بحث الرئيس الفلسطينى محمود عباس مع غرينبلات فى رام الله، امس، تصوراً فلسطينياً لاستئناف عملية السلام مستنداً إلى 4 شروط. وقالت مصادر فلسطينية مطلعة لصحيفة «الشرق الأوسط»، إن «السلطة الفلسطينية مستعدة للعودة إلى مفاوضات مباشرة مع إسرائيل بشروط، أولها وقف الاستيطان وإطلاق سراح دفعة من الأسرى القدامى كان متفقاً بشأنها سابقاً، وبدء المفاوضات فى قضية ترسيم حدود 67 بعد تعهد إسرائيلى - أمريكى بحق الفلسطينيين فى دولة ضمن هذه الحدود، وتحديد سقف زمنى لإنهاء المفاوضات. ويعنى هذا الطرح قبولاً فلسطينياً لدور أمريكى فى عملية السلام ومفاوضات مباشرة مع إسرائيل بعدما كانت السلطة تشترط آلية دولية للعودة إلى المفاوضات، وأضافت المصادر أن «الاتجاه هو لقبول عرض أمريكى متوافق مع هذه الشروط». ويفترض أن لقاء نتانياهو وغرينبلات الذى انطلق فى وقت متأخر أمس، قد ناقش أفكاراً لاستئناف عملية السلام وملف المستوطنات، وتريد الولاياتالمتحدة من إسرائيل كبح جماح الاستيطان للمساعدة فى إطلاق عملية السلام. ولم يحمل غرينبلات أى خطة واضحة، لكن من بين الخطط التى تفكر فيها واشنطن عقد اجتماع ثلاثى بين ترامب وعباس ونتانياهو أو عقد اجتماع إقليمى بحضور قادة عرب. وقالت المصادر الفلسطينية إن «الخيار الإقليمى ما زال مطروحاً بقوة لإعلان إطلاق عملية سلام جديدة، لكن أى شيء لم يحسم بعد. وذكر بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء إن جيسون جرينبلات «أكد مجددا التزام الرئيس ترامب بأمن إسرائيل وبجهود مساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين على تحقيق سلام دائم من خلال المفاوضات المباشرة.» وتوقفت محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين منذ 2014 ويخشى الفلسطينيون من نهج أكثر محاباة لواشنطن تجاه نتنياهو منذ أن تولى ترامب السلطة فى يناير.
