تجددت مؤخرا أزمة المايسترو أحمد الصعيدي مع دار الأوبرا وتحديدا أوركسترا القاهرة السيمفوني بعد رفض أعضاء الأوركسترا لعودة الصعيدي من جديد قائدا للفريق ومديرا له حتي أن مجموعة من المتحدثين باسم الفريق قاموا بتكوين مكتب فني وأصدروا بيانًا يوضحون فيه رفضهم لعودة أحمد الصعيدي من جديد وكان علي رأسهم محمد صالح وشريف عليان ورشا يحيي التي تحدثت عن أسباب الأزمة قائلة: الحقيقة أنا أقدر المايسترو أحمد الصعيدي وأعمل معه في حفلاته الخارجية لكن المسألة تتعلق بشيء أهم في رأيي وهو أن عودة المايسترو لن تكون كما نريده بمعني أنه عندما سيعود سيأتي فقط قائد للفريق ولن تكون له سلطة الإدارة الفنية لأوركسترا القاهرة السيمفوني ونحن نريد القائد أن يكون هو نفسه المدير الفني حتي لا نمنح الفرصة من جديد لإيناس عبدالدايم كي تستولي علي منصب مدير الأوركسترا وهذا الذي تريده عبدالدايم لأنها طوال السنوات الماضية سبق وكان لها موقف مناقض لموقفها هذه المرة حيث كانت ترفض وبشدة عودة المايسترو وحرضت أعضاء الأوركسترا وقتها كي يجمعوا توقيعات ضده وحدث ذلك بالفعل ولم يأت للقيادة حتي لا يسلبها موقعها. وتضيف لكن الغريب في الأمر أنها قامت بعدها بتشكيل لجنة هي أحد أعضائها ومن كان موجودا بها تجمعهم مصالح مع المايسترو الصعيدي وأقرت اللجنة بعد طرح اسم المايسترو أمام خمسة أشخاص أجانب عودة المايسترو أحمد الصعيدي لقيادة الأوركسترا من جديد. وبالطبع هذه المرة إيناس عبدالدايم لها مصلحة في عودة الصعيدي عكس المرات الماضية وهي أنها ستبقي في موقعها مديرة للفريق وهو ما نرفضه جميعا لأنها تتخذ قرارات فردية إلي جانب أنها عازفة بالفريق فكيف تدير نفسها!! وتتابع رفضنا ليس لهذا السبب فقط ولكن أيضا لأن هذه اللجنة التي اختارت المايسترو بالإجماع كانت لجنة غير محايدة بمعني أنه في هذه الأحوال تحدث دائما إعلانات بالأوبرا وعلي الإنترنت حتي تتاح الفرص لأي مايسترو مصري أن يتقدم وهو ما لم يحدث وبالتالي أضاعوا الفرصة علي رجل مثل نادر عباس لذلك توجهنا بالطعن في قرار هذه اللجنة إلي وزير الثقافة عماد أبوغازي وأرسل للدكتور عبدالمنعم كامل بضرورة إعادة تشكيل لجنة محايدة من جديد لأن إيناس عبدالدايم تريد أن تستمر الفوضي في الفريق لأننا حتي الآن لم نقم بوضع برنامج الفريق للشهور المقبلة ولا نعمل كما ينبغي أن يكون.. وكذلك يقول محمد صالح أحد المعترضين وأحد أعضاء المكتب الفني: نريد دماء جديدة ولدينا طاقات مصرية أخري من حقها أن تخوض التجربة مثل خالد ناجي ونادر عباس وطارق مهران ومينا ذكري وهو رجل موهوب للغاية ويعيش بالولايات المتحدةالأمريكية لكن لم يفكر فيه أحد خاصة أنه مع كامل احترامي للمايسترو الصعيدي فهو رجل واسع المعرفة بالموسيقي لكن للأسف موهبته لا تسعفه فتحي الآن هو لم يعمل بشكل أساسي في أي أوركسترا عالمي وهذا غريب. من جانبه أبدي المايسترو أحمد الصعيدي استياءه الشديد من حالة الرفض التي شكلها الفريق ضده خاصة أن معظمهم يعملون معه في حفلاته الخارجية وتابع أعتقد أن من يرفض العمل مع شخص لابد أن يرفض العمل معه بشكل كامل لكن هؤلاء الرافضين سبق وعملوا معي وأنا مايسترو زائر للأوبرا في 6 حفلات وبعضهم سيشاركني في العمل مع فريق خارج الأوبرا فكل هذا الكلام ليس أكثر من كلام فارغ فهم لا يريدونني ببساطة لأنني رجل صارم وأعمل بجدية وهم لا يريدون ذلك فهم يفضلون الأجنبي لأنه سيصبح «شوخشيخة» في أيديهم. كما أن قانون العمل المصري يمنع الاستعانة بأجانب طالما أن هناك مصريين يمارسون نفس المهنة ويجيدونها وكذلك قانون نقابة المهن الموسيقية يؤكد صحة كلامي وبالتالي استعانتهم بمايسترو أجنبي تكون غير قانونية ليس هذا فحسب فهذا المكتب الذي تم تشكيله غير قانوني لأنه غير مكتمل العناصر ولابد من أن يكون أحد أعضائه قائد الأوكسترا كما أنه ليس من حق الفريق اختيار قائده فهذا مخالف للوائح. وعن اعتراض الفريق علي الصعيدي بسبب سفره لإسرائيل يقول أولاً هم كما ذكرت سبق وعملوا معي، كما سيزور زائر للأوبرا في أكثر من حفل بعد مسألة سفري إلي إسرائيل إلي جانب أنني لم أكن وحدي الذي سافرت إلي إسرائيل بل سبق وسافر رمزي يسه إلي إسرائيل ثلاث مرات ومع ذلك حصل علي جائزة الدولة التقديرية العام الماضي طه ناجي ذهب إلي إسرائيل أيضا ليس هذا فحسب بل جاء إلي مصر وقادهم مايسترو إسرائيلي وهو دانيال بارنيوم رغم أن له أجندة صهيونية في الشرق الأوسط لكنهم رغم ذلك عملوا معه وعزفوا تحت قيادته فهؤلاء يتعاملون بسياسة الكيل بمكيالين وأؤكد أن من حرضهم علي ذلك ومن يفعل ذلك معي هو رئيس الأوبرا شخصيا عبدالمنعم كامل فهذا الرجل لا يحب أن يكون معه شخص ناجح بالمكان لذلك لا يكف عن محاربتي منذ سنوات وهو الذي تآمر معهم علي القيام بذلك ضدي إلي جانب أن هؤلاء أعضاء المكتب الفني يريدون الاستيلاء علي السلطة بلا وجه حق وسوف أتقدم بشكوي لنقابة الموسيقيين ضدهم جميعا.