أثارت التصريحات التى أدلى بها وزير الخارجية السعودى عادل الجبير، على هامش الاجتماع التشاورى الثانى لوزراء خارجية الدول الداعية لمكافحة الإرهاب فى المنامة، بأن طلب قطر تدويل المشاعر المقدسة يمثل إعلان حرب، وأن المملكة تحتفظ بحق الرد، ردود فعل واسعة وأصداء قوية عربيا وإقليميا ودوليا، وعاد بالأزمة القطرية إلى المربع صفر. وبحسب مصادرنا فإن الرباعى العربى الذى لم يعلن عن إجراءات عقابية إضافية جديدة ضد قطر فى اجتماع المنامة، قد أمهل الدوحة مزيدا من الوقت، وفتح لها أبوابا واسعة للحوار، يعقبها حسما ربما بعد أسابيع قليلة، مؤكدة لن يستمر الوضع لأشهر.. وعلى صعيد متصل بالحج أكد السفير السعودى بالقاهرة أحمد القطان، فى بيان تلقت «روزاليوسف» نسخة منه أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمر باستضافة ألف من أسر شهداء القوات المسلحة والشرطة لأداء فريضة الحج هذا العام تقديراً منه لما قدمه هؤلاء الشهداء من تضحيات فى سبيل الدفاع عن أوطانهم. فى سياق آخر، أكد مجلس حكماء المسلمين فى اجتماعه الطارئ بالعاصمة الإمارتية أبو ظبى برئاسة د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، أن ما يحدث من انتهاكات بحق الشعب الفلسطينى ومقدساته هو إرهاب حقيقى تجرمه كافة القوانين والأعراف والمواثيق الدولية. وقال مجلس حكماء المسلمين فى بيانه: «انه إذ يدعو الأمة العربية والإسلامية إلى توحيد الجهود لنصرة القدس والمسجد الأقصى المبارك؛ فإنه فى الوقت ذاته يحذر من دعوات إقليمية تسعى لاستغلال أحداث القدس للدعوة للاحتجاج والتظاهر خلال موسم الحج، مشددا على أن هذه الدعوات تحمل فى طياتها أهدافا طائفية مغرضة لإفساد موسم الحج.