ترجمة - أميرة يونس شهدت العاصمة الاسرائيلية تل أبيب أكبر موجة من الاحتجاجات ضد الحكومة الاسرائيلية وارتفاع الاسعار وأجور الشقق السكنية، حيث تجمع مئات الاشخاص في ميدان روتشيلد بتل أبيب وهددوا بالبقاء في الميدان لمدة اسبوع قابل للتمديد إذ لم تستجب الحكومة لمطالبهم تخفيض أجور الشقق السكنية ورفع الرواتب بما يتناسب مع متطلبات الحياة. أوضحت الصحيفة أن الشباب الاسرائيلي أقاموا نحو 40 خيمة علي الطريق وتعاطف كثير من المارة معهم وقرروا الانضمام إلي الاعتصام وكان من بينهم شباب ومسنون وعائلات وأطفال، فيما أعربت منظمة الاحتجاج «ديفني ليف» عن ارتياحها لانضمام فئة كبيرة من الشعب الي الاعتصام ودعت الممثلين المنتخبين الي العمل من أجل خفض اسعار السكن، وأكدت ليف أنها ليست منضمة لأي تيار سياسي ولا تعتزم الانخراط في السياسة، مشيرة إلي أنها ستلازم مخيم الاعتصام هي وزملاؤها كلما اقتضت الحاجة. وفي المقابل قال عدد من الصحف المعارضة للاحتجاجات إن الشباب الاسرائيلي الذي يطالب بخفض أسعار الشقق السكنية ورفع الاجور سهر طوال الليل في احتفالية تشبه مهرجان الوود ستوك الامريكية يشربون البيرة حتي الساعات الاولي من صباح اليوم التالي، وذلك في محاولة لتشويه صورة المعتصمين. فيما حاول بعض أعضاء الكنيست الاسرائيلي التدخل لحل الازمة وبدء مناقشات مع المعتصمين أملا في ايجاد حلول سريعة لانهاء الاعتصام، إلا أن المعتصمين استقبلوهم استقبالا فاترا واعترضوا علي زيارة أعضاء الكنيست وطالبوهم بالرحيل من الميدان. من جانبه طالب رئيس الوزراء الاسرائيلي «بنيامين نتانياهو» المعتصمين أثناء اجتماع لمجلس الوزراء صباح اليوم بالهدوء وضبط النفس، وأضاف نتانياهو: أننا بلد صغير وهناك طلب كبير علي السكن وليس هناك ما يكفي من الشقق السكنية بالاضافة إلي أن تصميم المنازل والاسواق يستغرق وقتا طويلا، مشيرا إلي أن الشباب يرفضون التوجه الي المدن المتطرفة للعيش بها.