خلية نحل.. هذا هو حال شباب مبادرة «إحياء» الذين خصصوا جانبًا كبيرًا من نشاطهم لمساعدة وتنمية منطقة بطن البقرة من جميع الجوانب بداية من توزيع شنط رمضان وحتي تمويل للمشاريع الصغيرة ، والكفالة الشهرية والاحتياجات العاجلة للاسر الفقيرة، تزويج الفقيرات، تحفيظ القرآن للاطفال. تضم المبادرة مجموعة متنوعة من الشباب من طلاب الجامعة الألمانية والقاهرة ومن شباب نادي الصيد، بدأ أعضاء إحياء معرفة مشاكل المنطقة التي تركزت علي الجهل والبطالة كأبرز المشاكل التي واجهوها فمعظم السكان لا يجيدون القراءة والكتابة وأيضا نسبة البطالة بينهم مرتفعة جدا، خاصة بعد هدم ورش الفخار التي كانت مصدر الدخل في المنطقة، لذلك كانت فصول محوالأمية أول ما قام به فريق إحياء المكون من 15 فردا. وفي كل شهر يقوم الفريق الذي بدأ عمله بالمنطقة منذ 6 سنوات، بتزويج ما بين5 أو6 عرائس، من خلال تجهيزهن بكل ما تحتاجه العروس للزواج. كما تضم مبادرة "إحياء" وفق ما أوضح هشام طارق أحد المتطوعين مشروع "مداد" الذي يقدم حلولاً بناءة لمشاكل التعليم بالعشوائيات موضحا أنه بالنظر الي مناطق العشوائيات نجد ان ضيق اليد يسهم في ضياع النشء وهو الذي يعبر عن الأمل في الغد والحلم بالمستقبل فالفقر والحاجة يؤديان إلي العجز عن إتمام التعليم. وفكرة «مداد» قوامها تعليم النشء وإعادة تأهيلهم في المناطق العاجزة خاصة أن أغلبهم يخرج من المدارس قبل الصف الثاني الاعدادي ولا يعرفون القراءة ولا الكتابة. وقام أعضاء الفريق بمقابلة العديد من كبار العاملين في مجال التعليم في مصر وتم الانتهاء الي البدء في التدريب علي احد افضل النظم التعليمية علي مستوي العالم وهو ال«MONTESSORI» ليكون هذا نظام التعليم للمشروع وهو نظام تعليم ايطالي شهير يعتمد بالاساس في تعليم الطفل علي الممارسة وليس علي التلقين. أوشكت المبادرة بفضل جهود شبابها علي الانتهاء من تدريب تأهيلي لقرابة 10 مدرسات من سكان المنطقة العشوائية وخارجها وبعض المتطوعات اللاتي سيشرفن علي المشروع.