تحت شعار «طريق الحرير والحضارات العالمية» وخلال الفترة من 24 سبتمبر وحتى 15 أكتوبر الجارى يقام حاليا بمتحف الفن الوطنى الصينى بينالى بكين الدولى السابع للفنون الصينية 2017 الذى يقام برعاية مشتركة من اتحاد الصين للدوائر الأدبية والفنية وحكومة بلدية بكين وجمعية الفنانين الصينيين. يضم البينالى 601 عمل فني، مقدمة من 102 دولة من خمس قارات فى العالم، وتتضمن لوحات، ومنحوتات، وتركيبات فنية، وفيديو آرت، فضلا عن أعمال فنية باستخدام وسائط متعددة، ويشمل ذلك 411 قطعة فنية من 369 فنانا من الدول الأجنبية، و190 قطعة من 198 فنانا صينيا. ويضم المعرض مشاركة لمجموعة من الفنانين التشكيليين المصريين، وتنقسم المشاركة المصرية فى المعرض إلى: مشاركة رسمية من قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، ومشاركة شرفية من الفنانة التشكيلية كوثر عبد الرحيم الشريف حرم سفير مصر الأسبق لدى الصين محمد نعمان جلال. وتضم قائمة الفنانين المصريين المشاركين فى البينالى كلاً من الفنانين: محمد زكريا عبد السلام، جوزيف الدويرى، وشيرين البارودى، وخالد زكى، ونيفين فرغلى. تشارك الفنانة شيرين البارودى بعملين تصوير تعبر بهما عن تيمة البينالى وهى طريق الحرير لتجسد بخرائطها الجغرافيا امرأتان تمتلئ أجسادهما بالحكايات عن هذا الطريق ودوره فى نقل الثقافة للبلدان الأخرى إذ تهتم الفنانة بالبحث فى الخرائط الجغرافية وعلاقتها بالبشر والثقافات ، فاستخدمت صوراً من التاريخ القديم كإشارات رمزية ذو دلالة عن دور طريق الحرير فى نقل الثقافة وتعارف الشعوب بالحضارات الأخرى. وتشارك الفنانة نفين فرغلى أستاذ الزخرفة بكلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان بعمل نحتى تفاعلى تجسد من خلاله شخصيتين فى حالة من اللعب ببراعة ودقة كرمزية لأصل الوجود الإنسانى (الرجل والمرأة)، كما شارك الفنان خالد زكى بعمل نحتى بعنوان (حاملو الكنز) ويشتمل مشروع «زكى» على ثلاثة من الأشكال الإنسانية المجردة ذات الرؤوس المدمجة المستغرقة فى ذواتها وتأملاتها وعوالمها الباطنية العميقة، الغارقة فى عوالم الجنوب الذى ظهرت فيه حضارة نقادة الأولى والثانية، ومنه خرج نارمر مينا فوحد القطرين، وفيه برز تاج الجنوب، ومنه ينبع النيل، ومنه أيضا جاءت رموز كثيرة احتشدت بها أعمال خالد زكى وعوالمه. يشارك الفنان جوزيف الدويرى بلوحة تصويرية بعنوان «حديث القلوب» وجاء فى فلسفة عمله: «قد لا نحتاج عيناً لنرى، بل نحتاج إلى الإيمان بحقيقة وجودنا كى نعيش، وما يدفع رحلة أرواحنا إلى المضى قدما هو الرضا وحب ما نعمله يثمر دفئا يتخلل مواكباتنا للتطور الإنساني، بساطة الأطفال بدواخلنا تجعل ما يسمى بالإبداع يخرج تلقائيا ليصل بسهولة إلى القلب قبل العقل، والسعادة تنبع من الداخل ويترجمها الفم بحركات عضلية بسيطة، أنا والآخر لن نكتمل إلا عندما نكون نفساً واحدة، الحب الذى يعلن عن نفسه ببساطة وأسهل الأشياء، راعيا نصوعة اللون وقوة صيغته، تآلف الشكل مع الأرضية، انسجام الخطوط مع المساحات».