إعادة كارت البنزين.. فخري الفقي يكشف عن الآلية الجديدة لدعم المحروقات    "12 قتيلا من الفصائل الموالية لإيران".. آخر إحداثيات هجوم دير الزور    عاجل| صهر «قاسم سليماني» في دائرة الضوء هاشم صفي الدين ومستقبل حزب الله بعد نصر الله (التفاصيل الكاملة)    بايدن يتلقى إفادة بشأن الشرق الأوسط ويراجع وضع القوات الأمريكية بالمنطقة    بعد اغتيال نصر الله.. كيف تكون تحركات يحيى السنوار في غزة؟    موعد مباراة ريال مدريد ضد أتلتيكو مدريد في الدوري الإسباني والقنوات الناقلة    لافروف يرفض الدعوات المنادية بوضع بداية جديدة للعلاقات الدولية    التصعيد مستمر.. غارة إسرائيلية على الشويفات قرب الضاحية الجنوبية لبيروت    الصحة اللبنانية: استشهاد 33 شخصًا وإصابة 195 بالغارات الإسرائيلية    وزير الخارجية: مصر حريصة على تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة    عمرو أديب يشكك بركلة جزاء الأهلي ويقارنها بهدف منسي: الجول الحلال أهو    مدحت العدل: جوميز يظهر دائمًا في المباريات الكبيرة وتفوق على كولر    سحر مؤمن زكريا يصل إلي النائب العام.. القصة الكاملة من «تُرب البساتين» للأزهر    أول تعليق من محمد عواد على احتفالات رامي ربيعة وعمر كمال (فيديو)    حار نهارا.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الأحد    "حط التليفون بالحمام".. ضبط عامل في إحدى الكافيهات بطنطا لتصويره السيدات    حكاية أخر الليل.. ماذا جرى مع "عبده الصعيدي" بعد عقيقة ابنته في كعابيش؟    صلح شيرين عبد الوهاب وشقيقها محمد.. والأخير يرد: انتى تاج راسى    بعد انخفاض عيار 21 بالمصنعية.. أسعار الذهب والسبائك اليوم بالصاغة (بداية التعاملات)    مصر توجه تحذيرا شديد اللهجة لإثيوبيا بسبب سد النهضة    نجم الزمالك السابق: هذا الشخص السبب في خسارة الأهلي بالسوبر    «غرور واستهتار».. تعليق ناري من نجم الأهلي السابق على الهزيمة أمام الزمالك    الصحة اللبنانية: سقوط 1030 شهيدًا و6358 إصابة في العدوان الإسرائيلي منذ 19 سبتمبر    راعي أبرشية صيدا للموارنة يطمئن على رعيته    نشرة التوك شو| أصداء اغتيال حسن نصر الله.. وعودة العمل بقانون أحكام البناء لعام 2008    الأوراق المطلوبة لتغيير محل الإقامة في بطاقة الرقم القومي.. احذر 5 غرامات في التأخير    انخفاض جماعي.. سعر الدولار الرسمي أمام الجنيه المصري اليوم الأحد 29 سبتمبر 2024    ورود وهتافات لزيزو وعمر جابر ومنسي فى استقبال لاعبى الزمالك بالمطار بعد حسم السوبر الأفريقي    القوى العاملة بالنواب: يوجد 700 حكم يخص ملف قانون الإيجار القديم    حدث في منتصف الليل| السيسي يؤكد دعم مصر الكامل للبنان.. والإسكان تبدأ حجز هذه الشقق ب 6 أكتوبر    أسعار الذهب اليوم في مصر بنهاية التعاملات    ضبط شاب لاتهامه بتصوير الفتيات داخل حمام كافيه بطنطا    التحويلات المرورية.. بيان مهم من الجيزة بشأن غلق الطريق الدائري    أسعار السيارات هل ستنخفض بالفترة المقبلة..