أعلن مجموعة من أعضاء أوركسترا القاهرة السيمفونى اعتراضهم على قرار تعيين المايسترو أحمد الصعيدى كقائد أساسى للاوركسترا خلال الموسم الأوبرالى الجديد 2011 /2012. وأكد بعض أعضاء الاوركسترا أن أعضاء لجنة الاختيار التى كانت تضم د. عبدالمنعم كامل ود.رضا الوكيل ود.إيناس عبدالدايم ود.حسن شرارة ود. محمد حمدى رئيس البيت الفنى السابق لدار الأوبرا ود. طارق شرارة ود. فوزى فهمى تجاهلوا القادة الأجانب الذين تقدموا بالسيرة الذاتية لهم ومنهم قائد سويسرا كانت إحدى الجهات سوف تتكفل بجزء من راتبه، وهناك أسماء أخرى من اسبانيا وهولندا واليابان، كما أن الأوبرا لم تعلن باقى القادة المصريين من اجل التقدم إلى اللجنة بالسيرة الذاتية لهم أسوة بالصعيدى. وأشار عدد من عازفى الاوركسترا إلى أن اللجنة تجاهلت أيضا رأى الاوركسترا والمتمثل فى المكتب الفنى الخاص به والذى تم اختياره بالانتخاب وهو ما يؤكد أن النية كانت مبيتة من قبل لاختيار الصعيدى. وكان أعضاء الاوركسترا قد بدءوا محاولاتهم لإثناء إدارة الأوبرا عن هذا القرار منذ أسبوعين تقريبا عندما ساد لديهم شعور بأن الاتجاه العام يؤكد أن القادم هو احمد الصعيدى أو اى قائد اجنبى «تفصيل» بمعنى انه يصبح قائدا بلا صلاحيات إدارية أو فنية، وهو ما رفضه أغلب العازفين، الذين التقوا بالدكتور عبدالمنعم كامل رئيس دار الأوبرا مرتين لمناقشة الأمر، ولكنه رفض أى تدخل من احد، وأكد أن الأمر يخص إدارة الأوبرا، وهنا رفع المكتب الفنى الأمر إلى الوزير د.عماد أبوغازى فى مذكرة رسمية سلمت إلى مكتبه الخاص، وتم إرسال صورة منها إلى رئيس الأوبرا. وأشار بعض العازفين إلى أن ما يقال من إدارة الأوبرا من أسباب لاختيار الصعيدى منها انه مصرى وثانيها توفير النفقات، أمور غير منطقية لأن الفرصة لم تتح لباقى القادة المصريين، كما أن الصعيدى طلب اجرا يتراوح بين 15و 20 ألف جنيه شهريا وهو رقم ليس بالقليل كما أن عمر الصعيدى تجاوز ال60 عاما وهو ما يعنى انه سيصبح بلا صلاحيات إدارية وأن الصلاحيات سوف تنتقل إلى شخص آخر وبالتالى سوف يخصص له راتبا جديدا أو مكافأة عن إدارة الأوركسترا. كما أن الصعيدى يمتلك أوركسترا فلهارمونى خاصا يقدم به حفلات داخل وخارج مصر وهو الآن يقوم بجولة فى النمسا وألمانيا ويصاحبه فيها الدكتور محمد حمدى والدكتور حسن شرارة وهما بالمناسبة كانا عضويين بلجنة اختياره التى تشكلت بالأوبرا واتخذت القرار ظهر الاثنين الماضى. وامتلاك الصعيدى لهذا الاوركسترا سوف تعوقه بالتأكيد عن العمل بالأوبرا حتى لو كان هناك بعض العازفين الذين يعملون معه أعضاء فى الفرقتين. أعضاء الاوركسترا أكدوا أيضا أن الاعتراض ليس على شخص الصعيدى لأنه قائد كبير لكن الطريقة التى اختير بها لا تتناسب مع المرحلة الجديدة والتى تدعم احترام الآراء لذلك تجاهل رأى الأعضاء والتقليل منها أمر غير مقبول. الغريب فى الأمر أن إدارة الأوبرا كانت قد وضعت المايسترو احمد الصعيدى فى القائمة السوداء منذ 10 سنوات تقريبا وكان يسند له بعض الحفلات على استحياء، ونفس الإدارة هى التى تدعم قرارا لإعادته مرة أخرى للاوركسترا ولكن مع الفارق لأنه فى هذه المرحلة سوف يتولى القيادة بلا صلاحيات إداريه التى سوف تستمر بالقطع مع الدكتورة إيناس عبدالدايم المدير الإدارى والفنى الحالى والتى تولت هذا المنصب منذ رحيل الصعيدى وقدوم المايسترو المكسيكى الأسبق كارديناس وهو أول من تولى الاوركسترا بعد رحيل الصعيدى، وتعاقب على الاوركسترا بعض القادة آخرهم المايسترو الايطالى مارشيلو موتاديلى. يحسب للاوركسترا السيمفونى عدم مشاركته فى المظاهرات التى شهدتها الأوبرا مع بداية الثورة والتى طالبت فيها بعض الفرق بزيادة الرواتب وتغيير القيادات، حيث كان أعضاء الاوركسترا يرون أن الدولة غير مهيأة لأية مطالب فى ذلك الوقت لان عودة الأمن واستئناف مسيرة العمل كانت أهم بالنسبة لهم.