في قلب متحف محمود مختار افتتح معرض المصور الفوتوغرافي مجدي حنا "الحب في المحروسة" بقاعة نهضة مصر ولقطاته الشديدة المصرية، لأنها تعبر عن حقيقة مصر، تراثها المعماري قديمه وحديثه، الطبيعة المصرية، المصريون أنفسهم، كل هذه الأركان الرئيسية التي تتكون منها مصر، استطاع حنا أن ينقلها بعدسته الراصدة للحس المصري، في لقطات مختلفة بأوقات مختلفة ما بين ليل ونهار القاهرة والمحافظات الأخري. بالتجول في معرض حنا بين لقطاته المتنوعة التي ترتكز علي الاهتمام بإبراز جماليات الظل والنور في اللقطة المصورة، مما يبرز جمال الطبيعة والمناخ في مصر من حيث قوة سطوع الشمس، بالتالي وضوح الألوان وحضور المنظر والتكوين المحدد بخطوط واضحة. ينتمي حنا للمدرسة الكلاسيكية في التصوير الفوتوغرافي، فالموضوع عنده هو البطل بالتالي يصيغ له إضاءته المناسبة دون أي تدخل تكنولوجي أي دون استخدام برامج الجرافيك لتحسين الصورة أو ما شابه، لذا تكون اللقطة عنده شديدة الطزاجة، يشعر بها المتلقي عند تمعنه باللقطة لينتقل في لحظة ما إلي داخل اللقطة ويكون أحد عناصرها، كذلك اهتمامه بالتكوين في اللقطة وتجنبه لاختيار الزوايا الغرائبية التي تأخذ الشكل التجريدي مما تحتمل تأويلات عديدة من المتلقي، لكن حنا يؤمن بالمباشرة في اللقطة، لأنه يجد فيها الأنسب والأفضل للموضوع الذي اختاره.. جاءت مجموعة حنا المعروضة بمعرضه الواحد والسبعين، مجموعة مختارة ومتنوعة، أوضح حنا أنه أراد التعبير عن العصور المصرية المتنوعة ما بين النوبية وطبيعتها وتراثها المعروف بألوانه الزاهية، القبطية من خلال الأديرة والنحت البارز بالجبال وجمال الرسومات من الإنجيل بالكنائس المصرية، الإسلامية من المساجد والجوامع المصرية داخلها وخارجها، مصر الحديثة بشوارعها وحدائقها وأسواقها، كذلك اهتم بإظهار حب الناس لبعضهم البعض من الإسكندرية إلي النوبة، ومن الصحراء الغربية إلي سيناء والصحراء الشرقية، فكأنه يقدم جولة تاريخية جغرافية لمصر في ما يقرب من خمسين لقطة فوتوغرافية.