استنكر حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين في مصر الضغوط التي يتعرض لها المجلس الأعلي للقوات المسلحة من أي فئة ترفض الإرادة الشعبية الحرة. وطالب الحزب في بيان له «المجلس العسكري» بالالتزام بما عاهد الشعب عليه وبالشرعية التي منحه الشعب إياها وألا يستجيب لتلك الضغوط التي لا تحقق رغبة الأمة ولا مصلحة الشعب. وحمل الحزب أياد في الخارج بمحاولة عرقلة الثورة المصرية قائلاً تمر مصر اليوم بمرحلة مهمة من تاريخ ثورتا السلمية حيث يتعرض طريقها العديد من العقبات بعضها يأتي من الداخل وبعضها تحركه أيادٍ في الخارج لها مصالح خاصة. واعترف الحزب بأن مصر الثورة وهي تتجه إلي التحول الديمقراطي وبناء دولة الحرية والعدل تواجه عقبات تعرقل خطواتها وتحاول أن تعوق مسيرتها نحو البناء. وأكد الدكتور عصام العريان نائب رئيس الحزب أن حزب العدالة لن يستطيع منع سائح من احتساء الخمر لأن عقيدته لم تمنعه من ذلك. أشار العريان خلال لقائه مع خبراء السياحة بأسوان إلي أن هناك قانونا في مصر ينظم تناول الخمور ويحددها داخل الفنادق الخمس نجوم مؤكدا أن هذا القانون لن يتغير في حال وصول حزب العدالة الي سدة الحكم. وقال إن حزب الحرية والعدالة ستكون له الاغلبية في البرلمان القادم بنسبة تتراوح ما بين 30 و35% وتشكيل الحكومة القادمة تحت مظلة التحالف الديمقراطي الذي سيضم 30 حزبا، بالإضافة إلي أنه سيكون للحزب الحق في تشكيل اغلبية الجمعية التأسيسية لوضع الدستور القادم في اطار التحول الديمقراطي وتسليم السلطة من الجيش الي الشعب ، أوضح العريان أن التحالف الديمقراطي سيقطع الطريق أمام بعض القوي السياسية التي تريد استغلال الفوضي حتي يكون لها نصيب في المشهد السياسي. وأضاف الدكتور عصام العريان أن الجمعة القادمة ستكون بمثابة جمعة الوفاق القومي وأن الجميع سيقول كلمته لكي تسير البلاد في طريقها للانتخابات والانتقال السلمي للسلطة والديمقراطية. من جانبه أوضح الدكتور أحمد أبوبركة عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة أن الحزب له رؤية واضحة في أساليب التداول النقدي في البنوك وتحديد اختصاصات البنك المركزي الذي وصفه بأنه لابد أن يستقل عن القرارات الفوقية ولا يرتبط بها، وضرورة انتخاب رئيسه وأعضاء مجلس إدارته.