أكد الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، أن ذكري ليلة النصف من شعبان وتحول القبلة تأتي هذا العام ومصر وكثير من دول العالم العربي تشهد تحولات عظيمة وانقلابات هائلة، ولا يمكن أن نفصل الحدثين عن بعضهما، فالقبلة ليست مجرد مكان نتجه إليه، بل هو منهج نسير عليه وإلا فما أسهل الإنسان أن يتجه بوجهه نحو الكعبة لقوله "ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب"، مشيراً إلي أن المهم والأعظم من هذا هو الدلالة من التوجه لقوله تعالي "ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر". وأضاف عبد الجليل خلال احتفال وزارة الأوقاف بليلة النصف من شعبان أن اليهود وغيرهم من أهل الكتاب يعرفون أن النبي عليه الصلاة و السلام جاء بمنهج مميز شامل كامل يصلح لقيادة الحياة إلي أن تفني الحياة. وقال: إننا نعيش لحظة فاصلة في الحياة المصرية ونريد دستوراً يضمن لنا العزة والكرامة، مشيرا إلي أن دستورنا الإسلامي المنبثق من كتاب الله في ليلة تحول القبلة فلنعلنها دون استحياء "إسلامية ربانية بمنهج رباني عظيم معصوم"، ما فرطنا في الكتاب من شيء، وليس معني هذا أننا سنغض الطرف عن حكمة تأتي من هنا أو هناك في مجال سياسي أو اقتصادي أو علمي أو صحي أو اجتماعي فنبينا عليه الصلاة والسلام الذي أنزل عليه هذا الدستور وفضله تفضيلاً عملياً في واقع الحياة هو الذي علمنا الكلمة الحكمة ضالة المؤمن أني وجدها فهو أحق الناس بها . وأشاد عبد الجليل بوثيقة الأزهر الشريف، قائلا: إن تلك الوثيقة التي خرجت علينا بمبادئ تصلح بالفعل كما جاء في مقدمتها أن تكون مجالا لتشاور جميع القوي لنخرج في النهاية بوثيقة تحقق المبادئ الإنسانية وتقيم العدالة الآدمية لكل الخلق بلا استثناء، فنحن لسنا دولة ثيوقراطية أو دينية نحكم فيها باسم إله بل نحن دولة إسلامية تعلي من قيمة الإنسان وتحقق مبادئ وحقوق الإنسان وتبين للناس جميعا أنها دولة الرحمة و دولة العدالة ودولة السماحة والدولة التي أنشأت النور ووزعت النور وأنشأت حضارة، الكل يفتخر بها ما تراجعت إلا بعد أن تراجعنا عن هذا الدستور فنتهم ديننا بأنه خلفنا ولكن تخلفنا عن الدين هو السبب في تخلفنا فلنتحول إلي الدين الإسلامي ولنعلنها إسلامية ربانية.