بعد أن تقدم المحامي نبيه الوحش بمذكرة رسمية لمنع دخول الفنانة اللبنانية، إليسا، إلي مصر وذلك بعد الهجوم الذي شن عليها إثر تصريحاتها حول الثورة المصرية، التي اعتبرها البعض مسيئة لهذا البلد، أكد مدير أعمالها، أمين أبي ياغي، عدم صحة هذا الخبر، وأن إليسا لم تمنع من الدخول إلي مصر، حيث تمتلك شعبية كبيرة، رافضا التعليق علي الموضوع، باعتباره لا يستحق التداول. إلي ذلك، وبعد إعلان إليسا زيارتها إلي الجزائر في الثامن عشر من يوليو المقبل، دخل معجبوها من المصريين والعراقيين في تنافس علي موقع "فيس بوك" لدعوتها لزيارة بلديهما من خلال تدشين صفحات تحت مسمي "مليونية لاستضافة إليسا". ومن الواضح أن خبر اعتلاء إليسا مسرح جميلة الجزائري، وقع كالصاعقة علي معجبيها، بعد تداول خبر منعها من الدخول إلي مصر، وإحياء الحفلات هناك، مما دفعهم إلي تصميم صفحة علي موقع التواصل الاجتماعي يستجدون فيها عطف الشعب المصري للسماح لها بالغناء في مصر. وبدأت تتفاعل القضية بعد التصريح الذي قدمته إليسا في حوار لها مع مجلة "لها"، علما أن المحامي، نبيه الوحش، معروف عنه، سعيه لمنع إحياء حفلات الفنانين أو دخولهم إلي مصر. وصرحت إليسا وقتها أنها ضد القوائم السوداء، باعتبار أن لكل إنسان الحرية في التعبير عن رأيه، سواء كان مع أو ضد الثورة وأنظمة بعض الحكام، ولا يجوز معاقبتهم بسبب هذه الآراء. وأشارت حينها إلي أنها تعشق مصر وتعتبرها بمثابة بلدها الثاني، وأنها تقدر التعايش المسيحي - الإسلامي فيها، حيث لا أحد يسأل عن ملة الآخر، مؤكدة حق الشعوب في تقرير مصيرها، بعيدا عن التدخلات الخارجية، وأن دعم مبارك أو ذمه من حق شعبه فقط، مشيرة إلي أن الثورة كانت حدثا عظيما قلبت حياة المواطنين الذين اعتادوا علي نمط حياة معين لمدة ثلاثين يوما، وهم بحاجة لوقت للتكيف مع الوضع الجديد، وليجتازوا خوفهم وتشاؤمهم، ولعودة الحياة إلي البلاد كما كانت عليه.
