كشفت مصادر مطلعة بمجلس الوزراء أن الدكتور يحيي الجمل نائب رئيس مجلس الوزراء السابق هو الذي أصر علي قبول المجلس العسكري لاستقالته بعد أن وصل الخلاف بينه وبين الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء لطريق مسدود، خاصة مع الترشيحات الجديدة للحقائب الوزارية المختلفة. وفجرت مصادر مقربة من الدكتور يحيي الجمل مفاجأة من العيار الثقيل، حينما أكدت أن أحد أسباب الخلاف بين الجمل و«شرف» هو ترشيح الأخير للدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة القيادي الإخواني لحقيبة وزارية وهو ما استشاط «الجمل» غضبًا لرفض ترشيح العريان الأمر الذي جعل «شرف» يصر علي موقفه في ترشيح «العريان» فأصر الجمل مرة أخري علي تقديم استقالتها فما كان من «شرف» إلا ورفعها للمجلس العسكري لقبولها. وأبدي «الجمل» لمقربين منه ارتياحه الشديد من الخروج من الحكومة، وفي سياق متصل قالت مصادر إن د.عصام شرف يواصل مشاوراته من أجل تشكيل الحكومة المرتقبة، وأكدت أن الدكتور سمير فياض نائب رئيس حزب التجمع مرشح لوزارة الصحة. وبذلك يكون «فياض» هو ثاني قيادة حزبية بعد الدكتور علي السلمي نائب رئيس حزب الوفد المرشح لوزارة الاستثمار وقطاع الأعمال العام. علي الجانب الآخر قال محمد عادل المتحدث باسم حركة شباب 6 إبريل، إن الحركة ستقدم قائمة بأسماء الوزراء المطلوب إقالتهم في التشكيل الحكومي الجديد للدكتور عصام شرف مضيفاً أن اللقاء الذي تم عقده بين حركة شباب 6 أبريل «شرف» تضمن الاتفاق حول وضع ترشيحات للوزراء المطلوب تعيينهم في الحكومة الجديدة من الخبراء والمتخصصين في جميع المجالات. وأشار «عادل» إلي أن الوزارات التي سيمتد إليها التغيير، هي وزارة الصحة والتعليم العالي والزراعة والمالية والاتصالات والكهرباء والبيئة والخارجية والتعاون الدولي والعدل والإدارة المحلية والبترول والإنتاج الحربي والقوي العاملة والأوقاف والطيران المدني، إضافة إلي المجلس القومي للشباب وهيئة الاستثمار. ورفض عادل الافصاح عن الأسماء التي ترشحها الحركة لشغل هذه المنصب، مؤكداً إن هناك اسمين علي الأقل لكل وزارة سيتم ترشيحهما لكل حقيبة، في الوقت الذي طلب فيه أحمد ماهر المنسق العام لحركة مجموعة شباب 6 أبريل في المحافظات، تجهيز قائمة بأسماء المحافظين المطلوب استبعادهم وترشيح أكثر من اسم من شخصيات مشهود لها بالكفاءة من داخل المحافظة، وإعداد قائمة تضم كل المحافظين، للاستعداد لتقديمها لمجلس الوزراء حين يأتي موعد تغييرات المحافظين.