، وتابع: «سنثبت للعالم كله أن الزعيم عبدالفتاح السيسى معه شعبه فى الداخل والخارج تحيا مصر وتحية لشعب مصر العظيم الذى يساند القائد فى الرحلات الخارجية لجلب الاستثمارات والخير لمصرنا الغالية».