تصاعدت حدة التوتر الميداني في اليمن أمس، وسقط مزيد من القتلي والجرحي في مواجهات وعمليات قصف، بينما ضاعفت الولاياتالمتحدة من ضغوطها علي الرئيس علي عبد الله صالح لدفعه إلي التنحي وتوقيع اتفاق نقل السلطة لنائبه. و قصفت قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح قري في منطقة أرحب القبلية التي تبعد 30 كم عن العاصمة صنعاء. وذكرت وسائل الاعلام أن ثلاثة ألوية من الحرس الجمهوري الذي يرأسه نجل الرئيس قصفت منطقة أرحب بعد أن منعت القبائل الحرس الجمهوري من دخول صنعاء. وبجنوب اليمن، قال موقع 26 سبتمبر الحكومي علي الإنترنت إن "أربعة متشددين وجنديا قتلوا في اشتباك وقع في مدينة زنجبار بمحافظة أبين، لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل. وقال مصدر طبي بمدينة تعز إن ثلاثة مدنيين قتلوا عندما قصف الحرس الرئاسي اليمني منزلا لشيخ قبيلة مناهض لصالح. كما تحدث سكان بمدينة عدن كبري مدن الجنوب أيضا عن اشتباكات بين قوات الأمن ومن أسموهم المتشددين. علي الصعيد السياسي، فقد دعت الولاياتالمتحدة الرئيس اليمني مجددا إلي الإسراع بتوقيع اتفاق لنقل السلطة، وذلك في لقاء عقده صالح مع جون برينان مستشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمكافحة الإرهاب. وجري اللقاء في أحد مستشفيات الرياض حيث يعالج صالح من جروح أصيب بها في محاولة اغتيال فاشلة مطلع الشهر الماضي. وهذه هي المرة الثانية التي يظهر فيها صالح علي شاشة التليفزيون منذ محاولة الاغتيال. وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أن برينان دعا صالح للوفاء بسرعة بتعهد بالتوقيع علي اتفاق تم التوصل إليه بوساطة خليجية لتسليم السلطة بشكل سلمي.