حالة من الارتباك تسيطر علي التحالف الديمقراطي الذي تشكل أمس الأول من 17 حزبا بمقر حزب جماعة الإخوان «الحرية والعدالة» يأتي هذا بسبب الخلاف حول فكرة التنسيق الانتخابي مع حزب الجماعة. وانقسم أعضاء التحالف لاتجاهين الأول يري ضرورة أن يمتد التحالف للتنسيق الانتخابي مع الجماعة وآخر يشدد علي ضرورة أن يقتصر التنسيق علي شكل قانون مجلس الشعب المقبل وآليات عبور المرحلة الانتقالية. وكان انسحاب حزب العدل في مقدمة الانشقاق داخل التحالف حيث علق مشاركته في التحالف نظراً لمشاركة أحزاب سبق أن نسقت مع النظام السابق بحسب تصريحات مؤسسية. ويسود حزب الوفد حالة من الغضب بسبب التنسيق مع الإخوان وكانت أول مظاهرة في استقالة سامح مكرم عبيد من عضوية الحزب رسمياً الذي قال في نص استقالته: الإخوان يستخدمون الوفد لضرب الدولة المدنية الليبرالية والوفد يتواطأ بالتنازل عن ثوابته التي دافع عنها 90 عاماً. ووجه مكرم عبيد لوما حادا للهيئة العليا والمكتب التنفيذي علي عدم التصدي لهذا التحالف الذي وصفه بالقرار المشين الذي يهدم الوفد وتابع مكرم عبيد المرحلة الانتقالية لا تتحمل الانتهازية من أجل مصالح شخصية. وفي سياق متصل رفض حزب التجمع رسمياً التنسيق الانتخابي مع جماعة الإخوان المسلمين مؤكداً أن علاقته مع الإخوان ستقتصر علي الحوار وكان سعد الكتاتني قد رد علي موقف التجمع بقوله لا نجبر من يتحاورون معنا علي التنسيق الانتخابي وسندعو لاجتماعات منفردة ليشارك فيها من يريد.