أصدر عبدالله غراب وزير البترول قرارا بتشكيل غرفة عمليات لمتابعة آثار تدمير جزء من خط تصدير الغاز إلي إسرائيل والأردن بما فيها وصلة تغذية مصانع ومنازل العريش المصرية وهو التدمير الثالث خلال الشهور السبعة الأخيرة. التفجير تزامن مع جهود مصر لرفع سعر الغاز المصدر إلي إسبانيا وإسرائيل والأردن، التي يقودها وزير البترول بعد قرار مجلس الوزراء بذلك. من ناحيته أكد عبدالله غراب بأن وزارة البترول بدأت بالدخول في مباحثات فورية مع المستشرين للغاز المصري لتعديل السعر وهناك استجابة من الأطراف الأخري في هذا الشأن. وفي نفس السياق أكد أن التفجير الثالث لخط الغاز نتج عنه أضرار جسيمة وأن أمر التحقيقات متروكة للقوات المسلحة والشرطة في الوقت نفسه. من جهته أوضح المهندس مجدي توفيق رئيس الشركة المصرية للغازات الطبيعية «جاسكو» التي تقوم بإدارة وتشغيل خط أنابيب الغاز عبر سيناء أنه نحو الساعة الثانية عشرة وخمسين دقيقة صباح «أمس الاثنين» اشتعلت النيران في إحدي غرف صمامات التحكم لخط غاز عبر سيناء «غرفة القطع رقم 2» تعدية السكة الحديد بقرية النجاح وتبعد نحو 100 كليو متر من العريش. وأدي انفجار الخط إلي انقطاع امدادات الغاز إلي محطة كهرباء العريش ومصنع الأسمنت الأبيض ومصنع أسمنت العريش الرمادي ومصنع أسمنت القوات المسلحة بالعريش وانقطاع امدادات الغاز للسوق المحلية للمدينة، بالإضافة إلي توقف خط التصدير. وأوضح توفيق أن العاملين في شركة جاسكو قاموا بإغلاق «بلوف الغاز» وحصر المنطقة التي بها الاشتعال ويتم حاليا السيطرة علي الحريق وستبدأ الشركة في أعمال الاصلاح فور اخماد النيران، مشيرا إلي أنه تم العثور علي عبوة لم تنفجر في الغرفة رقم (3) علي بعد 700 متر من الغرفة رقم (2) وجاري التنسيق حاليا مع جميع الجهات الأمنية وجهات التحقيق، وتولت القوات المسلحة التعامل مع العبوة لابطال مفعولها وجاري تقييم الموقف وتشكيل لجنة فنية لإعداد تقرير نهائي للحادث.