عقدت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ أمس اجتماعاً لمناقشة السياسة الأمريكية في اليمن، وقد استبق وزير الخارجية اليمنية أبوبكر القربي الاجتماع بالتأكيد علي أن الاستقرار والتداول السلمي والآمن للسلطة في اليمن سيأتي فقط من خلال تغيير دستوري وانتخابات تقوم علي أساس الحوار بين حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك استناداً إلي مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي. إلي ذلك دعا الرئيس اليمني علي عبدالله صالح جميع القوي السياسية اليمنية إلي الاستجابة للحوار مع نائبه عبدربه منصور هادي. تأتي هذه الدعوة في إطار توجه صالح لتعزيز صلاحية نائبه، وذلك استجابة لمساعي السعودية وأمريكا من أجل حل الأزمة الراهنة. في غضون ذلك جددت المعارضة اليمنية انتقاد دول مجلس التعاون الخليجي والولاياتالمتحدة بسبب ما اعتبرته تراخياً في الضغط علي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لحمله علي تسليم السلطة لنائبه. من ناحية أخري أعلنت حركة «شباب التغيير الديمقراطي» وحركة «فكر» الشبابية اعترافهما الكامل بالمجلس الرئاسي الانتقالي كممثل شرعي ووحيد لرئاسة البلاد. وفي المقابل أكد وزير الشئون القانونية في حكومة تصريف الأعمال اليمنية رشاء الرصاص أن تشكيل ما يسمي بمجلس انتقالي من قبل أحزاب اللقاء المشترك إجراء غير دستوري ويخالف دستور الجمهورية اليمنية، وقال الرصاص إن الدستور اليمني ينص علي أن النظام السياسي في البلاد يقوم علي أساس التعددية الحزبية بهدف تداول السلطة سلمياً من خلال صناديق الاقتراع. وأضاف: لا يوجد أي نص دستوري أو قانوني يخول أي حزب سياسي حق إنشاء مجلس تكون له سلطة في إدارة شئون البلاد، وبالتالي فإن المجلس الذي أعلنه المشترك هو مجلس غير دستوري وغير قانوني ولا يستند إلي أي شرعية. وينظم اليوم شباب الثورة اليمنية بأسيوط وقفة تضامنية أمام جامعة أسيوط لمساندة شباب الساحات في اليمن، وذلك لإدانة الجرائم التي يرتكبها النظام اليمني في حق شعبه المسالم، يقول ناصر الطويل أحد شباب الثورة اليمنية بأسيوط: إن الهدف من الوقفة هو المطالبة يتوافق جميع القوي الثورية باليمن ليتشكل مجلس انتقالي وخاصة في ظل الاختلاف القائم الذي شكله شباب الساحات وبعض قيادات المعارضة، ويشير إلي أن الوقفة يدعمها مختلف الائتلافات الثورية المصرية بأسيوط، وأضاف ناصر الطويل بأنه أبرز شعارات شباب الجالية اليمنية في هذه الوقفة سيكون التخلص من بقايا النظام ورفض التدخل الأمريكي والسعودي في الشأن اليمني وإدانة الجرائم التي يرتكبها النظام ليل نهار في أرحب وتعز ونهم. ومن جهة أخري، دعا المتحدث باسم أحزاب اللقاء المشترك باليمن محمد قحطان الولاياتالمتحدةالأمريكية إلي مراجعة سياساتها والخاصة بدعم النظام اليمني في محاربة الإرهاب علي خلفية المواجهات الدائرة بين الجيش اليمني ومسلحين متطرفين بمدينة زنجبار جنوب البلاد. وفي غضون ذلك، لقي ستة أشخاص حتفهم وأصيب سبعة آخرون في اشتباكات بين القوات الحكومية اليمنية وأنصار المعارضة بالعاصمة صنعاء. ومن جانبه أدان تحالف أحزاب اللقاء المشترك قيام من وصفهم ببلطجية النظام الحاكم باستخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين وعبر التحالف عن استنكاره وقلقه البالغ لاعتداءات قوات الأمن المركزي وميليشيات مسلحة علي شباب الثورة.