الشعبة تعلن المفاجأة    وزير الخارجية يتفقد القطع الأثرية المصرية المستردة في القنصلية العامة بنيويورك    برج السرطان.. حظك اليوم الأحد 29 سبتمبر 2024: عبر عن مشاعرك بصدق    المنيا تحتفل باليوم العالمى للسياحة على كورنيش النيل.. صور    يوسف الشريف يبدأ تصوير فيلم ديربى الموت من داخل مباراة كأس السوبر.. صورة    «التنمية المحلية»: انطلاق الأسبوع التاسع من الخطة التدريبية الجديدة    "100 يوم صحة" تقدم أكثر من 91 مليون خدمة طبية خلال 58 يومًا    اتحاد العمال المصريين بإيطاليا يوقع اتفاقية مع الكونفدرالية الإيطالية لتأهيل الشباب المصري    تعرف على سعر السمك والكابوريا بالأسواق اليوم الأحد 29 سبتمبر 2027    «شمال سيناء الأزهرية» تدعو طلابها للمشاركة في مبادرة «تحدي علوم المستقبل» لتعزيز الابتكار التكنولوجي    وزير التعليم العالى يتابع أول يوم دراسي بالجامعات    «الداخلية» تطلق وحدات متنقلة لاستخراج جوازات السفر وشهادات التحركات    تعرف على برجك اليوم 2024/9/29.. تعرف على برجك اليوم 2024/9/29.. «الحمل»: لديك استعداد لسماع الرأى الآخر.. و«الدلو»: لا تركز في سلبيات الأمور المالية    «احترم نفسك أنت في حضرة نادي العظماء».. تعليق ناري من عمرو أديب بعد فوز الزمالك على الأهلي (فيديو)    المخرج هادي الباجوري: كثيرون في المجتمع لا يحبون فكرة المرأة القوية    سيدة فى دعوى خلع: «غشاش وفقد معايير الاحترام والتقاليد التى تربينا عليها»    ضبط 27 عنصرًا إجراميًا بحوزتهم مخدرات ب12 مليون جنيه    باحثة تحذر من تناول أدوية التنحيف    خبير يكشف عن السبب الحقيقي لانتشار تطبيقات المراهنات    كيف تصلي المرأة في الأماكن العامَّة؟.. 6 ضوابط شرعية يجب أن تعرفها    أحمد عمر هاشم: الأزهر حمل لواء الوسطية في مواجهة أصحاب المخالفات    وكيل صحة الإسماعيلية تتفقد القافلة الطبية الأولى لقرية النصر    دعاء لأهل لبنان.. «اللهم إنا نستودعك رجالها ونساءها وشبابها»    رئيس هيئة الدواء يكشف سر طوابير المواطنين أمام صيدليات الإسعاف    في اليوم العالمي للمُسنِّين.. الإفتاء: الإسلام وضعهم في مكانة خاصة وحثَّ على رعايتهم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د.كرم مسعد الحاصل على أوسكار تصميمات المجوهرات من مجلس الدهب العالمى: أطالب بإنشاء وزارة للحرف اليدوية للمحافظة عليها قبل الانقراض

د. كرم مسعد اسم بدا يلمع فى سماء عالم الفن والحلى خاصة بعد نجاح معرضة الأخير «ست الحسن» الذى استخدم فيه نوعًا جديدًا من الفن وهو «المايكرو موزايك» أو الموزايك الدقيق من خلال حلى على شكل وهيئة المرأة المصرية على مرة العصور، اختار كرم مسعد تيمة جديدة للمعرض وهى القصص والحكايات الشعبية والتراثية وبطلاتها، وتمتاز أعمال «مسعد» بطابع وأسلوب خاص حيث يستخدم فى تصميماته أسلوباً متفرداً بالمزج بين التاريخ والأسلوب المعاصر مما جعله يقدم فن مثل «الشفتشى» الذى اشرف على الانقراض فى تصميمات عصرية، وغيرها من الأساليب المتفردة التى ميزته عن غيره من المصممين والذى ساعدته فى الحصول على جائزة الأوسكار من مجلس الذهب العالمي، وعن أسلوب كرم مسعد المتفرد التقته «روزاليوسف» لمعرفة الجديد فى فن الحلى.
