أبدت القوي السياسية بالمحافظات ارتياحها لبث محاكمة الرئيس السابق ونجليه ووزير الداخلية الاسبق ومعاونيه علي الهواء مباشرة، وتغيب العديد من الموظفين عن أعمالهم أمس وجلسوا في منازلهم لمشاهدة وقائع المحاكمة، كما خلت الشوارع من المارة وتوقفت حركة المواصلات بالمواقف الرئيسية. وشهدت محافظة الاسماعيلية غيابا أمنيا مريبا أثناء بث المحاكمة، وشهدت اشارات المرور علي مستوي المحافظة غياب رجال المرور وترك الاشارات ينظمها المارة والسائقون. وأرجع بعض المواطنين ذلك إلي الغياب الأمني إلي حرص رجال الشرطة علي متابعة فعاليات محاكمة وزيرهم الأسبق، والآخر أعتقد أن السبب هو الاحتجاج من قبل الجهاز نتيجة علانية تلك المحاكمة، ونتيجة لما شهدته المحافظة من عزوف أفراد الشرطة عن أداء مهامهم انتشر علي جوانب الشوارع الرئيسية ووسط المدينة، أطفال الشوارع والمتسولون ولذين اتخذوا من الاشارات المرورية مقار لمزاولة نشاطهم بالتسول. من ناحية أخري شهدت شوارع الاسماعيلية هدوءا غير مسبوق مع حرص أهالي المدينة علي متابعة فعاليات المحاكمة وسط فرحة عارمة لاسيما في الاوساط السياسية، حيث حرصت القوي السياسية علي تعليق اعتصامها لمتابعة ما سوف تسفر عنه جلسة الأربعاء. وخلال اليوم خلت الشوارع العامة بجميع مدن المحافظة من المارة وتوقفت حركة السيارات بشكل كبير بسبب انشغال المواطنين بمشاهدة محاكمة مبارك ورموز نظامه الفاسد، وترك الفلاحون حقولهم منذ الثامنة والنصف صباحا وذهبوا إلي منازلهم للجلوس أمام شاشات التليفزيون، كما تغيب معظم العاملين بالمصالح الحكومية وفضلوا الحصول علي اجازات لمشاهدة المحاكمة. وأوقف أهالي قرية فيديمن بمركز سنورس وقفتهم الاحتجاجية علي طريق الفيوم بحيرة قارون السياحي بسبب انقطاع مياه الشرب عن القرية منذ 4 أيام لانشغالهم بمتابعة المحاكمة. وفي الشرقية لجأ أهالي قري الشمال للاستعانة بالمولدات الكهربائية بعد انقطاع التيار لديهم حرصا علي مشاهدة المحاكمة، كما شهدت المحلات والأسواق ركودا تاما في عمليات البيع والشراء.