التقي وزير الخارجية محمد عمرو أمس، نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية الكويتي محمد الصباح الذي حضر إلي القاهرة في زيارة تستغرق يومين. عقب اللقاء نفي الصباح ما نشر إعلاميا بشأن تعرض ميناء «مبارك» الكويتي لثلاثة صواريخ الأسبوع الماضي قائلاً: «لم تطلق صواريخ علي الكويت». وقال: إن العلاقات مع مصر قوية، مشيرًا إلي أنه بحث مع وزير الخارجية، توافق الآراء السياسية بين مصر والكويت، بخصوص الوضع في سوريا، ومبادرة السلام العربية وكيفية إدارة «المعركة» المقبلة في الأممالمتحدة للاعتراف بدولة فلسطين. وردا علي سؤال حول ما يتردد بأن الكويت مارست ضغوطا علي مصر من أجل الإفراج عن الرئيس السابق حسني مبارك، قال: هذا أمر داخلي في مصر ولا نتدخل فيه اطلاقا وكما يقال «أهل مكة أدري بشعابها» فأهل القاهرة أدري بأمورها. وقال ردا علي سؤال حول ما تردد عن مساومة الكويت لمصر بالجالية المصرية في الكويت والضغط عليها بتلك الورقة للإفراج عن الرئيس السابق، أن دماء مصرية سالت علي أرض الكويت لتحريره، وطرد صدام حسين، وهذه الدماء الذكية اختلطت بالدماء الكويتية، ولا يمكن أن نساوم المواطن المصري علي لقمة «عيشه» في الكويت، مؤكدا أن الجالية المصرية هي أكبر جالية عربية في الكويت، ولها وجود تاريخي في الخليج وتمثل ركيزة أساسية لأمن الكويت، ولذلك لا يمكن أن نقبل أن يتم التشكيك في التزامنا تجاهها، مشددا علي أن الكويت حاضنا ومرحبا بالعمالة المصرية. وأوضح أنه بحث أيضا مع وزير الخارجية الوضع في ليبيا وكيفية مساعدة المجلس الانتقالي الليبي لإيصال ليبيا إلي بر الأمان، ولفت إلي أنه لمس تطابقاً في وجهات النظر الكويتية - المصرية. وأضاف: تحدثنا بشكل مركز علي الأمن الإقلميي خصوصا فيما يتعلق بأمن الخليج والدور المصري في المرحلة المقبلة، في ظل وجود الكثير من التحديات الإقليمية لأن عدم الاستقرار في سوريا سينعكس بشكل مباشر علي جميع الدول ومن هذا المنطلق تم إصدار المبادرة العربية التي أطلقتها الجامعة العربية بالأمس لمعالجة الأزمة السورية. وأوضح: عندما يتزعزع ويهتز الأمن في سوريا، يهتز الأمن في دول المنطقة ولذلك فالقضية ليست سورية داخلية ولكنها قضية عربية، ولذلك كان رفضنا للركون إلي الحل العسكري والأمني في قضية من الممكن أن تحل سياسيا. وقال نائب رئيس الوزراء الكويتي في رده علي سؤال عما إذا كانت مخاوف الخليج لا تزال موجودة من التقارب المصري - الإيراني: الموضوع ليس متعلقاً بعودة العلاقات الإيرانية المصرية ولكن طبيعة وماهية الرسالة التي نريد أن نوجهها إلي إيران.. هل نحن راضون عن السياسة الإيرانية تجاه تدخلها إلي إيران.. هل نحن راضون عن السياسة الإيرانية تجاه تدخلها في الشأن الداخلي العربي.. هذا هو المهم بالنسبة لنا، وهو أن تكون هناك رسالة واضحة بأن تدخل إيران في الشئون الداخلية للدول العربية أمر مرفوض وهو ما نتوقع أن تستمر مصر في التأكيد علي هذه الرسالة القوية.