■ فى البداية كيف اكتشفت موهبتك ولماذا اخترت فن الحلى تحديدًا؟
- بدأ حبى للفن والتشكيل منذ الطفولة حيث كان والدى نجاراً وكان يعلمنى كيفية عمل قطع فنية من الأخشاب ثم بدأت تنمو عندى موهبة حب رسم الاسكتشات الفنية ومحاولة تنفيذها، كنت دائما ألجأ للاختراعات وإيجاد حلول لتنفيذ تصميماتى ثم بدأ انجذابى لفن الحلى بعد دخولى كلية التربية الفنية والتى اعتبرها هى بداية انطلاق لمشوارى المهنى.
■ كيف أثر عملك منذ طفولتك فى الورش الحرفية بعد دخولك عالم الصناعات اليدوية؟
- كان والدى يعلمنا دائما أن نعمل منذ طفولتنا وبدأت العمل فى عدة ورش صناعية فى عدة مجالات منها الأخشاب وكان هذا له تأثير كبير على معرفة دراسة السوق ومتطلباته وكيفية الاستفادة من دراستى لإبراز أعمالى داخل الأسواق المحلية والعالمية.
■ ما أكثر المشكلات التى واجهتها فى سبيل احتراف تشكيل المجوهرات والحلي؟
- من أكثر المشاكل التى واجهتنى هى تعلم «سر الصنعه» فى تنفيذ أى تصميم، فالمصمم يجب أن يكون ملمًا بكافة مراحل التنفيذ سواء على معدن معين أو على الشمع أو غيره وهذا أخذ منى وقتاً طويلاً حتى اتقنته، وكنت لا اخجل أن اذهب إلى الورش والحرفيين واطلب منهم تعلم مهارة معينه أو شكل معين، طبعاً تعرضت لعدة مشاكل وصعاب ولكن كنت أصمم على الاستمرار حتى أتقن ما أريد تعلمه وهذه التجارب أفادتنى كثيراً فى إتقان عدة مهارات فى صناعة الحلى وكيفية تسويقها.
■ عملت مع عدة شركات عالمية فى صناعة الفن والحلي.. حدثنا عن تجربتك فيها؟
- بعد الانتهاء من دراستى فى الكلية بدأت العمل فى شركات الذهب والمجوهرات لمدة 11 عامًا وكانت هذه نقطة تحول فى طريقى حيث بدأت المشاركة فى عدة مسابقات عالمية منها مسابقة مجلس الذهب العالمى، وكان أهم ما يميز العمل فى هذه الشركات هو معرفة «سر الصنعة» من الخبراء خاصة الأجانب الذين يمتازون بتكتمهم الشديد عن صناعتهم، وأنا أتذكر أنه بسبب شغفى الدائم لمعرفة فن وحرفية المدربين تبنانى خبير سريلانكى اسمه سيسيرا وبدأ فى تعليمى سر صنعة المجوهرات والحلى، وقبل مغادرته للبلاد أهدانى اسكتشاته التى ظل يعمل بها على مدار 8 سنوات هى فترة تواجده فى مصر، وكانت وصيته لى أن أحافظ على هذه المهنة وأن أعلمها لغيرى وهو ما حاولت أن أفعله مع تلاميذى أو مع أولادى كما أحب أن أطلق عليهم.
■ حدثنا عن فن «الشفتشي».. ولماذا اخترت هذا النوع تحديداً فى تصميماتك؟
- فن «الشفتشي» هو عبارة عن تصميمات مفرغة تشف عما ورائها وهو فن معروف خطئًا أنه يهودى الأصل ولكنه يوجد فى تاريخنا منذ الفراعنة، وقد جاء اختيارى لهذا النوع من الفنون من خلال أول معرض لى وكان بعنوان «مفروكة شفتشي» وذلك لعدة أسباب أولها أن أول معرض لأى فنان لابد ان يكون ذات طابع مميز وخاص به، والسبب الثانى أن فن «الشفتشي» من الفنون الصعبة تعلمها فتصميماته تمتاز بالدقة الشديدة ومليئة بالتفاصيل المعقدة داخل مساحات صغيرة جيداً تصل إلى 5 مللمتر، مما استهوانى أن أتعلمه خاصة وأن هذا الفن قد بدأ فى الانقراض فلا يوجد سوى 5 حرفيين على الأكثر هم من لايزالون يعملون به حتى الآن، وقد اخذ تعلمى لهذا الفن أكثر من سنتين حتى أقمت معرضى الذى استخدمت فيه فن «الشفتشى» و«المفروكة» والذى يعتمد على تكوين أشكال مستطيلة متداخلة مع بعضها البعض لتعطى الشكل الحركى المجسم للتصميم.
