قال الناطق باسم حركة التحرير الوطنى "فتح"، أحمد عساف فى اتصال هاتفى ل"اليوم السابع"، إن حركة حماس تتحمل مسئولية تعطيل تطبيق اتفاق المصالحة، بعد إصرارها الغير مبرر على تولى الدكتور جمال الخضرى لتولى رئاسة حكومة الوحدة الفلسطينية التى تم الاتفاق على تشكيلها بعد المصالحة التى رعتها القاهرة بين حركة فتح وحماس، وما كان إصرار حماس على ترشيح الخضرى إلا لاعتبارات حزبية وتوجهية بعيدة عن مصالح الشعب الفلسطينى، حيث إن الخضرى من حركة الإخوان المسلمين، ومن قطاع غزة. وأضاف عساف، "إن حماس آثرت تغليب مصالحها الحزبية والجهورية وتغليب ارتباطاتها الإقليمية على المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطينى، وإن موقف حماس من تولى الخضرى هو أفضل وصفة لتخريب المصالحة وإدامة الانقسام، مؤكداً، أن حماس هى من خالفت اتفاقية المصالحة التى نصت على أولوية إعادة إعمار القطاع، ورفع الحصار عنه، وإن حركة فتح تسعى من منطلق المسئولية الوطنية إلى رفع الحصار عن غزة وليس جلبه للضفة. ومن ناحية أخرى فقد نفى المتحدث باسم فتح أن يكون الرئيس الفلسطينى محمود عباس قد طلب من القيادة المصرية الضغط على حماس لقبول تولى سلام فياض الحكومة الفلسطينية، قائلاً، هذه دعاية إعلامية لا أساس لها من الصحة، وهناك تفاهماً بين القيادة المصرية والفلسطينية ولم نطلب منهم الضغط على حماس، وما يهمنا وما يشغلنا هو المصلحة العليا للشعب الفلسطينى، إذا أنه لم يعد يستطيع تحمل تجارب أثبتت فشلها. وأشار عساف، إلى أن زيارة عباس لن تؤثر على رعاية القاهرة للإتفاق لأن القاهرة هى الراعية له، وهى التى جرى بها الاتفاق والإعلان عن المصالحة، بالإضافة، إلى أن مصر لها مكانة خاصة فى قلوب الفلسطينيين، والرئيس أبو مازن لن يسمح بتحويل رعاية المصالحة إلى مكان آخر، موضحاً، أن من كان يريد تحويل المصالحة إلى مكان بلد آخر هى حماس، وقد قوبل هذا بالرفض التام من جانب الرئيس. وحول آخر المستجدات إزاء المصالحة الفلسطينية، والوقت المرتقب للاجتماع فى القاهرة، قال عساف، إننا نجرى الآن اتصالات مع حركة حماس، ومع مصر، ومع كل من يستطيع إقناع حماس بتغليب المصلحة العليا للشعب الفلسطينى، منوهاً، أن تحديد موعد للاجتماع هو أمر سهل، ولكن الأهم هو على ماذا يبنى الاجتماع.
