كتب - محمد فرج - وسعد حسين و رمضان احمد ونسرين صبحى و محمد هاشم ساحة أكاديمية الشرطة تتحول لحرب شوارع في ثاني جلسات محاكمة «القرن» المتهم فيها الرئيس السابق محمد حسني مبارك ونجلاه علاء وجمال ورجل الاعمال الهارب حسين سالم شهدت ساحة الانتظار الموجودة أمام أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس احتجاج عدد كبير من مؤيدي ومعارضي الرئيس المخلوع، وبات كل من الطرفين في مكانه الذي خصصه الأمن مستعينة بذلك بكردونات حديدية لمنع حدوث اشتباكات بين الطرفين كما سبق في الجلسة الماضية. ظل الطرفان يرددان هتافات وحول كل منهما كاميرات الاعلاميين تلاحقهم بالتصوير وتلاحظ أن مؤيدي الرئيس السابق متصدرو المشهد مرتدين تيشيرتات بيضاء اللون مدونا عليها «أنا مصري لا أقبل إهانة زعيم الأمة» وقام أحد من أنصار مبارك بالاعتداء علي مصور أثناء قيامه بعمله وتضامن معه عدد من زملائه وحدثت مشادة انتهت سريعا بعد تدخل رجال الأمن واستمر أنصار مبارك في ترديد الهتافات منها «يا مبارك سيبك سيبك مهما يقولوا مش هنسيبك»، «حسني مبارك مش صدام»، «دول مين ودول مين دول الناس المحترمين»، «أسد أسد لو جريح يا مبارك لاتهزك ريح». وعلي الجانب الآخر كان عدد من المعارضين لمبارك يرددون الهتافات ويرفع أحدهم بيديه دمية علي شكل «أراجوز» معلقاً عليها صورة الرئيس السابق مرددين عبارات «باعو الدولة وباعو الغاز دول عاوزين الحرق بجاز»، «ياشهيد نام وارتاح احنا مش هنسيب السفاح»، «يا نجيب حقهم يا نموت زيهم» وبعد فترة من ترديد الهتافات قام مذيع بقناة العربية ببث ما يحدث من هتافات إلا أنه فوجئ بأحد مؤيدي مبارك يعتدي عليه من الخلف وركله بقدمه وتصادف ظهور المحامي خالد أبوبكر أحد المدعين بالحق المدني ضمن هيئة محامين الدفاع عن الشهداء فقام أنصار مبارك بالتعدي عليه وصفعوه علي وجهه مما اضطره إلي الهرولة والهرب نحو قوات الأمن المركزي وخلفه أنصار مبارك يركلونه بأقدامهم واستطاع الأمن السيطرة وأعاد الهدوء مرة أخري الذي تزامن مع بدء محاكمة الرئيس السابق بعد ظهوره علي الشاشة العملاقة الموجودة علي سور أكاديمية الشرطة. قام القاضي بالنداء علي مبارك ونجليه فتجددت الاشتباكات وبدأ أنصار مبارك بإلقاء الحجارة علي معارضيه مماجعلهم يتبادلون إلقاء الحجارة فتحولت الساحة الموجودة أمام أكاديمية الشرطة لحرب شوارع وكروفر من كلا الطرفين وتمكن أنصار مبارك من الامساك بأحد معارضيه وحملوه متجهين نحو المنطقة الرملية المقابلة للاكاديمية وظلوا يضربونه حتي سالت دماؤه علي الارض وفقد وعيه وتمكن الامن في اللحظة الاخيرة من انقاذه من الباطشين وظل الأمر، علي ذلك لأكثر من ساعتين يخطف كل من الطرفين الاخر التوجه للمنطقة الرملية والاعتداء علي الآخر بالضرب مما اسفر عن اصابة 65 شخصا من كلا الطرفين حاولت قوات الامن السيطرة علي حالة الفوضي وتواجد اللواء حسن السوهاجي نائب مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة علي يمينه المقدم موفق بيومي رئيس مباحث مرور القاهرة وبعض من الضباط وقيادات مديرية أمن القاهرة حاول السوهاجي تهدئة الاجواء بين الطرفين وبعدها انتشرت قوات الأمن المركزي ووضعت حاجزا بشريا.