■ وماذا عن تجربتك الأخيرة فى معرض « ست الحسن»؟
- تجربتى فى معرض «ست الحسن» كانت مختلفة، ففى البداية كانت فكرت المعرض عن «حسن ونعيمة» وبعد ما انتهيت من تصميم «نعيمة» بدأ شكل الفتاة والست المصرية يشد انتباهى فكنت كل ما أسمع اسم شخصية من حكايات تراثنا مثل «شهرزاد» أو «بنت الشهبندر» أو «تمر حنة» أبدا فى رسمها، كل هذه الشخصيات التى تعلقنا بها منذ صغرنا سواء فى حكايات قديمة أو شاهدناها فى أفلام تراثية هى التيمة المعبرة عن البنت المصرية التى تأثرنا بها والتى اعتبرها حدوته كبيرة فى حد ذاتها يمكن من خلالها تقديم سلسلة معارض وليس معرضاً واحد.
■ انتقلت بفن «المايكروموزايك» إلى عالم آخر مستخدمًا الزجاج الدقيق.. حدثنا عن تلك التجربة؟
- بدأت تجربتى مع «المايكروموزايك» من خلال دورة تدريبية شدت انتباهى لأتعلمها وكنت فى هذه الفترة بصدد إطلاق معرضى الثانى وكنت قد اخترت الخط العربى كموتيفة لمشغولاتى، وأثناء هذه الدورة ما شد انتباهى فيها أن المواد المستخدمة فى المايكروموزايك غالية الثمن جيدا واغلبها ليس متوفرة فى الاسواق المحلية ما استفزنى ان ابدا بتصنيع الخامات بطريقتي، وبعد عدة تجارب بدأت فى تصنيع شرائط الزجاج المستخدمة فى المايكروموزايك من اى نوع زجاج متوفرة حتى زجاجات المياه الغازية بدات اصنع منها هذه الشرائط واستطعت ان اصنع 32 درجة لون بل وتصنيع عدة درجات من الالوان فى الشريط الزجاجى الواحد الذى يصل سمكه 0.4 ×0.4ملل.
■ وهل كان هدفك من استخدام المايكروموزايك هو استبداله كبديل للأحجار الكريمة فى تصميماتك؟
- أكثر ما يميز المايكروموزايك عن الأحجار الكريمة هو تنوع الألوان، فعندما ارسم لوحة وأسعى لتنفيذها على قطع المعدن التى تفتقر إلى اللون حيث إن المعادن هى فقط لون رمادى أو فضى معادا الذهب بلونه الذهبى والنحاس بلونه الأحمر، مما يجعلنا نخلط المعادن بعضها ببعض للحصول على ألوان أخرى مثل الذهب الأزرق والأسود والأخضر والذى يكون نتاج خلط بعض المعادن بالذهب، ولكى استخدم الأحجار الكريمة مع المعادن لرسم لوحة ما فهذه الأحجار يوجد منها عدة ألوان أيضا ولكنها غير متوفرة فى مصر بسهولة، بعكس المايكروموزايك الذى استطيع صناعة ألوانه بنفسى واستخدامه بشكل يعطى قيمة للمعدن والتصميم مثله مثل الأحجار الكريمة وليس لتقليل تكلفته فتصميمات الميكروموزايك تكون غالية الثمن أيضاً، ومن جهة أخرى فنحن يمكن أن نستخدم الأحجار الكريمة فى المايكروموزايك ولكن ستتطلب أدوات مكلفة ومرهقة جيدا، هذا بالإضافة إلى أن الزجاج يمكن تشكيله عند الانصهار بسهولة أكبر غير الأحجار الكريمة التى سيكون التعامل معها عن طريق التكسير وليس الانصهار.
