بدأ العديد من الشبان في الكيان الإسرائيلي في حركة احتجاج على الارتفاع الكبير فى أسعار الشقق السكنية، حيث أقدم البعض منهم على نصب الخيام وسط مدينة تل أبيب والاعتصام داخلها، وسرعان ما انتقل إلى أكثر من مدينة الأمر الذي دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو للتعليق على الموضوع. وقالت مصادر إسرائيلية فإن الخيام بدأت بالانتشار في مدينتي تل أبيب والقدس في مقدمة لحركة احتجاج أوسع سوف تشمل معظم المدن الكيان الإسرائيلي من كريات شمونا شمالا إلى مدينة بئر السبع جنوبا، الأمر الذي دفع رئيس الحكومة اليوم الأحد للتطرق لهذا الموضوع بداية اجتماع الحكومة الأسبوعي، مشيرا إلى أن أوضاع السكن في الكيان الإسرائيلي تعاني من مشاكل مختلفة تتطلب سنوات للخروج من هذا الوضع، مشيرا في نفس الوقت بأن الكيان الإسرائيلي بقعة جغرافية صغيرة، وهذا ما يعقد أكثر موضوع السكن خصوصا في ظل قوانين يجب العمل على تغييرها. ووجه دعوة لكل الشبان المحتجين مساعدته في الكنسيت الإسرائيلي لسن قوانين وتعديل القوانين المتعلقة بالأراضي والإسكان لحل هذه المعضلة، والتي تتطلب حسب تصريحاته سنوات للخروج من مأزق الإسكان الذي تعاني منه الكيان الإسرائيلي. وأضافت هذه المصادر أن حركة الاحتجاجات والتي تشمل الأجيال الشابة في إسرائيل شهدت اليوم انتشارا أوسع، وانضم لها العديد من الشبان خصوصا في أعقاب دعم طلاب الجامعات لهذه الحركة، والتي يتوقع أن تشهد خلال هذا الأسبوع انتشارا ودعما أوسع في صفوف الشبان في مختلف مدن الكيان الإسرائيلي. وأشارت هذه المصادر إلي أن الاسعار العالية للشقق السكنية لا تسمح للعديد من الشبان شراء شقق سكنية، ما دفع البعض منهم للإعلان عن استمرارهم في المبيت في هذه الخيم حتى حل مشكلة هذا الارتفاع، ولعل ما حدث في موضوع "الكوتج" وخفض سعره بعد الاحتجاجات الواسعة شكل دفعة كبيرة لهذه الحركة الاحتجاجية. بدوره أكد وزير الإسكان الإسرائيلي ارائيل تياس وجود أزمة في الشقق السكنية، وعلى الأسعار العالية لهذ الشقق، ولكنه أشار أيضا إلى وجود أسعار أقل للشقق السكنية في بعض الأحياء السكنية والمدن، مؤكدا أن مدينة تل أبيب ليست المدينة الوحيدة للسكن، داعيا الشبان التوجه إلى الأماكن التي تشهد فيه الشقق السكنية أسعارا أقل.