تراجع الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، عن تعهده ببناء جدار على الحدود المكسيكية - الأمريكية، قائلا إنه قد يتم بدلا من ذلك «إقامة أسيجة» فى بعض المناطق، وأضاف إنه سيتحرك لترحيل ما يصل إلى ثلاثة ملايين مهاجر موجودين بشكل غير قانونى بالولاياتالمتحدة ولهم سجلات إجرامية. وقال ترامب إنه «بالنسبة لمناطق معينة» سيقبل تطويقها بسياج بدلا من إقامة جدار بالطوب والملاط وذلك وفقا لمقتطفات بُثت يوم الأحد لمقابلته مع برنامج «60 دقيقة» فى شبكة (سى. بى. إس). وكان ترامب جعل تعهده بإجبار المكسيك على تمويل إنشاء جدار أحد محاور حملته الانتخابية. وقال ترامب: «ولكن مناطق معينة سيكون إقامة جدار أمرا ملائما بشكل أكبر. إننى واضح جدا فى هذا فهو يُسمى بناء قد يكون هناك بعض التطويق بالسياج». وأضاف ترامب أيضا إنه فور توليه الرئاسة سيقوم بترحيل المهاجرين الموجودين فى الولاياتالمتحدة بشكل غير قانونى ولهم سجلات إجرامية. وأردف قائلا: «ما سنفعله هو جعل الأشخاص المجرمين ولهم سجلات إجرامية وأعضاء فى عصابات وتجار مخدرات يخرجون من بلدنا أو نسجنهم. ولكننا سنخرجهم من بلادنا». «التنازل عن الراتب» وأعلن ترامب، أنه سيتنازل عن راتبه كرئيس للولايات المتحدةالأمريكية. وصرح ترامب بأنه سيتنازل عن الراتب البالغ نحو 400 ألف دولار سنويا الذى يتقاضاه الرئيس الأمريكي. وأوضح ترامب، الذى قدرت مجلة «فوربس» ثروته بنحو 3,7 مليار دولار مطلع أكتوبر، أنه لن يتقاضى سوى المبلغ الذى يلزمه به القانون أى دولارا واحدا فقط سنويا. وأكد قائلا «أظن أننى يجب أن آخذ دولارا واحدا بحسب القانون، لذا سآخذ دولارا واحدا فى السنة». «المهاجرون غير الشرعيين» وتطرق إلى ملف المهاجرين غير الشرعيين، مكررا ما سبق أن صرح به مرارا خلال حملاته الانتخابية، وقال: «ما سنفعله هو أننا سنطرد المجرمين، والذين يملكون سجلا إجراميا، وأفراد العصابات، وتجار المخدرات، وهم كثر، مليونان على الأرجح أو حتى 3 ملايين. سنطردهم من البلاد، أو سنودعهم السجن، لكننا سنبعدهم عن بلادنا، فهم هنا خلافا للقانون». وكانت وزيرة الخارجية المكسيكية كلوديا رويز ماسيو، طلبت السبت من دبلوماسييها العاملين فى الولاياتالمتحدة إعداد برامج دعم للمهاجرين المكسيكيين الموجودين على الأراضى الأمريكية، وذلك بعد أن تم انتخاب ترامب رئيسا، بحسب ما أفادت الوزارة. «الإجهاض والأسلحة» من جهة أخرى أعلن الرئيس الأمريكى المنتخب عزمه على تسمية قضاة فى المحكمة العليا يعارضون الإجهاض ويؤيدون حيازة الأسلحة النارية. وأكد ترامب أن القضاة سيكونون من المعارضين لسياسة الإجهاض، لافتا من جهة ثانية إلى أنهم سيكونون أيضا «مؤيدين بشكل كبير للتعديل الثاني» للدستور الأمريكى بما يجيز الحق لكل مواطن أمريكى بحيازة سلاح ناري. ترامب للمتظاهرين: «لا تخافوا» وحض ترامب، المتظاهرين الذين خرجوا فى الأيام الماضية إلى شوارع المدن الكبيرة فى الولاياتالمتحدة، على ألا يشعروا ب»الخوف» من ولايته الرئاسية. وقال ترامب «لا تخافوا. سنقوم بإصلاح بلادنا» وذلك ردا على المتظاهرين الذين يخشون أن يدفع رجل الأعمال باتجاه إضعاف حقوق الأقليات، طالبا منهم «بعض الوقت». وأدان أى اعتداء ضد الأقليات فى الولاياتالمتحدة، وذلك بعد أن تم تسجيل عشرات الاعتداءات منذ انتخابه رئيسا. وأضاف «أقول (لمرتكبى هذه الاعتداءات الجسدية أو التهديدات) لا تفعلوا ذلك، هذا فظيع، لأننى سأعيد توحيد البلاد»، ومن ثم نظر إلى الكاميرا، قائلا «توقفوا». «بكين لترامب: التعاون بين بلدينا هو الخيار الوحيد» من ناحية أخرى قالت وسائل الإعلام الرسمية الصينية، إن الرئيس الصينى شى جين بينج أبلغ الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب خلال اتصال هاتفى أمس أن التعاون هو الخيار الوحيد للعلاقات بين البلدين. وكان ترامب، قد هاجم الصين طوال حملته الانتخابية، وتصدرت عناوين الصحف تعهداته بفرض تعريفات جمركية تبلغ 45% على السلع الصينية المستوردة. وأثار انتخاب ترامب غموضا فى العلاقات الثنائية، فى وقت تأمل فيه بكين بالاستقرار مع مواجهتها لتحديات إصلاحية صعبة فى الداخل، وتباطؤ الاقتصاد وتغيير فى القيادة من شأنها وضع نخبة حزبية جديدة حول شى فى أواخر 2017. ونقلت محطة (سى. سى. تى. فى) الصينية عن شى قوله لترامب: «إن الحقائق تثبت أن التعاون هو الخيار السليم الوحيد للصين وللولايات المتحدة، ويجب على الجانبين تعزيز التنسيق وتشجيع النمو الاقتصادى للبلدين والنمو الاقتصادى العالمى، وتوسيع كل مجالات التبادل والتعاون وضمان حصول شعبى البلدين على مزايا ملموسة أكبر، والدفع من أجل مزيد من النمو فى العلاقات الصينيةالأمريكية». وقالت المحطة إن ترامب أبلغ شى استعداده للعمل مع الصين، لتعزيز التعاون الأمريكى - الصينى وإنه يعتقد أنه يمكن للعلاقات الأمريكية - الصينية أن تحقق قطعا نموا أكبر. وقالت إن الرجلين اتفقا على الحفاظ على الاتصالات بشكل وثيق، والإجتماع قريبا وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا التى تهم الجانبين.