■ حدثنا عن تقنيات الحفر والتشكيل المستعملة لإثراء مشغولات الحلى؟
- استخدام تقنيات الحفر على المعادن باستخدام الأحماض كانت هى موضوع رسالتى فى الماجستير عام 2000، وكان موضوعها غريباً حتى على أساتذتى لكنى اثبت نظرياتى وأصبحت هذه مادة تدرس حالياً لطلبة الدراسات العليا، وجاءتنى الفكرة من خلال عامل «زنكوغراف» - تقنية الحفر بالأحماض - كان يعمل معى فى إحدى الشركات الكبرى فى الحلى و عندما سألته «يعنى إيه زنكوغراف» فاستغرب أننى مهندس ورئيسه فى العمل ولا أعرف فآثار فضولى عن معرفة تقنياتها، واتخذت من هذا العامل أستاذاً لى حتى تعلمت منه المهنة والتى خرجت منها ب16 تقنية مبسطة مستخدما فيها أقل الأدوات مثل طلاء الأظافر ومسدس الشمع ودهانات الأرضيات وكيف يمكن الرسم بها على المعدن ثم وضعها فى أنواع الحمضيات لاستخراج عدة أشكال منها، وهناك بحث أعمل عليه حالياً وهو عن استبدال الأحماض المعروفة مثل «مية النار» والنايترك آسيد بالملح والخل فقط لضمان سلامة المستخدم، حيث أن هذه الأحماض خطرة جيدا ويمكن أن تصيب المستخدم بأمراض كثيرة وإصابات خطيرة ولكن بالأسلوب الجديد ستقل الأخطار جيداً وستعطى نتائج مبهرة.
■ شاركت فى تصميم حلى فيلم «المصير» ليوسف شاهين حدثنا عن هذه التجربة.. وهل أضاف العمل فى السينما إليك؟
- شاركت فى عدة أعمال سينمائية ومسرحية مثل مسرحية «الملك» ليحيى الفخرانى وفيلم «المصير والمهاجر» وكنت حينها أعمل فى إحدى شركات الحلى، فكان يأتى إلينا وصف للشخصية فى العمل، فانا صممت قطعة صدرية للفنانة يسرا فى فيلم المهاجر وخاتم المأمون محمود حميدة فى فيلم المصير، واتذكر اننى فى هذه الأفلام طالبت بقراءة السيناريو كاملًا وليس اجزاء منه كما هو يحدث عادة مع المشاركين فى تصميمات الحلى للأعمال السينمائية وذلك لمحاولة فهم طريقة تفكير فنان مبدع مثل يوسف شاهين وكيفية تصوره لهذه الشخصية وما يناسبها من حلى، وطبعا كل عمل أشارك فيه أو اقرءه يضيف الى الكثير من الخبرات ويجعلنى أفكر ما هو المناسب من قطع حلى لهذه الشخصية.
■ حدثنى عن جائزة «أوسكار تصميمات المجوهرات العربية» التى حصلت عليها من مجلس الذهب العالمى عام 2009.. ولماذا اخترت الخط العربى تحديداً؟
- فكرة المسابقة كانت تقوم على تقديم العولمة أو الطابع العالمى ولكن بسمة شرقية، وجاء اختيارى للخط العربى لأنه الرابط الأساسى بين كل الدول العربية والإسلامية، كما اخترت خط الثلث تحديداً لأنه أصعب وأرقى أنواع الخطوط العربية، لأن كل حرف له حسابات وزوايا محدده لا يمكن الخروج عنها، وكانت الصعوبة فى تنفيذ هذا النوع من الخطوط على تصميم معدنى وكيفية تداخل الحروف مع بعضها البعض لإبراز جمالها من خلال شكل حلى عصرى وفى الوقت نفسه عربي، وقد حصل تصميمى على المركز الأول بين 12 ألف متسابق على مستوى العالم.
