بقلم : عفت نصار لست من هواة الشماتة في الآخرين، لكن جاء الوقت لكي أعيد من جديد عليكم الانتقادات التي وجهتها للتوءم حسام وإبراهيم حسن في بداية الموسم عندما قلت لهما إن الحماس وحده لا يكفي لقيادة سفينة ضخمة بحجم ووزن فريق الزمالك الذي لا يرضي جمهوره عن البطولات بديلا ووقتها أخذ مني التوءم موقفاً معاديا ظنا منهما أنني حاقد علي نجاحهما وهو الأمر المغاير تماما للحقيقة فنقدي كان بهدف الصالح العام ولمصلحة نادي الزمالك الذي أعشقه بجنون. الآن والآن فقط جاء وقت الحساب فأنا لست صغيرا ولم أقل الكلام وقتها اعتباطا وإنما علي أساس خبراتي الطويلة في الملاعب وقد تحقق الآن بنزيف حاد في النقاط خلال الدور الثاني وصل إلي 15 نقطة وهو في عرف البطل أو المنافس علي اللقب جريمة، لأن من يطمح إلي البطولات لا يفرط في هذا الكم دفعة واحدة وفي 11 مباراة لذا لم يكن غريبا صدق كلام مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي عندما تولي المهمة في البداية بأنه قادر علي التعويض واحداث الفارق. قلت ومازالت عند رأيي بأن الزمالك مع حسام حسن غاب عنه الأداء التكتيكي فلا خطة ولا أداء ولا معني سوي تفوق واضح وفردي للنجم الأسمر «شيكابالا» وهي ظاهرة سلبية في حد ذاتها وليست إيجابية بأن يعتمد فريق بحجم الزمالك علي مهارة لاعب واحد وهو إن دل فإنما يدل علي غياب الأداء الجماعي الذي هو في الأساس مسئولية المدير الفني بصهر لاعبيه في منظومة واحدة. جميع الاختبارات الحقيقية التي تعرض لها حسام حسن فشل فيها أثناء إدارته للمباريات سواء فيما يخص تعامله مع التغييرات أو حتي القدرة علي تحويل الهزيمة أو التعادل للفوز فضلا عن العصبية الزائدة التي صنعت بينه وبين لاعبيه فجوة من الصعب علاجها والآن بات الزمالك سيد قراره فيما يخص مستقبله إما باستمرار التوءم رغم أخطائهما التي يرفضون الاعتراف بها بل يهاجمون من ينصحهما أو يتجه للتغيير، فالفشل ليس في الدوري بل سبقه اخفاق آخر في إفريقيا لولا التستر خلف موقعة «الجلابية» الشهيرة حتي علي صعيد التعاقدات كان الفشل من نصيب إبراهيم حسن بصفته مديرا للكرة بتعاقده مع 12 لاعباً ب20 مليون جنيه لم يقدموا أي شيء للفانلة البيضاء بداية من عصام الحضري ومرورا بوجيه عبدالعظيم وعاشور الأدهم والداهية أبوكونيه وهي جميعا أدلة دامغة علي صدق كلامي في البداية وأكرر ذلك الآن ليس للشماتة بل للتذكرة.