وسط ترقب شديد تبدأ في القاهرة اليوم وبرعاية مصرية جلسة محادثات بين ممثلين من حركتي فتح وحماس لاستكمال الحوار حول المصالحة الفلسطينية. وقال أحمد عساف المتحدث باسم فتح معلقا علي اللقاء المرتقب: لقد بذلنا كل الجهود الصادقة لإنجاح المصالحة ولإخراج شعبنا من هذا الانقسام الذي ألحق أفدح الأضرار بالقضية الفلسطينية وبمصالح الشعب الفلسطيني. وفي نفس الاتجاه سارت حركة حماس التي تسيطر علي قطاع غزة مؤكدة أن نجاح لقاء القاهرة مع فتح يتطلب جدية ومسئولية كبيرة.وطالبت حماس حركة فتح بتحديد موقفها الأساسي والحقيقي من المصالحة الفلسطينية.وقال الدكتور خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" ورئيس كتلتها البرلمانية :إن المصالحة خدمة كاملة للقضية الفلسطينية، وتشكيل الحكومة عنوان مهم لإنهاء الانقسام. وعلي صعيد الاستيطان.. انتقد الاتحاد الأوروبي موافقة الحكومة الإسرائيلية علي بناء 900 وحدة سكنية في القدسالشرقية، معتبرة أنها خطوة تضر بآفاق السلام،حيث أعلنت وزارة الداخلية الإسرائيلية أنها أعطت موافقتها النهائية علي بناء 900 مسكن جديد في مستوطنة هارحوما،التي ستزيد من مساحة المستوطنة الواقعة قرب بيت لحم بالضفة الغربية. من جانبها،قالت وزيرة خارجية الإتحاد كاثرين أشتون إنها تشعر بخيبة امل عميقة عقب موافقة اسرائيل علي الخطة التي أثارت غضب الفلسطينيين والمجتمع الدولي. وأكدت أن كل النشاطات الاستيطانية غير شرعية بموجب القانون الدولي. وتابعت "لا يمكن أن يكون هناك سلام دائم في الشرق الاوسط دون الحل القائم علي الدولتين: دولة اسرائيلية ودولة فلسطينية متصلة جغرافيا وقابلة للحياة تعيشان جنبا إلي جنب في سلام وأمن. علي صعيد متصل،يشترط القادة الفلسطينيون قبل استئناف المفاوضات وقف البناء الاستيطاني خصوصا في القدسالشرقية وهو ما ترفضه اسرائيل رغم الضغوط الدولية.وأمام انسداد أفق استئناف مفاوضات السلام المتعثرة منذ نحو سنة،يعتزم الفلسطينيون أن يطلبوا من الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الاعتراف بقيام دولة فلسطين. من جهتها،عبرت بريطانيا عن قلقها العميق إزاء الموافقة الاسرائيلية لأنها تقوض جهود إحلال السلام في المنطقة.وقال اليستر بورت المسئول في وزارة الخارجية البريطانية "أدين إعلان الحكومة الإسرائيلية الموافقة علي بناء أكثر من900 مستوطنة جديدة".مضيفا أن التحركات المماثلة الأحادية الجانب تقوض الجهود الدولية لإحلال سلام دائم بين إسرائيل وفلسطين وتجعل تحقيق حل إقامة الدولتين أكثر صعوبة ".