نور أبوشقرة ردا على قرار الإدارة الأمريكية بإعلان القدس عاصمة للكيان الإسرائيلى شهدت الأراضى الفلسطينية إضرابا شاملا تنديدا واستنكارا على قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الجائر بحق مدينة القدسالمحتلة، بالاعتراف بها عاصمة لدولة الاحتلال. وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية فى القدس، الإضراب العام والشامل، احتجاجا على قرار «ترامب»، حيث سادت حالة من الغضب والاحتقان المدينة المقدسة برمتها، فى حين فجّر شبان الأحياء والبلدات المقدسية غضبهم بمواجهات، بدأت عقب انتهاء خطاب «ترامب».. وعم الإضراب الشامل جميع مناحى الحياة فى مدينة رام الله، من تجارية، وتعليمية، ومؤسسات خاصة وعامة، باستثناء القطاع الصحي، وشهدت تظاهرات ومسيرات غضب عقب هذا القرار، حيث انطلقت مسيرة غاضبة من دوار الساعة وسط رام الله، جابت شوارع المدينة، رفع المشاركون خلالها الأعلام الفلسطينية ولافتات تؤكد أن القدس هى عاصمة الدولة الفلسطينية والأبدية، والقرار الأمريكى لن يغير من الوضع القانونى لها. وفى نابلس، شاركت الفصائل بالمسيرة الجماهيرية الحاشدة والغاضبة فى ميدان الشهداء وردا طبيعيا على قرار الإدارة الأمريكية بنقل السفارة إلى القدس، والاعتراف بها عاصمة لدولة الاحتلال.. وفى قطاع غزة، عم الإضراب الشامل جميع مرافق الحياة، وأشعل المتظاهرون فى عدة مناطق اطارات السيارات، وأحرقوا الأعلام الأمريكية والإسرائيلية، رفضا لهذا القرار. وكانت الجماهير داخل فلسطين وخارجه خرجت ليلة أول أمس فور الانتهاء من خطاب الرئيس الأمريكى، وإعلان قراره الجائر، رافعين الأعلام الفلسطينية، ومنددين بالقرار. وساد الإضراب الشامل مدينة قلقيلية، وقراها، احتجاجا على قرار ترامب، وشلت الحركة المرورية داخل المدينة، فيما رفعت الرايات السوداء على المنازل، وعلى مفترقات الطرق. ومن المقرر تنظيم مسيرة احتجاجية ظهرا، دعت إليها حركة فتح، والقوى الوطنية. ومن جانبها شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة فى الضفة تخوفاً من الغضبة الشعبية، حيث اعتقلت 36 فلسطينياً، وأعلنت كنيسة المهد للروم الأرثوذكس يوم حداد عام أمس الخميس اعتراضاً منها على القرار الأمريكى. وأعلنت هيئة تنسيق القوى الوطنية فى محافظة الخليل، الغضب الشعبى لثلاثة أيام، ودعت الجماهير فى المحافظة للخروج للشوارع، والوصول لنقاط التماس مع الاحتلال ومستوطنيه، ورفع الأعلام الفلسطينية، وصور القدس عاصمة الشعب الفلسطينى الأبدية، وانطلاق مسيرة غضب بعد صلاة الظهر أمس على دور ابن رشد وسط الخليل.
