في الوقت الذي هدد الزعيم الليبي معمر القذافي بإرسال مئات الليبيين لشن هجمات استشهادية في أوروبا ردا علي الحملة العسكرية التي يقودها حلف الناتو بليبيا وطالب بوقفها، تتواصل استعدادات الثوار الليبيين لمهاجمة طرابلس. وقال القذافي إن مئات الليبيين سيستشهدون في أوروبا فالعين بالعين والسن بالسن ولكن سنعطيهم الفرصة كي يعودوا إلي صوابهم. من جهة أخري أعلن التليفزيون الرسمي الليبي أن القذافي حث روسيا والصين والهند علي الاستثمار في قطاع النفط الليبي ووجه القذافي هذا النداء خلال محادثات مع سفراء الدول الثلاث. يثار إلي القتال ونقص العمال والعقوبات ورفض البنوك الدولية تمويل الصفقات أدي إلي تعطيل صادرات النفط الليبية بشكل كبير. كما تعاني المناطق التي تخضع لسيطرة الثوار من مشاكل اقتصادية عديدة واصعبها هو فقدان السيولة لدي السكان والذين لا يستطيعون الحصول علي رواتبهم ولا يسمح لهم بسحب أكثر من مبلغ معين من حساباتهم شهريا والموظفون في مصراتة لم يتسلموا رواتبهم منذ أشهر وذلك بعد أن قطع المصرف المركزي في طرابلس عنهم الدورة الاقتصادية مما تسبب في أزمة العملات الورقية. وفي غضون ذلك لايزال الكر والفر السمة الغالبة علي أرض الميدان رغم المكاسب التي يحققها الثوار وفي معارك وقعت بين الثوار وكتائب القذافي بمصراتة قتل خمسة اشخاص وأصيب 17 آخرون، وأكد شاهد عيان أن كتائب القذافي قصفت بالمدفعية الخطوط الامامية التي يتمركز فيها الثوار وإلي ذلك يعتزم الثوار خلال الايام القادمة السيطرة علي مدينة زليتين المجاورة والخاضعة لسيطرة قوات القذافي. وقد سيطر الثوار علي قرية القواليش في الجبل الغربي وطردوا كتائب القذافي شرقا لمسافة عشرة كيلو مترات وباتوا علي الطريق باتجاه غريان والتي تقع في الجنوب ويتصل بها طريق سريع رئيسي يصل إلي العاصمة طرابلس، وفي تطور لاحق سمع دوي انفجارين قويين ليل أمس الاول بطرابلس.