استنكرت جماعة الإخوان المسلمين مطالبة السفيرة الأمريكية آن باترسون للمجلس العسكري بايقاف التحقيقات مع المنظمات والجهات التي تلقت تمويلا خارجيا، واعتبر الإخوان هذه المطالب تكرس كراهية أمريكا، وطالبت الجماعة المجلس العسكري بكشف الجهات والحركات التي تلقت أموالا من الحكومة الأمريكية. ووصفت الجماعة في بيان لها هذا المسلك الأمريكي بأنه غاية في الغرابة والخطورة لأنه يمثل تدخلا سافرا في شئون مصر الداخلية وهو ما يرفضه جميع المصريين. واعتبرت الجماعة إنفاق الولاياتالمتحدةالأمريكية في الحياة السياسية المصرية افساداً للذمم وشراء للولاءات واصفة هذه الأموال ب«المال الحرام» من جانبه قال محمود غزلان المتحدث الإعلامي بالجماعة ل«روزاليوسف» الجماعة وكل الوطنين يريدون أن يعرفوا من يدفع للبلطجي الذي يمارس أعمال شغب في المجتمع ويعطل حركة الإنتاج، هل يدفع له من الداخل أم من الخارج. وأوضح غزلان: إذا كان النظام السابق لم يجرؤ أن يطلب من أمريكا وقف الأموال فهذا النظام سقط ونريد أن نعرف لمن تدفع أمريكا». وطالب غزلان المجلس العسكري وجهاز الأمن القومي بالكشف عن الجهات التي تلقت ال40 مليون دولار من أمريكا وهو الرقم الذي أعلنته أمريكا نفسها علي حد قوله. في السياق نفسه طلبت المنظمات الحقوقية ونشطاء المجتمع المدني من د. علي السلمي نائب رئيس الوزراء عقد لقاء خاص لمناقشة الهجمة علي المنظمات واتهامات تلقي تمويل غير مشروع من أمريكا. وقد أبدي النشطاء خلال لقائهم مع السلمي - أمس الأول - اعتراضهم علي المنهجية التي تتعامل بها الحكومة معهم التي لا تختلف عن منهجية نظام مبارك - برأيهم - كان لقاء السلمي حول المبادئ فوق الدستورية ضم ممثلين عن المنظمة المصرية لحقوق الإنسان والمجموعة المتحدة للاستثمارات القانونية وأحمد سميح مدير مركز اندلس وجمال عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان والمحامي إيهاب راضي ود.مجدي عبدالحميد مدير الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية والمحامي خالد علي وصلاح سليمان مدير مؤسسة النقيب وعدد من القيادات النسائية ابرزهن المستشارة تهاني الجبالي، ود.مني ذو الفقار.