امتازت الفنانة ليلي طاهر بأدوارها المميزة والتي تختارها لكي تضيف إلي رصيدها الفني الكبير، ورغم عدم تمكنها من الوصول إلي البطولات المطلقة إلا أنها تتعمد أن تترك أثرًا كبيرًا في نفوس المشاهدين.. وقد فاجأت ليلي جمهور الدراما هذا العام بثلاثة أعمال تحمل ثلاثة وجوه وشخصيات مختلفة، حيث أصرت علي اختيار الأدوار المتنوعة حتي لا تتضارب المسلسلات مع بعضها البعض. ما الذي جذبك لتقديم مسلسل «وادي الملوك»؟ أول مرة أعمل اللون ده فهو جديد وجميل، فنوعية «الغجر» الناس تنجذب لها كثيرًا لأنها شخصية غير متكررة دراميا.. وأيضًا أنا لم أقدم مثل هذه الشخصية فقررت أن اتحدي نفسي بتقديمها، بالإضافة إلي أن المسلسل كبير بأبطاله وبكاتب قصته محمد منسي قنديل والحوار للأبنودي والمخرج حسني صالح، والعمل كله يشرف. حصلت علي تدريبات علي شخصية «الغجرية»؟ - ليس قبل العمل ولكن أثناء التحضير النهائي وقيامنا بالتصوير كان هناك مدربون يعودونا علي روح الشخصية وملامحها.. وكان هناك مدرب لغوي يدربنا علي اللهجة الصعيدية وعملنا العديد من البروفات حتي تعودنا عليها وأتقناها، ثم أنا أول مرة أقدم دورًا باللهجة الصعيدية الشديدة لهذه الدرجة، وقد تعودت عليها (فهضمتها وبالتالي تحدثت بها بسلاسة). هل قابلت ناسًا من الغجر أو قرأت عنهم؟ - لا ولكني رجعت للأعمال التي تم تقديمها في السينما والدراما المصرية من قبل عن هذه الشخصية فهي ليست بالجديدة علينا وشاهدنا العديد من الأعمال التي توضح حياة وملامح هذه النوعية من البشر، هي نوعية جديدة بالنسبة لي كما ذكرت وأحببت حياتهم جدًا. ما رأيك في العرض الحصري للمسلسل؟ - يمكن اتظلم في الأيام الأولي من عرضه لأن الناس لم تكن تعرف أين قنوات الcbc من الأساس ولكنها 3 قنوات ويتم إعادته عليها طوال اليوم بالإضافة إلي المساحة والأهمية التي يحتلها المسلسل علي القناة والدعاية التي أقامتها القناة له ولنفسها قبل حلول شهر رمضان، فتعرف الجمهور سريعًا علي ترددات القناة وشاهد المسلسل عليها، كما أن هذه القنوات بها مجموعة كبيرة من المسلسلات وليس وادي الملوك فقط ما ضمن نسبة مشاهدة عالية للقناة. معني ذلك أنك مع العرض الحصري؟ - لا أنا ضده بالطبع ولكن عندما تكون القناة قادرة علي تقديم دعاية كافية للأعمال التي قامت بشرائها حصريا فذلك يحسب لها.. يكفي عندما نشرت في إحدي الجرائد الكبيرة صفحتين عن العمل. وأما ما ضايقني عرض مسلسل «الباب في الباب» بشكل حصري علي قناة دريم التي لا تهتم به دعائيا وكل ما تعرضه بروموهات علي نفس القناة التي قلما شاهدها الجمهور.. ولذلك يتصل بي العديد ليسألوني عن هذا المسلسل ومواعيد عرضه. واضح أنك مستاءة من عرضه بهذا الشكل بدون دعاية؟ - جدًا فهو مسلسل جيد جدًا ويعرض حصريا علي قناة، وهو عمل حلو وناجح وفكرته جديدة.. ومن يشاهده مرة يتابعه كل يوم ولكني أتمني أن يعرف الجمهور مكانه ويتابعه.. خاصة أنه يعرض مرة واحدة في اليوم بدون إعادات. هل هو بالفعل منقول نصاً عن أحد المسلسلات الأجنبية؟ - نعم ولكنه منقول عن مسلسل ناجح وله أجزاء ناجحة، وهذا يفرق كثيرًا، فالمسلسل الناجح الذي حصل علي نجاح كبير في كل دول العالم يجعلنا نضمن 80% من نجاح المسلسل العربي المنقول عنه.. والأجمل أنه تم تمصيره بالكامل من حيث الحوار والأحداث والعادات. ألم يقلقك تكرار شخصية (أم رمضان) في عمل درامي بعد تقديمها في فيلم «رمضان مبروك»؟ - لا علي العكس فهي شجعتني لأن الفيلم أصلاً لديه قاعدة نجاح وشعبية كبيرة لذلك فالمسلسل تقريباً كان يضمن أكثر من نصف نجاحه.. فالناس تشاهد حاجة لديها نجاح مسبق.. غير أن الفيلم غير المسلسل فالمسلسل مدته أطول ويعرض قضايا أكثر من الفيلم وخاصة التي كنا نتعرض لها في العهد السابق من قضايا فساد ورشوة وفساد بالمحليات والعمد وتزوير الانتخابات والهجرة غير الشرعية للشباب وغيرها من المشاكل الموجودة في مجتمعنا. هل توافقين علي تقديم جزء ثان من «مسيو رمضان»؟ - آه طبعاً ولو اتعمل جزء ثاني سيكتب بأحداث جديدة.. لان الكاتب يوسف معاطي ذكي ولديه المقدرة بأن يكتب الجديد والحديث. فعندما قدم المسلسل وجدنا أن أحداثه حديثة وليس لها علاقة بالأحداث التي دارت حولها قصة الفيلم.. فلو كان ينوي كتابة جزء ثان من مسلسل «مسيو رمضان» فمعني ذلك أنه سيقوم بتحديث المواقف التي نتعرض لها في حياتنا اليومية ويستحدث قصة جديدة تماماً.. والمتشابه فقط سيكون أسرة المسلسل.. فسيكون مغريا للقبول. وما العمل الأكثر من بين الثلاثة الذي حاز علي ردود أفعال أكثر؟ - كلهم زي بعض لكن اللي عاجبني المرة دي أني في رمضان أقدم ثلاثة أعمال مختلفة تماماً عن بعض صعيدي وغجري والثاني فلاحة بسيطة والثالث مودرن والناس بتكلمني وتقول بنشاهدك بأدوار مختلفة وجديدة. هل تحرصين علي الظهور في كل عام درامياً؟ - لا بالرغم من أنه المفروض أن أكون متواجدة بشكل متكرر ولكني لا أستطيع قبول أي دور تافه أو أكون كمالة عدد ولكني أقوم باختيار الأدوار التي تليق بي وتضيف لرصيدي الفني. ما تأثير ثورة 25 يناير علي دراما رمضان من وجهة نظرك؟ - الظروف الاقتصادية وحشر المشاهد والأحداث الثورية في الأعمال سبب كل ذلك ضعفاً لهذه الأعمال الدرامية واستطيع أن أقول أن الثورة لم تفيدنا في الدراما حالياً لأننا مشغولون في أشياء أخري.. فمثلاً الظروف الاقتصادية جعلت ناس كثيرة تحجم عن الإنتاج، لذلك كان عدد المسلسلات هذا العام قليلاً.. واللي انتج انتج بفلوس قليلة وتم التصوير بسرعة وبعدم اتقان.. لأننا كنا لا ندري كيف ستسير الأمور وهل سيشاهد الجمهور هذه الأعمال أم لا وهل ستقوم القنوات بشرائها أم لا.. حتي أن ناس بدأت تصوير في مسلسل «مسيو رمضان» قبل شهر رمضان بأسبوعين فقط، وبإذن الله العام القادم، تكون الظروف أفضل وإذا كان أحدهم يريد تقديم أي عمل عن الثورة فسوف يكون مدروسًا ومتقنًا عكس الأعمال التي تقدم حالياً. وكيف يمكن تطوير الدراما؟ - يجب أن نعود مثل زمان.. كنا نهتم بكتابة العمل أولاً من قصة وسيناريو وحوار وبعدما تنتهي هذه المرحلة علي أكمل وجه نقوم بالبحث عن النجوم والفنانين لأداء الأدوار المكتوبة. ولكن الآن ما يحدث هو عملية تفصيل الأدوار علي مقاس وشخصية الفنان.. وهذا ما يجعل العمل ليس جيداً مائة بالمائة، فيجب كتابة عمل جيد ومؤلف جيداً. تجربة تبديل النجوم في دراما رمضان الحالي فغيرنا الشرط التي كانت توضع منذ سنوات وهو أن نجاح المسلسلات يكون بعدد محدد من النجوم، والسنة دي أغلبهم لم يظهر ولم يشكو المشاهد من ذلك.