■ ولماذا توقفت مجلس الذهب العالمى عن إقامة هذه المسابقة على مستوى الشرق الأوسط؟
- مجلس الذهب العالمى هو عبارة عن اتحاد مستخرجى الذهب من المناجم وكان اهتمامهم الأكبر بالسوق المصرية لأنها سوق مصنعة وليس مستهلكة مثل أغلب دول الشرق الأوسط ولكنهم اصطدموا بعقليات ذو فكر قديم ولم يستطيعوا التقدم فى الصناعة أو إدخال تقنيات حديثة فى صناعة الذهب على الرغم من أنه بدأت فى الفترة الأخيرة استخدام هذه التقنيات الحديثة فى التصميمات ولكن بشكل منفرد من قبل الأفراد وليس شركات الذهب.
■ من وجهة نظرك لماذا لا نستطيع إثبات تواجدنا كمصريين ذو تاريخ كبير فى صناعة الحلى فى الأسواق العالمية؟
التاريخ المصرى يمتاز بأنه «قماشته واسعه» أى أنه متعدد المراحل بدأ من الفرعونى والبيزنطى والقبطى والإسلامى والشعبى وغيره من المراحل التى يمتاز بها الطابع المصرى ويمكن استغلالها وتقديمها فى فنون الحلى وغيرها لكن يعيبنا أن كل فنان يعمل منفرداً دون مظلة معينة تجمعنا أى أنه لا يوجد جهة تتبنى تقديم هؤلاء الفنانين عالميا لأخذ أماكن بين الدول الرائدة على الرغم من أننا نمتلك الكثير من المواهب والمقومات التى يمكن أن تضعنا على الخريطة العالمية بمنتهى السهولة، وعلى الرغم من بدأ إطلاق عدة مهرجانات للحرف التقليدية وهى خطوة جيدة إلا أننا مازلنا نفتقر لآلية التسويق.
■ وما الحل من وجهة نظرك؟
- بدأت مؤخرا بعض المحاولات من قبل عدة رجال أعمال للمساهمة فى نهوض صناعة الذهب والحلى خاصة بعد أزمة الذهب الحالية، فهناك مبادرة من المهندس رفيق عباسى رئيس شعبة الذهب باتحاد الصناعات لإنشاء شركة مساهمة مصرية تضم 70 مصنعًا صغيرًا ومتوسطًا لإنشاء ماركة مصرية ننافس بها الشركات والماركات العالمية.
■ هل انتهى عصر «مهارة الصناعة اليدوية» فى صناعة وتشكيل الحلى لصالح الكمبيوتر والماكينات؟
- لا أفضل أن اسلم نفسى وتفكيرى للصناعات القديمة فقط، على الرغم من حبى لهذه التقنيات وأفضل العمل بالأساليب القديمة، ولكن يجب الدمج بين الأسلوب القديم والتقنيات الحديثة أيضاً فنحن يمكن أن نصنع أشكالاً ذات طابع مصرى وشرقى ولكن بأسلوب وتقنيات حديثة ولابد ألا نهمل حرفتنا وصناعتنا، فمثلا فن الشفتشى لا يمكن صناعته بآلات أو الكمبيوتر فأنا أعمل بسمك 2.5 مللمتر، أما الماكينات فتستعمل ابتداء من 4 مللمتر، والمايكروموزايك أيضاً لا يمكن استخدام الماكينات فيه ولكن يمكن استخدام التقنيات الحديثة كعامل مساعد ويمكن الخلط بين المهارات اليدوية والماكينات لعمل خط إنتاجى فالدمج بين الأسلوبين هو المطلوب.
