استمرارا لحالة الغضب التي تنتاب القوي السياسية المصرية بسبب قتل إسرائيل لخمسة جنود علي الحدود عقدت الأحزاب اجتماعا طارئا أمس بمقر حزب الوسط وطالبت بضرورة سحب السفير المصري من تل أبيب، وطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة وكذلك منع الأسطول العسكري الإسرائيلي من المرور في قناة السويس وزيادة عدد القوات المصرية علي الحدود في سيناء. وشدد البيان الذي انتهت إليه الأحزاب والذي قررت تسليمه للمجلس الأعلي للقوات المسلحة علي ضرورة تسليم قتلة الشهداء المصريين للسلطات المصرية لمحاكمتهم أمام المحاكم المصرية، وإبلاغ مجلس الأمن باختراق الحدود وقتل الشهداء استنادا للتقارير الدولية بالإضافة للمطالبة بمحاكمة المسئولين الإسرائيليين عن اتخاذ قرار الإعتداء، ودعت الأحزاب أيضًا لضرورة إعادة النظر في تصدير الغاز لإسرائيل. وأعلنت الأحزاب دعمها لتحركات القوات المسلحة مطالبة جميع القوي السياسية بتناسي الخلافات التي تصاعدت بينهم مؤخرا خاصة في ظل المرحلة التي تمر بها البلاد وكانت أحزاب الوفد والوسط والحضارة والغد والأصالة والنهضة قد شاركت في الاجتماع الطارئ الذي انعقد لبحث الممارسات الإسرائيلية وموقف الحكومة منها بحضور عناصر حركة كفاية وعدد من المرشحين المحتملين للرئاسة مثل عمرو موسي والمستشار هشام البسطويسي كما شارك في الاجتماع سمير مرقس نائب محافظ القاهرة. وفي سياق متصل طالبت الجمعية الوطنية للتغيير التي تضم عدد كبير من الحركات والأحزاب وجماعة الإخوان المجلس الأعلي للقوات المسلحة والحكومة بسرعة اتخاذ جميع القرارات والإجراءات الحاسمة للرد علي العدوان الإسرائيلي علي الجنود المصريين. وشددت في بيان أصدرته علي ضرورة طرد السفير الإسرائيلي من القاهرة واستدعاء السفير المصري من تل أبيب، وإعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد ومعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية بصورة تضمن السيادة المطلقة علي سيناء. كما شدد البيان علي ضرورة وقف تصدير الغاز المصري إلي الكيان الإسرائيلي وإلغاء اتفاقية «الكويز». ودعت الجمعية الوطنية للتغيير جميع أطياف الشعب المصري للاحتشاد خلف الجيش في ظل الخطر الذي يتعرض له أمن الوطن.. وأضاف البيان «تدعو الجمعية الوطنية إلي تنظيم مسيرة جماهيرية حاشدة يوم الثلاثاء المقبل إلي مدينة العريش لتأكيد سيادتنا علي أرض سيناء». وانتقد اتحاد شاب الثورة ما اسماه أداء الحكومة الضعيف المتردد في التعامل مع الموقف مطالبا المجلس العسكري بإعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد وبسط السيادة المصرية علي سيناء مجددين المطالب بسحب السفير المصري وطرد نظيره الإسرائيلي. ورفض البيان الذي أصدروه التهاون في حق الجنود المصريين ودعا الاتحاد إلي ضرورة تصعيد الموقف علي المستوي الدولي للمطالبة بتقديم قتلة الشهداء إلي المحاكمة استنادا لما سجلته القوات الدولية من اخطاء علي العدو الإسرائيلي. وأضاف بيان الاتحاد «اتفاقية كامب ديفيد التي تنتقص من السيادة المصرية ولم تعد تناسب مصر الثورة مما يتطلب وقف اشكال التطبيع وإعادة النظر في معاهدة كامب ديفيد خصوصا بعد الاختراقات المتكررة للمعاهدة من الجانب الإسرائيلي ورحب الاتحاد بموقف الشاب أحمد الشحات الذي قام بتسلق 23 دورًا من أجل إزالة العلم الإسرائيلي الموجود في السفارة.