القاهرة:- قرر عدد من القوى والرموز السياسية من بينهم 4 مرشحون للرئاسة و6 أحزاب، تشكيل وفد لمقابلة المجلس العسكرى فوراً لتسليمه قائمة مطالب، رداً على الاعتداء الاسرائيلي الغاشم على الحدود المصرية واستشهاد خمسة جنود مصريين. وتتضمن القائمة 8 مطالب هى سحب السفير المصري من تل أبيب فوراً، وطرد السفير الاسرائيلي في القاهرة فوراً، ومنع الأسطول العسكري الإسرائيلي من المرور في قناة السويس، ودخول قوات مصرية إضافية إلي سيناء مزودة بسلاح متطور يضمن سيادة مصرية غير منقوصة على هذه القطعة الغالية من أرض مصر وتسليم قتلة الشهداء المصريين للسلطات المصرية لمحاكمتهم أمام المحاكم المصرية، وإبلاغ مجلس الأمن باختراق الحدود وقتل الشهداء والاستناد إلى تقارير القوات المتعددة الجنسية، والمطالبة بمحاكمة المسئولين الإسرائيليين عن اتخاذ قرار الإعتداء والذين قاموا باختراق الأراضي المصرية وقتل الشهداء، واتخاذ إجراءات عقابية إزاء ما ارتكبته اسرائيل على الحدود المصرية - فى إطار إعادة النظر في العلاقات التطبيعية بين البلدين - على رأسها تصدير الغاز لإسرائيل لحين تسليم القتلة وتقديمهم لمحاكمة عادلة أمام المحاكم المصرية. وأصدرت هذه القوى والرموز بيانا - عقب اجتماعها مساء أمس السبت بمقر حزب الوسط - قالوا فيه إن ما صدر عن الكيان الصهيوني من إعتداء إجرامي على الحدود المصرية واستشهاد خمسة من أعز وأنبل أبناء الشعب، هو في حقيقته إستمرار لمسلك الغطرسة والعنصرية لإسرائيل المدعومة أمريكياً . وأكد البيان على "أن مصر بعد ثورة يناير ليست كمصر قبلها، فقد زال إلى غير رجعة النظام الفاسد المستبد المنبطح الذي كان كنزاً استراتيجياً لاسرائيل، وحلت محله إرادة شعب قوي أبي كريم لا يعرف الضعف أو التخاذل ويدرك جيداً كيف يقتص لدماء شهدائه". وشدد على "أن المصريين جميعاً إزاء هذا الإجرام، يقفون صفاً واحداً بكل توجهاتهم وأفكارهم وأحزابهم وكياناتهم، حكومة وشعباً وشرطة وجيشاً، ويتناسون خلافاتهم ويقدمون مصلحة الوطن على ما عداها ويدعمون قواتهم المسلحة في صد قوى العدوان ويتعاهدون على مواجهة هذا الكيان الصهيوني الغاصب ليس على أرض مصر فقط ولكن على كل أرض محتلة . وقد قرر الحاضرون وهم يقدمون عزائهم لأهالي الشهداء وأهل مصر جميعاً".