■ كيف ترى مستقبل الفنون والحرف اليدوية فى مصر؟
- مؤخراً بدأ الاهتمام بالفنون والحرف اليدوية ولكننا مازلنا نعانى من الإهمال لهذه الصناعات ففى تونس مثلا هناك وزارة قائمة للصناعات والحرف اليدوية، فإذا وجدت عندنا وزارة لهذه الحرف تسعى لتقديم الدعم من خلال إنشاء المعارض والتسويق لأعمال الحرفين فمن المؤكد أن هذه الصناعات ستنهض فى فترة زمنية قليلة جيدا، فنحن بالمقارنة مع تونس بالنسبة لعدد السكان وعدد الحرفيين والمصممين فى كافة الحرف اليدوية وليس فى تصميم المجوهرات والحلى فقط، فمن المؤكد أن خطوة مثل هذه ستحدث طفرة هائلة فى هذه الصناعات، ومن خلال تجربتى مع الشباب وبالأخص من أهالى الصعيد نحن نمتلك طاقة هائلة يمكن توظيفها كما نشاء ولكن فقط ينقصنا يد العون والتوجيه للارتقاء بهذه الطاقات.
■ بدأت مؤخرً ظهور أنواع مختلفة من الفنون بين الشباب مستوحاة من فن الموزايك والمايكروموزايك مثل الرسم بالمسامير والحروف العربية ما رأيك فى هذا الاتجاه؟
- رأيت عدة أعمال مستوحاة من فن الموزيك مثل الرسم بالظلط والمسامير وأعجبت بها جدًا ورأيت فيها روح المصرى الذى يستخدم أى نوع من الأشياء المحيطة به ويوظفها تبعا لتخيله لكى يخرج لنا بلوحة فنية جميلة وهذه السمة تميزنا نحن المصريين فلا نقف عند حد استخدام خامات باهظة الثمن ولكن نلجأ لاستخدام البدائل.
■ على الرغم من انتشار الكليات والمعاهد الفنية وكثرة المتقدمين إليها من الطلبة إلا أننا نرى تدهور الذوق العام خاصة فى الفترة الأخيرة.. لماذا؟
السبب راجع لعدم اهتمام القائمين من رجال الدولة على الأعمال الفنية، فمثلا هناك ملتقى لفنانين النحت فى أسوان يقام سنويا وهو «السمبوزيوم» وهو فقط لفنانى الصخور الصلبة حيث يختار كل فنان صخرة من الجبال لنحت تصميماته وتكون من الجرانيت والبازلت التى يمكن أن تأخذ وتوضع فى الميادين على مستوى محافظات الجمهورية، وقد بدأت محافظة الإسكندرية فى أخذ بعض من هذه الأعمال ووضعها داخل المحافظة وهذا بسبب المحافظ أو مستشاريه ومعرفتهم بأهمية هذه الأعمال وقيمتها التى يمكن الاستفادة منها فى تجميل المحافظة، وهذا المعرض يقام سنويا ويخرج منه أكثر من 20 أو 30 تمثالاً يمكن الاستفادة مهم بدلا من التماثيل التى توضع الآن وليس لها قيمة أو معنى جمالى فى بلد معروف عنها تزوقها الفنى على مر العصور، لذا يجب ان يكون هناك استشارى فنى داخل كل محافظة للعمل على تجميل ورقى الشكل العام لمحافظته.
■ وأخيرا ما هى نصيحتك التى تود أن تنصحها للشباب لدخول فى سوق العمل؟
- الصبر والمثابرة والعمل على تحقيق حلمك وان طال الوقت، فانا عينت داخل الجامعة بعد 11 عاماً ولم أيأس وأخذت جائزة مركز الذهب العالمى بعد 9 أعوام من تقديم إليه فقد تقدمت 3 مرات للحصول على الجائزة ولم انجح ولكننى صممت على تحقيق حلمي، كما يجب على كل شاب أو هاو معرفة سبب دراسته وهل ستضيف لمستقبله كما يجب دراسة سوق العمل ومتطلباته وأطلب من كل شاب ألا يخجل من العمل فى ورش حرفية لمعرفة تقنية معينة أو أن يذهب إلى المعارض ويعرض أعماله فهذا ليس عيبًا خاصة وأننا نعيش فى زمن العرض والطلب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.