لم يكن غريبا أن يغرد ممدوح حمزة أمس محرضا، لم يكن غريبا أن يطالب بإهدار القانون، وهو الذى صدعنا لسنوات بالحديث عن الفساد ودولة اللاقانون. حمزة المهندس الذى يروق له كثيرا لقب الناشط السياسى، طالب أهالى جزيرة الوراق، بالتمسك بحقوقهم فى أرضهم وأن لا يسمحوا للدولة بأخذ أراضيهم. الرجل الذى يرفع شعارات زائفة عن الحرية والعدل، يريد ميليشيا تقف فى وجه الدولة. الناشط صاحب الفضائح المتتالية فى كل الاتجاهات، مالية ونسائية، يقول بالفم المليان:«لقد دافعنا عن جزيرة القرصاية 2009 أمام هجوم الاحتلال فى الاتحاد قوة». إذن الرجل يرى تنفيذ القانون احتلالًا، وقوات الشرطة المدعومة بالجيش احتلال. الثوار فى الوراق عليهم التصدى للاحتلال وجيش الاحتلال كما تصدى هو فى القرصاية. تحريض واضح منظم، يستخدم نفس العبارات، سيتبعه تحريضات أخرى من الثعالب الماكرة والكامنة فى الجحور خلال أيام عن نفس القصة ونفس الحكاية. ممدوح حمزة الذى أنقذه فتحى سرور قديما من السجن فى لندن بعد وصلة هذيان من الخمر والسكر حول قتل شخصيات فى مصر لم يكن أبدا بعيدا عن الدولة كما يدعى، فالمناقصات والملايين التى ربحها من دولة مبارك مازالت قائمة، وإن كان الأوضح فيها هو عمل مكتبه الاستشارى فى مكتبة الإسكندرية، والجسر الذى صنعه من الخشب ليمر عليه موكب مبارك وبات نجما بعدها يشار إليه بالبنان. الدولة التى أعطته ببذخ صارت محتلة وتبيع الأرض عندما توقفت عن المنح والعطايا. الرجل لم يعد يأخذ المناقصات «بلى الذراع» أو الترهيب، فلم يجد إلا الهجوم والقيام بدور نمر من ورق. فعندما قرر الرئيس عبدالفتاح السيسى، الاستعانة بالقوات المسلحة فى تنفيذ المشروعات الكبرى، لتحقيق عاملين أساسيين، الأول، السرعة فى الإنجاز، والثانى، الجودة العالية مع أقل التكلفة، انزعج ممدوح حمزة، ورأى أنه خرج خالى الوفاض، وأعلنها صراحة على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، عندما سأله أحد المواطنين فى وكالة البلح «أنت فين»، فأجابه: «السيسى خلانى عاطل». تلك الإجابة تلخص حقيقة ممدوح حمزة، وتشرح بصدق لماذا الرجل يقف دائما فى وجه الوطن والقانون، ويرى تنفيذ القانون احتلال!! حرمان مكتبه الهندسى من الإشراف على بعض المشروعات القومية إذن هو السبب لشن هجومه العنيف. ممدوح حمزة، المحرض الأعظم لإثارة القلاقل فى مصر قبل وبعد 25 يناير وحتى الآن، ولم يجنح يوما.