رغم عصبية حسام حسن الزائدة عن الحد التي كادت تتسبب في كارثة خلال القمة الأخيرة داخل استاد القاهرة عندما توجه لعتاب مانويل جوزيه بشكل غير لائق علي استمرار لعب الأهلي الكرة وإحرازه هدف التعادل الثاني أثناء سقوط لاعبي الزمالك إبراهيم صلاح وعاشور الأدهم علي الأرض، إلا أن كل هذا لا يبرر السباب الدائم من جماهير الأهلي المحترمة للتوءم، ليس في لقاءات القمة فحسب وإنما في معظم مباريات الدوري، وتناسي الجمهور الأحمر ما قدمه التوءم له ولمصر طوال السنوات الماضية. للتذكرة، أليس هذا هو التوءم الذي ترك الاحتراف الأوروبي في عز مجدهما للعودة لإنقاذ الأهلي في التسعينيات بدعوة من صالح سليم، ونجحا كعادتهما في حصد سبعة ألقاب متتالية للدوري؟! السباب الدائم بهذا الشكل الجنوني وغير المبرر لا يعني إلا تسبب التوءم في عقدة لدي جماهير الأهلي الغفيرة لحزنها علي ضياع هذه القيمة الكبيرة.. ولمن؟ .. للغريم التقليدي نادي الزمالك الذي حصد معه بطولات عديدة كلاعب وربما قريبا كمدرب رغم التحفظات الكثيرة علي أدائه وأخطائه الفنية التي يقع فيها باستمرار لكن ذلك لا يمنع الاعتراف بدور التوءم في تحسين أداء الزمالك الذي كان يصارع علي البقاء في المواسم السابقة ومن ثم اشعال المنافسة علي الدوري حتي النفس الأخري، وإن دل ذلك فإنما يدل علي أن حسام حسن هو مستقبل التدريب في مصر إذا اتجه بعض الشيء إلي الدراسات الأكاديمية وثقلها بالخبرات التي ستأتي لا محالة في المستقبل مع توالي المباريات. الزمالك يحتاج إلي وقفة مع حسام حسن بعد أن خسر في الدور الأول من الدوري 13 نقطة وفي الثاني 17 نقطة وهو كم رهيب من النزيف لا يتناسب مع حجم فريق يسعي للبطولة ورغم ذلك يتعرض حسام حسن للسباب الدائم رغم افتقاد فريقه المقومات الحقيقية من إدارة ودعم مالي ضخم.. والسؤال: مع توافر هذه العوامل المساعدة هل كان سيعرض التوءم للاغتيال؟ فكان من الأولي أن يسب جمهور الزمالك مانويل جوزيه الذي صنع لهم عقدة تاريخية لن تزول أبدا في لقاء 1/6 الشهير لكن ذلك لم يحدث، فقد حان الوقت لايقاف السباب في المدرجات خصوصا ضد رموزنا.