يعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حشد دول البلقان ضد حملة الفلسطينيين للحصول علي اعتراف رسمي بدولة مستقلة في الضفة الغربيةوغزة أثناء دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل. وقال نتانياهو في مستهل زيارة لرومانيا وبلغاريا إن الفلسطينيين يتمتعون بأغلبية عددية في المنظمة الدولية.. لكنه أعرب عن أمله في الحد من هذا الدعم بين الدول التي كانت تدور في فلك الاتحاد السوفيتي السابق. وأضاف «لن أندهش إذا كان لبعض هذه الدول موقف مختلف اليوم» مشيراً إلي أن «رأي هذه الدول فينا إيجابي للغاية، وإنهم ينظرون نظرة فاحصة لمصالحهم، ويدركون إن إسرائيل يمكن أن تساعد في تقدمهم. وأشار إلي أن مجموعة متزايدة من دول شرق ووسط أوروبا مقربة من الولاياتالمتحدة باتت تدعم الإسرائيليين في المحافل الدولية. من جهته أكد وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان أن إسرائيل أعدت مجموعة من ردود الفعل أحادية الجانب في حال قررت الأممالمتحدة الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة. ومن بين الخطوات المحتملة وقف تحويل المستحقات الضريبية إلي السلطة الفلسطينية ووضع حد التنقل الحر للشخصيات الفلسطينية في المعابر إضافة إلي ممارسة الضغوط علي الطرف الفلسطيني عبر الولاياتالمتحدة. في الوقت ذاته حذرت الولاياتالمتحدةالفلسطينيين من مسعي طلب الاعتراف بدولتهم المنشودة في الأممالمتحدة بدون تحديدها أولاً ضمن محادثات مع إسرائيل. وقال عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين عقب محادثات في واشنطن «لا نري تناقضاً بين الجهود التي تمارس لاحياء عملية السلام ومحاولتنا للذهاب إلي الأممالمتحدة». وصرح: «لدينا الرغبة في تقديم الطلب إلي الأممالمتحدة وينبغي أن يتم ذلك قبل نهاية يوليو» مشيراً إلي أن القرار النهائي لتقديم الطلب أم لا سيتخذ أثناء اجتماع لجامعة الدول العربية في 16 من يوليو الجاري في القاهرة. والتقي عريقات مبعوث الإدارة الأمريكية إلي الشرق الأوسط دفيد هيل والدبلوماسي الكبير دنيس روس. ونقلت وكالة «معا» الفلسطينية عن عريقات قوله «تم التأكيد للجانب الأمريكي علي أنه لا مبرر لموقفه وتمت مطالبته بالتراجع عنه». وأضاف عريقات أن المسئولين الأمريكيين أبلغوه بنيتهم العمل علي استئناف المفاوضات من خلال بيان قالوا أنه سيصدر عن اجتماع اللجنة الرباعية المقرر في واشنطن الاثنين المقبل، وأنه سيتضمن التأكيد علي الأسس التي جاءت في خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وأوضح أن رد الجانب الفلسطيني علي ذلك كان تأكيد استعداده للذهاب إلي المفاوضات في اللحظة التي يعلن فيها نتانياهو موافقته علي مبدأ حل الدولتين علي أساس حدود عام 1967 وأن يوقف الاستيطان، مشيرًا إلي أنه تم تسليم الجانب الأمريكي ورقة حول المشاريع الاستيطانية الإسرائيلية الأخيرة. بدوره أكد النائب عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية علي تصميم القيادة الفلسطينية علي الذهاب إلي الأممالمتحدة في سبتمبر رغم علمها مسبقاً بالفيتو الأمريكي. في غضون ذلك وضعت الشرطة الإسرائيلية في حالة تأهب أمس في مطار بن جوريون في تل أبيب ترقباً لقدوم نشطاء أجانب للتعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين، وذلك بحسب مصادر في الشرطة. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن هذه الإجراءات رادعة في المقام الأول وانتقدت طابعها المبالغ فيه حيث اشارت الإذاعة العامة الإسرائيلية إلي حالة «الهستيريا» لدي السلطات بينما عنونت صحيفة يديعوت احرونوت الأكثر مبيعاً عددها أمس «نحن بالفعل مجانين». ومن المقرر أن يشارك مئات الناشطين من فرنسا وبلجيكا وألمانيا وبريطانيا والولاياتالمتحدة وإيطاليا في هذه العملية التي أطلق عليها اسم «مرحبا بكم في فلسطين» والتي تمت بدعوة من 15 جمعية فلسطينية. إلي ذلك أعلن منظمو «أسطول الحرية 2» أن السفينة الفرنسية المشاركة في الأسطول المتجهة إلي قطاع غزة احتجزت أمس في جزيرة كريت جنوب اليونان بقرار من السلطات اليونانية. وقالت الناطقة باسم المنظمين كلود ليوستيك إن سفينة (الكرامة) نقلت إلي ميناء سيتا في جزيرة كريت من قبل خفر السواحل اليونانيين الذين اعترضوا طريقها. من ناحية أخري اتهمت حركة حماس الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعدم الجدية في تطبيق بنود المصالحة، داعية حركة فتح إلي تنفيذ ما ورد في اتفاق المصالحة من استحقاقات.