حالة من الإهمال تضرب مركز شباب قرية «شلقان» التابعة لمدينة القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، ويقع على مساحة 2 فدان، حيث تحول مبنى المركز إلى خرابة بعد سرقة محتوياته، واحتراق الحجرة التى تحوى المستندات، بعدما كان مركزا رياضيا تمارس من خلاله جميع الأنشطة الرياضية، بل كان بمثابة المتنفس الوحيد لشباب القرية. وكشفت مستندات حصلت عليها «روزاليوسف» عن إصدار أكثر من 10 قرارات إزالة للمحلات والأكشاك المخالفة التى تم التعدى عليها من جانب بعض الخارجين عن القانون، علاوة على إرسال إنذار من مجلس مدينة القناطر إلى مديرية الشباب والرياضة بحظر إنشاء أى مبان أو منشآت أو إقامة أى أعمال، وهدم المبانى المخالفة التى لا يوجد بها تراخيص دون مراجعة وموافقة الجهة الإدارية الخدمية بشئون التخطيط والتنظيم. فى البداية قال هانى الشرقاوى، أحد شباب القرية شلقان: إن مركز الشباب أقيم على ترعة الباسوسية بعد ردمها، وقام المواطنون بتسليم الأرض لوزارة الشباب والرياضة لإقامة ملعب ومركز شباب مطور، وتم بناء المركز منذ 15 سنة، إلى أن طاله الإهمال وتحول إلى خرابة منذ 5 سنوات. وأوضح سيد الوكيل، أحد أهالى القرية المتضررين، أن المركز عبارة عن طابقين يشمل 6 غرف، الأول يحتوى على صالة اجتماعات وأمين المخزن ومدير المركز، ويحتوى الطابق الثانى على حجرة كمبيوتر وصالات جيم، كما يشمل المركز على ملعب كرة سلة وطائرة ويمارس به جميع الأنشطة، بالإضافة إلى ملعب خماسى، لكن رفضت اللجنة المشكلة من مديرية الشباب والرياضة استلامه لعدم مطابقته للمواصفات. وكشف علاء عفيفى، يعمل بشركة سياحية وأحد الأهالى، عن أنه منذ عامين شهد المركز حريقاً بالحجرة التى تحتوى على جميع مستندات المركز، وتم تشكيل لجنة من محافظة القليوبية ومديرية الشباب والرياضة ومجلس مدينة القناطر الخيرية قدرت حينها حجم التلفيات ب2 مليون و200 ألف جنيه. وأضاف محمد حسين، موظف بالجامعة الأمريكية، وأحد المضارين: إن تقرير اللجنة كشف عن سرقة محتويات المركز من نوافذ وأبواب، ومعدات صالات الرياضة الجيم وأجهزة الكمبيوتر وعددها 11 جهازا، كما تبين بيع وتأجير مساحة من المركز لصالح بعض الأهالى وتم بناء محال تجارية بالمخالفة وصدر لها قرارات إزالة، وبالفعل تمت إزالة الأكشاك المتعدية على المركز، لكن لم تتم إزالة المحلات حتى الآن، ناهيك عن تبين سرقة الأبواب الحديدية الرئيسية للمركز. وأشار السيد سعيد، محام، إلى أن مركز شلقان كان مقرا لملتقى الآباء بأبنائهم، حيث يوجد نحو 60 حالة صادر لها قرارات قضائية لرؤية أبنائهم، بسبب نشوب خلافات أسرية بينهم، مؤكدا أنهم لم يتمكنوا من رؤية فلذة أكبادهن داخل مركز شباب شلقان بعد حالة الإهمال التى ضربت جذوره، فضلا عن أن المحكمة قررت بأن يكون مركز الشباب هو المكان الوحيد لرؤيتهم. وأضاف عماد سعد، موظف: إنه صدر قرار من اللواء عمرو عبدالمنعم، محافظ القليوبية السابق، بتشكيل مجلس إدارة جديد، ورفض القائم بأعمال رئيس مجلس الإدارة الاستلام، وعجزت المديرية فى تسليم المقر لمجلس الإدارة الجديد. وأكد محمد أبوالمجد، محام، أن تقاعس مجلس إدارة النادى تسبب فى إهمال المقر، حيث تم إنشاء ملعب خماسى بتكلفة 400 ألف جنيه وتم رفض الاستلام لعدم مطابقة المواصفات، وتمت سرقة النجيل الصناعى للملعب، علاوة على أن حجم التلفيات بالمركز قدر بنحو 2 مليون و200 ألف جنيه، ما جعل النادى مغلقا منذ أكثر من عامين. أما مجدى شافعى أحد كبار العائلات بالقرية فقال: هناك مخالفات تم ارتكابها، حيث تم الاستيلاء على البوابة الحديدية وقيمتها نحو 5 آلاف جنيه، وتم بناء محل بدلا من البوابة الرئيسية للمركز وتأجيره مقابل مبلغ مالى بالمخالفة للقانون، كما تم هدم سور المركز وبناء 7 محلات عبارة عن أكشاك كرتيال لتأجيرها، وقامت الوحدة المحلية بتحرير محضر بالمخالفة وأصدر قرارات إزالة للأكشاك. وأشار أحمد مرسى عبدالله، أحد أبناء القرية، إلى أنه تم هدم غرفة الأمن الملاحقة للبوابة الرئيسية بمعرفة التفتيش المالى والإدارة بالمديرية وتم عمل مزاد ليرسوا المزاد على «عبير.ص.ي» وهى ليست من أبناء القرية، ثم قامت فى اليوم التالى بالتنازل عن المحل للمدعو «محمود.ح.أ» مقابل مبلغ مالى 50 ألف جنيه. وأضاف: وتمت السيطرة على الطابق الثانى للمركز وتأجيره لمحامين «م.ص.أ» و«ص.م.ع»، مقابل مبلغ مالى، وتم تعيين مدير المركز بقرار من مدير مديرية الشباب والرياضة بالمخالفة للقانون، حيث يشترط تعيين مديرا للمركز يكون حاصلا على مؤهل عال، فى حين أنه لا يحصل على أى مؤهل. ويطالب مرسى، وزير الشباب والرياضة، واللواء محمود عشماوى، محافظ القليوبية، ووكيل وزارة الشباب والرياضة بالقليوبية، بضرورة التدخل وإعادة تأهيل المركز لعودة الأنشطة الرياضية به، حيث يخدم جميع أهالى القرية والمناطق المجاورة.